باهتمام ومتابعة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعا تتوجه هذا اليوم التاسع من ذي الحجة جموع الحجاج إلى عرفات الله وذلك للوقوف على صعيدها الطاهر كما فعل النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.. ويشرف ويتابع على عملية راحة حجاج بيت الله الحرام في إطار هذه الجهود الكبيرة حضرة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية. وفي إطار الاهتمام البالغ من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وحكومته الرشيدة فقد أصدر تعليماته للجهات المعنية في سبيل تقديم كافة الخدمات لضيوف الرحمن وذلك من أجل تمكينهم من أداء جميع مناسكهم في يسر وسهولة بعيدة عن كل ما يعكر صفو اللحظات الإيمانية التي ينعمون بها وفي ظل الأمن الوارف على عموم البلاد والمشاعر المقدسة ولله الحمد. وقد قامت قيادات الأمن العام بالقيام بإعداد خطة كاملة وذلك من أجل العمل على وصول حجاج بيت الله الحرام الى صعيد عرفات في سهولة وأمان ومن تفاصيل هذه الخطة الكاملة العلمية والعملية هي استخدام كافة الطرق المؤدية الى عرفات والقيام بفصل حركة المشاة عن حركة سير السيارات بالإضافة الى إيجاد مواقف للسيارات. وقد قام جهاز الدفاع المدني بقيادة اللواء سعد التويجري بوضع كافة الاستعدادات والترتيبات لخدمة ضيوف الرحمن والعمل على أداء نسكهم في أمان إن شاء الله وقد تم ايجاد مراكز عدة للدفاع المدني في عرفات الله تحسبا من كل طارئ لا سمح الله ويوجد لدى الدفاع المدني العديد من الآليات والأجهزة الجديدة بالإضافة الى السيارات المخصصة لإطفاء الحرائق وسيارات الاسعاف والدراجات النارية ويدعم ذلك ويكون في أوله القوة البشرية من رجال الدفاع المدني وهي قوة مؤهلة ومدربة. كذلك قامت وزارة الصحة بتجهيز المستشفيات وهي ثلاثة مستشفيات في عرفات الله بالإضافة الى اكثر من ستين مركزا صحيا يضاف إلى ذلك المراكز الصحية العديدة المنتشرة في الطرق المؤدية الى عرفات الله. كما قامت جمعية الهلال الأحمر بتقديم كافة خدماتها من خلال الاستعداد الكامل المجهز بمختلف الآليات المطورة والجديدة.