هم أولئك الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فجزاؤهم باذن الله الجنة وخلود الصالحين,. انهم المخلصون لدينهم ووطنهم وولي امرهم بذلوا جل حياتهم لذلك العهد بالولاء والاخلاص لم تثنهم مرارة المواقف ولا صعوبة المسير. هزاع عبدالمانع العتيبي لعله احد اولئك الرجال,, فقد خدم رحمه الله في سن مبكرة بالحرس الملكي في عهد مؤسس هذا الكيان الكبير المغفور له باذن الله الملك عبدالعزيز ثم انتقل الى مجال آخر فيه خدمة الدين والوطن والملك ثم استقر به الامر اكثر من ثلاثين عاما في وزارة الداخلية يعمل بجد العامل باخلاص وتفان ويعمل بعمل الصامت الواثق بكل ما يعمله من خير وبناء للوطن ومصلحة للأمة فالعمل هو خير متحدث وان لم يتحدث به الغير فان الله سبحانه وتعالى هو رب العالمين الذي يحصي ما لم يحصه خلقه ويعلم ما لا يعلمه غيره,. عرفته جارا أكثر من عشرين عاما في مدينة الدمام,, كان مثالا للأخلاق والمحبة والترابط الاجتماعي فلقد كان تواجده يعني الخير والمحبة واصلاح ذات البين، لقد كان جيرانه يضربون به المثل في حب الخير للغير,. كنت ارى فيه مثالا في طريقة تعامله مع ابنائه حيث جعلهم اصدقاء له يزرع فيهم الثقة ويبث فيهم روح الطموح,, ويلقنهم كيف يحبون وطنهم باخلاص. كلماته لاتزال ترن في اذني حينما كان يتحدث عن هذا الوطن باعتزاز وفخر وزهو، كنت انا واحداً من ابنائه وكان لا يحسبني غريبا عنهم ولم اشعر بهذا ابداً,. كان يقول (هذا الوطن مقدس منه خرج الخير لكل هذه الارض,, وفيه كل الخير والطهر,, فإننا نحبه وحبه واجب مقدس,,ويستطرد: وولاة أمره دستورهم القرآن ونهجهم الاسلام وطاعتهم واجبة,, فإن كل عامل صغيرا كان ام كبيرا له دوره القيم والمؤثر فإذن كل من يعمل لهذا الوطن وقادته يعتبر مجاهدا في سبيل وطنه ودينه). رحمك الله يا ابا عبدالمانع لقد كنت مثال الاب المعلم والخادم لوطنه المقدس والممتثل بشرف وكرامة وعزة لولاة امره الخيرين الداعين الى سبل الحق والرشاد,, رحمك الله رحمة واسعة وأدخلك فسيح جناته والهم ذويك ومحبيك الصبر والسلوان. سليمان الأفنس ملفي الشراري طبرجل