حسناً فعلت وزارة التجارة بفرضها الحظر على استيراد الأغنام والأبقار بجميع أنواعها وجميع منتجاتها وتجهيزاتها من تركيا ولبنان.. ونرى أن الحظر يجب أن يشمل كل دولة تظهر فيها إصابات جديدة بمرض الحمى القلاعية سواء في الدول الاوروبية أو الافريقية أو الآسيوية أو الامريكتين، وبما أن حظر استيراد اللحوم ومنتجاتها مطبق على المستورد من الدول الاوروبية فيجب أن يفرض الحظر وبصرامة على الاستيراد من كل الدول التي تظهر فيها إصابات سواء بمرض الحمى القلاعية أو جنون البقر، حيث تذكر وكالات الأنباء العالمية إصابات جديدة في دول أخرى وآخرها ما أعلن عن اكتشاف ثلاث بؤر تطال مائة وخمسين رأسا من الماشية مصابة بالحمى القلاعية في منطقة دمفائن جنوب شرق طهران في إيران وقد أعلن المسؤولون الايرانيون أن الإصابات التي سجلت من الحمى القلاعية في بعض المناطق الايرانية تسببت فيها مواش دخلت الى البلاد بطريقة غير مشروعة. وهذا يجعلنا نطالب بتشديد إجراءات فرض الحظر على دخول المواشي والأبقار من البلدان الموبوءة والتي يشك بحصول حالات إصابة بمرض الحمى القلاعية وجنون البقر بل اتخاذ الاجراءات الوقائية تجاه المسافرين القادمين من تلك البلدان والجميع شاهد من خلال شاشات التلفاز كيف تعاملت الدول الاوروبية في مطاراتها ومنافذ الدخول لها مع القادمين لها من بريطانيا فحتى الشاحنات كانت تعقّم ويفرض على القادمين من الدول الموبوءة تغطيس أقدامهم في محاليل معقّمة وبدورنا نتساءل هل تم التعامل مع القادمين من بريطانيا في مطارات المملكة الدولية بهذا الاسلوب الوقائي. وإذا كان من المؤكد أن الوقاية خير من العلاج فإن الاكثر تأكيدا بأن الحزم والدقة في تطبيق اجراءات الحظر الوقائي والحرص الشديد على منع تسرب مواش مصابة بالمرضين الخطرين وتتبع خارطة انتشارهما أوروبيا وآسيوياً وأفريقيا يجعلنا بإذن الله بمنأى عنهما حتى لا تتكرر مأساة مرض حمى الوادي المتصدع الذي تسبب بها دخول مواش مصابة من إحدى الدول الافريقية وهنا لا بد من التأكيد على أهمية دور المواطن التاجر الذي يعمل في تجارة المواشي بأن يتقي الله ويحافظ على سلامة وطنه ومواطنيه وألا يحاول الالتفاف على قرارات الحظر.. ودور المواطن المستهلك في الابتعاد عن المواشي المشبوهة والابلاغ عن الحالات المشكوك فيها. لمراسلة الكاتب