شاعرنا هذا الاسبوع احد الشعراء الذين ابدعوا بكتابة القصيدة وفرضوا اسلوبهم المميز على الساحة الشعبية انه صاحب السمو الامير سعود بن بندر بن محمد بن عبدالرحمن ال سعود رحمه الله واسكنه فسيح جناته والحقيقة انني لا استطيع الحديث عن حياته القصيرة والمليئة بالرجولة والشهامة والوفاء وفعل الخير لانني مهما قلت عنه لن اوفيه حقه فهو اولا سليل أكارم وحفيد ابطال أليس هو القائل: حظ وضعني بين هذا وهذاك أنا اشهد انه ضرني ما نفعني وثانيا لان سيرته العطرة وسمعته المشرفة اكبر من ان اصفها او اعدد مواقفه ومناقبه ولكن سأستعرض معكم بعضا من قصائده الجميلة والرائعة التي تغنى بها عشاق الشعر والحب والاخلاص. يقول شاعرنا يرثي جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله,. يا رب ثبتنا على ايماننا فيك وأجبر عزانا يا عظيم العظاما يارب ما فقلوبنا فيك تشكيك مير المصيبة فوق حد الاناما دين الحنيفة فيصلك مات أعزيك في القدس في يثرب وبيت الحراما يا رافع رايات الاسلام بيديك ما كل جيل يجود مثلك اماما امة محمد هزها فجعها فيك سبع امية المليون عقبك يتاما العرب يا خطاب ذا الوقت ترثيك يا باعث أمجاد العصور القداما وهي قصيدة مؤثرة وطويلة قالها رحمه الله فيمن يستحقها الملك الامام فيصل بن عبدالعزيز طيب الله ثراه. ثم نجد شاعرنا في موقف آخر وكأنه يتوقع ما حدث له لإيمامه بربه يخاطب والدته سمو الاميرة البندري بنت عبدالعزيز آل سعود فيقول: يا ليتني بينك وبين المضره من غزة الشوكة الى سكرة الموت أو ليت شاورني القدر بس مره ولبى مطالب رغبتي قبل ما أفوت او ليتني لجرة مواطيك جره أحمي قدم رجلك مثل جزمة البوت أوليت بيديني السعد والمسره وأحكم عليها عنك ما لحظة تفوت يفداك عمر منك يشعر بعمره أنتي الحياة لنفسي وردة الصوت أبيات تبين لنا منتهى الحب والتضحية ولانه يأتي من ايمانه العميق ولانه عاش في بيت ايمان وتربى على كل الاخلاق الكريمة يعرف ان رضا الله من رضا الوالدين أليس هو القائل في والدة سمو الامير بندر بن محمد بن عبدالرحمن: والدي ربي يعوضني رضاكم ان حرمني الحق بها لدينا جزاكم فضلكم نحوي وفي كل النواحي لا بغيت أحصيه زدتوا في عطاكم كل يوم أدرك لكم دور بعمري مر,, ما اشعر فيه في ظل احتواكم تاج عزي لاجرى هرج النوادي عن طريق العيب لا قالوا حشاكم كم صبرتوا كم حملتوا الهم عني من محاسنكم علي يكف انتماكم وفي رسالة شعرية معبرة وجهها الى أمير الرياض وحبيبها صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز يقول شاعرنا: لا جيت لك والضيق من حولي يضيق وفي كل يوم تزيد ضجة همومي ولا ني بغيب وقصدي أسج وأفيق لاشك أبيها كاملات علومي واساير ظروفك وانا ادري ولا أطيق ازيد فوق هموم غيري همومي لاشك زاد الحمل شمت المخاليق ولولا الرجا بك ما حدتني عزومي وحملي تعدى طويق يا راعي طويق ولولاك والله كان نومي هزومي أرجيك رجوى البدو للوسم والنيق وأشد فوق هزال زملي حلومي وأنصاك صايم وانتظر فكة الريق عندك وأنا عندي لنفسي سلومي عطني معك وقت على بالك يليق وخذ مني أخباري ورأيي ولومي وفيني مثل غيري خطايا وتوفيق لاشك ما عمري خطيت النجومي وبعد هذه الابيات سوف نبدأ بقصائد الروعة والجمال قصائد العشق الصادق والتعبير البليغ والابداع في شتى صوره واشكاله: منهو حبيبك غايتي بس أهنيه على حسن حظه عشانك حبيبه انا اشهد ان الله يحبه ومعطيه اللي هداك الرب تصبح نصيبه ياللي خذيت من الحلا كل ما فيه ومن الطبع كل الخصال الحبيبه تسحر بهمساتك عقل من تحاكيه