كرر الرئيس الأميركي جورج بوش أمس الأول الأربعاء دعوته لوقف أعمال العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين في الشرق الأوسط. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض آري فليشر «ان الرئيس لا يزال قلقا من أعمال العنف في الشرق الأوسط وهو يكرر نداءاته لوقف هذه الأعمال والعمل على استئناف الحوار بين الطرفين بطريقة تمكنهما من التوصل الى اتفاق سلام». وقال المتحدث في تعقيبه على الأحداث التي وقعت أمس بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ان بوش يريد ان يساعد في «تسهيل» الجهود السلمية وأضاف «انه سيركز جهوده في هذا الاتجاه». وسيجري بوش الذي استقبل الاثنين الرئيس المصري حسني مبارك، محادثات يوم الثلاثاء المقبل في البيت الأبيض مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الذي وصل أمس الأول الأربعاء الى واشنطن. وأمس الأول، تطرق بوش الى الوضع في الشرق الأوسط مع الرئيس التونسي زين العابدين بن علي أثناء اتصال هاتفي. وبعد تصعيد خطير لأعمال العنف خلال الاسبوعين الماضيين بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بدأ الطرفان بعقد لقاءات رسمية بينهما. وهكذا التقى وزير الخارجية الإسرائيلي شيمون بيريز في أثينا وزير التعاون الدولي الفلسطيني نبيل شعث وكبير المفاوضين صائب عريقات. كما اجتمع مساء أمس الأول في إسرائيل تحت رعاية أميركية، مسؤولون أمنيون من الطرفين للبحث في وقف أعمال العنف التي اندلعت منذ ستة أشهر. هذا وفي تونس العاصمة أعلن مصدر رسمي ان الرئيس الأميركي جورج بوش أعرب عن رغبته في التعاون مع تونس لتهدئة الوضع ووقف أعمال العنف في الشرق الأوسط. وقالت وكالة الأنباء التونسية ان جورج بوش أعرب عن رغبة «الإدارة الأميركية في التعاون مع تونس لتهدئة الوضع في الشرق الأوسط عبر وقف أعمال العنف وخفض حدة التوتر والعمل على وقف التصعيد الخطير» في المنطقة. وكانت الوكالة التونسية تتحدث عن مضمون اتصال هاتفي جرى أمس الأول الأربعاء بين بوش والرئيس التونسي زين العابدين بن علي. وأشارت الوكالة الى أن الرئيس الأميركي أكد «تصميم واشنطن على مواصلة مشاركتها الفاعلة في عملية السلام والعمل على إيجاد حل سلمي في الشرق الأوسط». ومن جهته كرر الرئيس التونسي أثناء المكالمة الهاتفية «قلقه الشديد من خطورة الوضع» السائد في الشرق الأوسط وذكر بوجه خاص الحصار المفروض على الفلسطينيين، كما قالت الوكالة. وعلى الصعيد الثنائي، أعرب الرئيس الأميركي عن ارتياحه «للعلاقات الممتازة» بين البلدين وأشاد بدور الرئيس ابن علي «للجهود التي يبذلها على الصعيد الدولي في خدمة العدالة والسلام في العالم». وتقيم تونس أيضا علاقات ممتازة مع السلطة الوطنية الفلسطينية برئاسة ياسر عرفات ولعبت باستمرار دور الوسيط في عملية السلام في الشرق الأوسط. ولدى استقباله الاثنين الرئيس المصري حسني مبارك، أعرب الرئيس بوش عن رغبته في أن يقوم القادة العرب بدور أكثر فاعلية لوضع حد لأعمال العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين واستئناف المفاوضات بينهما. وأمس الأول اتصل بوش أيضا بالرئيس اليمني علي عبدالله صالح.