يشهد عصرنا الراهن تغيرات هائلة في مختلف المجالات العلمية والتكنولوجية انعكست اثارها على مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. ومما لا شك فيه ان القطاع التعليمي كان له النصيب الأكبر في احداث هذه التغيرات باعتباره الاداة الرئيسة لها، فهو الوسيلة التي تقوم باعداد وتأهيل المواطن للتفاعل مع معطيات التقدم التكنولوجي ومواكبة المستجدات والتطورات المستقبلية. ولقاء "واقع التحاق الفتاة العربية بالتعليم التقني والمهني في البلاد العربية وسبل تحسينه" خلال الفترة من 30/12/1421 3/1/1422ه يعتبر الجسر الممتد بين الدول العربية لانماء المعطيات التقنية والمهنية للدول المشاركة فيه، كما انه يعمل على اثراء تجربتنا الحديثة التي نسعى جاهدين بتوجيه ودعم من حكومتنا الرشيدة كرمها الله وأعزها للنهوض بها لنكمل مسيرة تعليم الفتاة والارتقاء بها وادماجها في خطط التنمية الاقتصادية في حدود الشريعة الاسلامية وبما ينأى بها عن الاختلاط. ان مقدار الحاجة الفعلية في الدول العربية عامة وفي المملكة العربية السعودية خاصة للكوادر المهنية المؤهلة تستلزم اعتماد خطة استراتيجية تهدف الى الرقي بهذا النوع من التعليم الى أعلى المستويات التطويرية البناءة من العطاء المتوقع بحيث تحقق مستخرجات هذا النوع من التعليم التنمية الاقتصادية والاجتماعية. بقلم: البتول طاهر الدباغ