مع خف دم وعقل ما ينحكي به لك حق يوم تموق وتحس بالتيه الله وهبك أوصاف زين غريبه قبلك وانا بعض الجمال التفت فيه وعقبك ظهر في كل من شفت عيبه وقد ابدع الفنان الكبير طلال مداح في غناء هذه القصيدة الرائعة,, اماالفنان الكبير سلامة العبدالله فقد اضاف لنجاح قصيدة شاعرنا الاتية نجاحا آخر رددها معه عشاق الحب والفن تولعت بك والله كتب لي علنا فرقاك حسيبي على الحظ الردي كانه أشقاني أنا ما شعرت اني مع الناس قبل ألقاك ولا ذقت للدنيا طعم قبل تلقاني ولا كنت احس بروعة الحب قبل أهواك ولولا عيونك ما كتبت اجمل ألحاني سقا الله ليالي خالده عشتها وياك بدرب الحوية بين عشب وغدراني وفي قصيدة ابداعية اخرى تغنى بها نفس الفنان تظهر لنا عزة نفس شاعرنا رحمه الله اذ يقول: لا تعتذر ذي غلطتي ليش حبيتك الله ولا حب على الذل يحداني خيبت ظني فيك ياما ترجيتك حطمت قلبي حسبك الله يا الجاني أحسبك لا من جيت تفرش لنا بيتك واليوم اشوفك صار همك تحداني ياما احتملت اللوم دونك وداريتك حتى خطاك ارفاه واسترك برداني رفعت عند الناس لجل الهوى صيتك خلدت يا المغمور ذكرك بالالحاني كم غالي ضحيت برضاه وأرضيتك وسهرت لك ترتاح في نومك الهاني وتستمر المعاناة ويستمر معها ابداع شاعرنا ويسعد محبوه وعشاق شعره بروائعه ليتغنوا مع احساسه الذي لامس شغاف القلوب وتحدث بشعره بما عجزوا عن ترجمته فيقول: قالوا تحبه قلت ما هوب بالحيل بس انه أغلى شوي من نور عيني يسوي جميع الجيل الاول وهاالجيل احبابي الماضيني والمقبليني شوقي له أعظم من ظما الارض للسيل واشفق عليه اكثر من أم الجنيني واحتاج له حاجة ثرى مصر للنيل وعليه اغار ولو من الوالديني اشتاق له شوق المحبين لليل وارتاح له راحة دموع الحزيني لا صار جنبي لو سنه وقتي بخيل ولا غاب لو لحظات صارت سنيني قالوا يحبك قلت هذا هو الويل ما ودي أنشد ثم رفضه يجيني وأهدم رجاي بدبرتي مثل ما قيل والأفضل احيا بالأمل لو لحيني وحينما حل العيد على شاعرنا سمو الامير سعود بن بندر رحمه الله تذكر ان افراح العيد لا تكتمل الا بشوف من احب وترجم هذا الشعور بقوله: أقول في نفسي وأنا أعايد الناس متى بشوفك تكمل افراح عيدي أجامل وربي عليم بالاحساس وشهو شعورك وانت عني بعيدي والى خذاني لك على السهر هوجاس ماكني الا وسط ربعي وحيدي لو حسوا بما بي يقولون لاباس بدال قولة عل عيدك سعيدي وهي قصيدة جميلة واطول من ذلك ولكن نحاول ايراد مقتطفات من شعره في هذه الوقفة اقرأوا معي قصيدته التي رددها عشاق الأغنية بجمالها ورقتها وروعتها التي غناها الفنان الكبير عبدالمجيد عبدالله: تخطي علي واستسمحك واترجاك ضعفي هواك وفطنتك ما تخونك المشكل اني كل ما جيت ابنساك فكرت نفسي كيف ترتاح دونك وما ظن لا هذا ولاذا ولاذاك واللي سمعت بذكره يعوضونك وشاعرنا رحمه الله مثله مثل جميع ابناء هذه الارض الطيبة لا يستطيع البعد عنها كثيرا وان سافر لظرف ما فان الشوق والحنين يلازمانه حتى يعود اليها يقول شاعرنا في احدى سفراته: مشتاق لك يا كل ما في بلادي شوق الرياض لسيل وادي حنيفه رغم الفراق وطول وقت البعادي حبك يزيد ولهفتي لك عنيفه ولهان لك وله الحضر والبوادي لخضرة ربيع ضاحك الوجه ريفه عطشان أشوفك مثل ما كل وادي ثراه ضامي للحيا عقب صيفه يا نجد لك منزل بداخل فؤادي يشبه جبال طويق هاك المنيفه ولأن شاعرنا لم يكن يحرص على الشهرة وحب الظهور الاعلامي كغيره انما كان عشاق الشعر والفن هم الذين يحرصون على تواجد هذا الابداع وتلك الروائع فقد قال: ياهل الشعر والنقد والفن