قال مسؤولون ان طائرة هليكوبتر عسكرية فلبينية تقل سبعة من حراس أمن الرئاسة وطاقما من أربعة أفراد تحطمت أمس الجمعة في منطقة جبلية بالقرب من مدينة باجويو الجنوبية. وقال الكابتن الفين لاجامو ل«رويترز» عبر الهاتف: «حدد مكان تحطم الطائرة ولا نعرف ما اذا كان هناك ناجون.». ووصلت رئيسة الفلبين جلوريا ماكاباجال ارويو الى باجويو على بعد 200 كيلومتر شمالي العاصمة مانيلا أمس الأول لقضاء عطلة عيد القيامة. وتنتظر ارويو وصول الرهينة الأمريكي جيفري شيلينج لتقوم بتسليمه الى مسؤولي السفارة الأمريكية اليوم «امس» الجمعة بعد يوم واحد من قيام مشاة البحرية الفلبينية بإنقاذه من متمردين مسلمين كانوا يحتجزونه في جزيرة جولو بجنوب البلاد. وتنقل طائرة نقل عسكرية من طراز سي 130 شيلينج الى باجويو بعد ان وصل الى العاصمة مانيلا صباح أمس قادما من جولو. وقال الجيش ان الطائرة الهليكوبتر كانت في طريقها الى مدينة قريبة حين تحطمت فيما يبدو في أحوال جوية جيدة . ويجري تحقيق لمعرفة سبب سقوطها. من جهة أخرى وصل الأمريكي جيفري شيلينج الذي أنقذه جنود الجيش الفلبيني من أيدي جماعة أبو سياف الى مانيلا أمس الجمعة قادما من جزيرة في جنوبالفلبين احتجز فيها رهينة لأكثر من سبعة أشهر. وقال شهود ان شيلينج (25 عاما) استقل عند الفجر طائرة عسكرية من طراز سي(130 نقلته الى العاصمة مانيلا من معقل المتمردين في جزيرة جولو الواقعة على مسافة 960 كيلومترا الى الجنوب. وتوقفت الطائرة في مانيلا لبعض الوقت قبل ان تواصل رحلتها الى مدينة باجيو الشمالية حيث سيلتقي شيلينج بالرئيسة الفلبينية جلوريا مكاباجال ارويو. وتم انقاذ شيلينج أمس الاول الخميس بعد معركة بالأسلحة النارية استمرت 45 دقيقة بين سرية من مشاة البحرية الفلبينية ومجموعة من ثوار جماعة أبو سياف الأصولية في جولو. ولم يصب شيلينج بأذى في الاشتباك. وقالت ارويو ان المتمردين أصيبوا بخسائر بشرية فادحة لكن لم تتكشف أي تفاصيل. وقال ضابط بالجيش ان مشاة البحرية ما زالوا يلاحقون المتمردين. وجاءت عملية انقاذ شيلينج بعد عشرة أيام من إصدار ارويو أمراً بشن «حرب شاملة» على جماعة أبو سياف وذلك بعد أن أصدرت الجماعة تحذيرا من أنها ستقطع رأس شيلينج في يوم عيد ميلاد رئيسة الفلبين الذي وافق الخامس من إبريل/ نيسان ما لم تلب مانيلا مطالبهم وتسمح لهم بالتفاوض مع السفير السعودي لدى الفلبين. لكن الجماعة ألغت الخطة استجابة لنداءات من والدة شيلينج وزوجته. وجماعة أبو سياف هى إحدى جماعتين تقاتلان من أجل اقامة دولة إسلامية في جنوبالفلبين. وسئلت ارويو أمس: هل ستستمر الهجمات على المتمردين في جولو فقالت: «إنها معركة حتى النهاية. اذا كانوا راغبين في الحياة فعليهم ان يستسلموا».