لم يعد التدريس يتوقف على الطباشير والسبورة مهما اختلفت اشكالها وانواعها فقد يحس المعلم ان الطالب مل من هذه الطريقة التقليدية في التدريس وتمرير المعلومة ويحتاج الطالب هنا الى نوع جديد من التدريس وتلقي المعلومة هذه الكلمات ليست نسجا من الخيال بل تحققت على ارض الواقع فلقد استطاع الاستاذ زاهر محمد عواض الالمعي معلم التربية الاسلامية بالمدرسة النموذجية الابتدائية بأبها من ابتكار طريقة جديدة وحديثة ورائعة وغير مسبوقه على مستوى المملكة في تدريس مواد التربية الاسلامية المختلفة وهي القرآن الكريم والتجويد والحديث والفقه والتوحيد والنشيد بواسطة الحاسب الالي. وحول هذه التجربة التي حققت سبقا على مستوى وزارة المعارف كان ل(الجزيرة) هذا اللقاء مع المعلم زاهر بن محمد عواض الالمعي حيث سألناه في البداية عن فكرة التدريس بالحاسب الالي ومدى تقبل الطالب لذلك والاستفادة خصوصا وان هذه المواد هي مواد تربية اسلامية فقال: الحمد لله الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم باحسان الي يوم الدين.. لاشك ان المعلم هو اساس بناء الاجيال والامة لا تنهض دون معلم ومن هؤلاء المعلمين معلم التربية الاسلامية الذي يجب عليه ان يكون قدوة في كل امر. ولابد لمعلم التربية الاسلامية ان يكون له دور فعال في البحث عن الوسيلة التي تجعل طلابه متفوقين في مواد التربية الاسلامية ومما يستحوذ على انتباه الطالب في وقتنا الحاضر هو الحاسب الالي فان استخدام هذه الوسيلة امر ضروري وذلك لتواجد برامج تخص التربية الاسلامية قد هيئت من قبل متخصصين في الحاسب لشحذ همم الطلبة وقادرة بعد الله تعالى في ترسيخ المعلومات الملقاة على الطالب وعلى شد انتباهه فكانت بذلك خير معين للمعلم والطالب في آن واحد. وقد وفرت تلك البرامج الكثير من الوقت والجهد في سبيل توصيل المعلومات للطالب وبذلك بذلت الجهود للتوصل الى هذه البرامج الاسلامية وتهيئتها لعرض دروس التربية الاسلامية على اكمل وجه للافادة والاستفادة. وفي هذا المجال لابد من القاء الضوء على نقاط هامة منها ما يلي: 1- ان الطلاب قد ينسون اي خبرات لا تبدو هامة بالنسبة لهم ولا تتجاوب مع حاجاتهم ومن ثم عندما لا يجد الطالب ما يشد انتباهه فان المادة لا تثير اهتمامه والحاسب الآلي يشوقهم للمادة مما يجعلهم متقبلين للدرس خصوصا اذا عرض بطريقة منسقة ومتسلسلة. 2- كما يكون الحال مختلفا عندما ترى طالبا يلقى عليه درس دون تشويق وبين طالب تعرض له المادة بطريقة مشوقة عن طريق الحاسب الالي تجد حينها ان الطالب يسهم مساهمة فعالة في اعداد الدروس من تلقاء نفسه فيبادر بتحضريها ذهنيا في المنزل قبل وصوله للمدرسة حتى يكون ملما بشيء من عناصر الدرس الذي سيلقى عليه وهذا بلاشك هو الواقع. 3- ان عرض الكمبيوتر وما شابهه يجعل التنافس البريء بين الطلبة له طابعه الخاص فنجد الطالب يحاول قدر ما يستطيع ان ينافس زملاءه فيحاورهم اثناء الحصة بمساعدة المعلم لكي يستوعب الدرس الملقى وبذلك يشحذ هممه لاعداد الدروس قبل الوصول للمعلم ليتلقى الدرس الملقى. 4- حرص الطالب على عدم التأخر عن الوصول لمعمل التربية الاسلامية وعدم التأخر عن الحصة عندما يعلم بوجود هذه الوسيلة المعينة له والمشوقه رغبة في المشاركة والمنافسة والحوار اذ اصبح يسهل عليه استيعاب تلك المواد وتسنى لمعلمه ايضا تحقيق رفع مستوى ادائه في اي مادة بعرضها عن طريق الحاسب او برنامج الوربونت. 5- تميز دروس التربية الاسلامية التي تعرض على هذا البرنامج بمؤثرات من الطبيعة الخلابة ومؤثراتها جلبت من خلالها اذهان الطلاب لهذه الدروس وجعلتها ميسرة على الطالب سواء عند المذاكرة او في الاختبار. 6- قدرة المعلم على تنويع اعداد الدروس على عدة برامج في الحاسب الالي من حيث اخراجه لها ومن عرضه لهذه الدروس ووضعه للاهداف والمناقشة المتبعة اثناء اعطاء تلك الدروس وطريقة التطبيق نهاية كل درس والمبادرة من قبل الطالب بالحرص كل الحرص على المشاركة في ذلك. واضاف ان هذه الوسيلة جعلت دروس التربية الاسلامية تنفرد تفردا مميزا من حيث الصياغة للاهداف وجميع عناصر الدرس والاخراج الجيد والطالب يفضل هذه المادة على اي مواد اخرى لمعرفته ان معلمه يجدد دائما وينوع في عرض واخراج هذه المادة بشكل مميز فالحاسب كما يقول الالمعي تقنية هذا العصر اذ يوفر الكثير من الجهد خصوصا لمادة القرآن الكريم وعرضه اياها بطريقة مميزة اذ يعرض التلاوة والحفظ مع امكانية التكرار للآية اكثر من مرة في الوقت نفسه ليتسنى للطالب الاستيعاب التام ثم شرح التجويد بطريقة تشد انتباه الطلاب عن طريق الصوت والصورة موضحا للطالب مخرج كل حرف وطريقة نطقه ثم البحث عن معاني الكلمات التي تصعب على الطالب وشرحها بطريقة ميسرة وسهل. ومن ثم ذكر اسباب النزول والحادثة والقصة ثم امكانية تسجيل صوت الطالب والاستماع لقراءته ومقارنة ذلك بالقراءة الصحيحة والتصحيح من قبل المعلم لما قد يقع فيه من اخطاء.