لاباس لو جابوا اسمي ضمنكم في الجرايد احلف لكم بالله على مسمع الناس ما قلت انا منكم,, تراني محايد الله يسامح من دفع لهث الانفاس للناس تحصيها جديد وبايد اشكي عليكم كل صاحب وحساس يوم اشغلوكم بي ولا كنت رايد نزف العواطف بين حبر وقرطاس واصبح يقيم بين ناقص وزايد حاولت اصور بالشعر نبض الاحساس ورسم المشاعر فوق الاوراق كايد وانا كتبته ما تخيلت مقياس على السجية كنت اقول القصايد ولأن ممن عاصره وجالسه وصادقه شعراء مرموقين سوف استعرض معكم ما دار بينه وبين اثنين منهم يقول مخاطبا الزميل الشاعر راشد بن جعيثن: يا بو محمد بح صوتي وانا اصيح وماكن حولي نابه العقل يوحي لمحت واحد ثم صرحت تصريح لعل يسمعني بعيد الشبوحي ولا سمعت الا صدى الصوت والريح وروحي تجاوب ونة آهات روحي يا حظ منهو ميت القلب ومريح يقبل زهيد العيش لو هو سموحي المشكل ان القلب صعب المشاويح واني على حفظ الكرامه شفوحي ما ارضي لنفسي هينات المراويح ولا خلقت لطامنات السفوحي نفسي عزيزة ترفض الذل وتشيح عما يهين ولوه بلسم جروحي طراه سلهام العيون الذوابيح بارض الكنانة يوم حنا نسوحي ريح النفل يفرق على ريحة الشيح وصافي غدير ولا بروق تلوحي فأجابه الشاعرالقدير راشد بن جعيثن يقول: اسمعك انا واقوم يا شيخ واطيح أمشي على صوتك واسوق السروحي لا هنت يا ملمح هقاويك تلميح صوتك يوقظ نايم فنود دوحي ولو يسمعون الصوت كل المجاريح ما مات وجل بين صمت وبوحي ياطير عينك ما تغر الملاويح في كف مياح بشلوه يموحي لاشك ربك خالقك,, للمراويح وراسك على طلب المعالي لحوحي وهي أطول من ذلك اما الشاعر القدير الحميدي الحربي فقال: يا سعود لو يكثر كلام المطافيق الشمس ما احد في يدينه حجبها الفرق واضح بين شعر وتلافيق وكم تلعن الشهرة غشيم طلبها واللي من الشعار ما فيه تبريق مثلك لو انه ما بغاها كسبها عندي من اشعارك لما قلت تصديق خذ كلمة اللي كل حسبه حسبها ما هو كلام مدبحين التعاليق اللي تحسب رضا النفوس وغضبها الله خلق لكن فرق بالمخاليق نوع مواهبها وميز رتبها العزم والهمات فيها تفاريق بين الاوادم لو توحد نسبها وان كان ميزان العقول المناطيق بين الرجال اللي تسامت بأدبها فعز الله انك في مثل قمة طويق من فوق ناس مستواها عجبها فأجابه رحمه الله قائلا: حملتني يا بو حمد فوق ما طيق وان زلت اقوالي فقولك سببها حركت في نفسي قبل فكة الريق بركانها الخامد مثل قمة ابها اللي على سفحه تعيش المخاليق تزرع بلاد هزته ماضربها وقبل الختام سوف نورد بعضا مما قالته بعد رحيله رحمه الله والدته سمو الاميرة البندري بنت عبدالعزيز التي قال لها شاعرنا: ياليتني بينك وبين المضره من غزة الشوكة الى سكرة الموت فرثته وحق لها ان ترثيه فمثل سعود بن بندر يرثى من البعيد قبل القريب تقول: ليت المنايا وقفت عنك يا سعود خلتك لين اوريتني في ضريحي يا ليتني حطيت انا عنك بالعود وانت معافا يا جنيني صحيحي وتقول بقصيدة اخرى: لين اجتمعتوا لدت العين لسعود قامت تلفت وين قرة نظرها وين الكريم اللي سلك سكة الجود كم واحد نفسه كبيرة جبرها اضحك وانا قلبي من الحزن ملهود وأغضي وأذل العين تنثر دررها رضيت بالمقسوم وايامي السود وكتمت نيران تطاير شررها أبي رضا رب كريم وما جود علام ما في برها مع بحرها لعل يجمعني بهم خير معبود في جنة الفردوس نقطف ثمرها ولها عدة قصائد رثائية في شاعرنا سمو الامير سعود بن بندر بن محمد بن عبدالرحمن الذي توفي في تاريخ 25/11/1406ه رحمه الله وأسكنه فسيح جناته والى اللقاء مع شاعر آخر,, ولكم تحياتي.