ودع مركز الهلال الأحمر في أم الجماجم أحد سائقي سيارات الاسعاف وهو المواطن عبيد الله عبدالله الرخيمي، عندما كان يقوم بنقل حالة لعامل هندي متعرض لضربات نتيجة لزخات البرد التي وقعت على أم الجماجم حيث كان يعمل راعي اغنام في البر، وقام كفيله بنقله الى مركز صحي أم الجماجم حيث كان في حالة اغماء مما جعل المركز الصحي يتصل برجال الهلال الأحمر لنقله الى مستشفى الارطاوية وتم نقله من قبل السائق المتوفى رحمه الله ويرافقه المسعف بسام وكفيل العامل وعندما كان بالقرب من الارطاوية والجو ممطراً والسماء مظلمة مما جعله يسير بسرعة متوسطة فاذ بسيارة الاسعاف اخذت تميل الى اتجاهات معاكسة الأمر الذي جعل المسعف يستغرب وينادي السائق ولكن لا حياة لمن تنادي حيث حانت ساعة الفراق ولكن أي ساعة فراق هي فقد كانت آخر ساعة بحياته وهو يقوم بمباشرة عمل انساني نبيل لانقاذ حياة مصاب فتوفي السائق وبقي العامل والمسعف والكفيل احياء وهم وسط لحظات صعبة لحظات تأمل وهم يشاهدون سائق مركبتهم يخر صريعاً أمامهم رغم حالته الصحية التي كانت جيدة وصدق الله القائل «فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون».