ماذا علينا أن نفعل عند تنفيذ قرارات تحقق لنا الحد الفاصل بين الطموحات والواقع؟! بل ماذا علينا أن نفعل عند انعدام القدرة على التفكير ورغبتنا في تحديد أمر مصيري يقرع أبواب الراحة فيشتت علينا القدرة على التركيز وتحديد الأبعاد المستقبلية!! إننا جميعاً لدينا شيء ما في حياتنا يجعلنا نمارس الإرادة التي تدفعنا إلى البحث عن عمق آخر يمنحنا القدرة على فهم الأمور واختيار القرارات المناسبة، وهذا العمق.. يكون مصدر قوة لمساعدتنا على التوازن النفسي أولاً في تخطي مختلف العوائق العاطفية التي نتعرض لها وبالتالي فإن الإنسانية لدينا تتأثر بشراسة القوة الخارجية التي تمارس كامل الضغط على احتمالاتنا وطاقاتنا بل تكون هي القوة الضاغطة على احاسيسنا الى حد انتزاع الاستقرار وتجريدنا من ثمرات الراحة!! ان شؤون الحياة تخضع لأخلاق الناس الذين نصادفهم وليس بالضرورة أن نجد الجميع معنا فهناك من يكون في الاتجاه المعاكس ولكن الفكرة هنا كيف نوجد وسيلة لاختياراتنا الحياتية بمحض إرادتنا.. ونحتمل النتائج للتصرف الذي نمارسه وفق محصلات الحياة، كما أننا حينما نختار شخصية ما تكون هي مسافة التعمق لدينا الى الحد الذي نتعاطى فيه الاستجابة لكل الإحساسات الخارجية والداخلية فإننا بالتالي استطعنا وضع نهج لتفاعل نفسي بيننا وبين من نعتد بآرائهم!! ومع ذلك فإن لدى كل واحد منا نوعاً من التجارب مع محيطه والتكيف مع اجوائه الى الحد الذي يميز فيه بين استحسان شيء ما أو استهجانه بل إلى اختيار منابع الجمال والهروب من القبح.!! ذلك لأننا كبشر نمارس الإحساسات التي تخضع للعديد من العوامل الخارجية والداخلية التي بعضها ناتج عن محصلات الخير والشر وبالتالي فإن خبايا النفوس تتراءى لنا من خلال الحوادث .. لتجد العديد من الناس واجهات كالبالونات مهما كان حجمها فهي من الداخل فارغة .. وعندما تتعرض لأبسط موقف حياتي مع هؤلاء تجد ثقل الجبال يقع على كاهلك .. فيما يصدعك القدر بالالتقاء بهم وضياع حيلتك في التفاهم معهم ومع هذا أنت كما أنت ستحاول تنفيذ قرار ما في علاقاتك. وستبحث عن عمق .. تحاوره وتشاوره وأيضاً أنت كما أنت ستكشف عن خبايا نفسك في صورة توضع عن مدى قدراتك الإنسانية في احتواء كل من نصادفهم .. واصدار قراراتك المصيرية .. حينما تحتاج إلى الفصل بين طموحك .. وتحقيقه أو الاستمرار في واقعك مع تخزين ما لديك من آمال في مخزن حياتك!!