تجد إدارة نادي الطائي برئاسة الاستاذ فهد الصادر دعما معنويا كبيرا من قبل جماهير النادي عطفا على حجم العمل الكبير الذي قامت وتقوم به منذ استلامها لدفة النادي مطلع هذا العام. وقد أثمرت تلك الخطوات الهائلة والجريئة في اعادة ترتيب أوراق النادي بعد أن أصابها الشيء الكثير من -بعثرة- خلال الموسم الماضي.. والتي كان من اقساها هبوط الفريق الأول إلى مصاف أندية الدرجة الأولى. أما الآن فالأوضاع اختلفت تماما في ظل وجود ادارة شابة سعت بكل ما أوتيت من قوة لانتشال النادي من كبوته وقد اجادت حتى الآن. ومن خلال هذا الحوار مع رئيس الطائي فهد الصادر نتعرف عن قرب عما حدث وبآراء صريحة جداً لا تعرف المجاملة. لم يوفوا بوعودهم..!! * كثر الحديث عن الحالة المادية السيئة لنادي الطائي.. هل لكم أن تحدثونا عن هذا الأمر؟ نعم نعاني من ضائقة مالية كبيرة بسبب أن معظم ولا أقول الجميع أعضاء الشرف لم يوفوا بوعودهم بكل أسف.. وكنا كمجلس إدارة قد اتينا إلى هنا بناء على وعود منهم بالدعم ولكن..!! هناك مجموعة من اعضاء الشرف لم يقصروا أبداً ولكن نادي الطائي في هذه الايام بحاجة الى دعم فالنجاحات التي حققها لازم تتواصل.. واللاعبون بحاجة إلى رواتبهم فلديهم أسر يصرفون عليها خاصة وان الاعانة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب تتأخر ولا تأتي في وقتها ونتمنى أن تزول خلال الفترة القادمة بإذن الله. لا نعرف ظروف الناس..!! * وأين ذهبت الوعود في الجمعية العمومية للنادي؟ هناك من أوفى بوعده ودعم النادي.. ولكن هناك البعض لم يسدد ما أعلنه من تبرع خلال الجمعية العمومية حتى هذه اللحظة.. ولكن ربما لهم ظروفهم فنحن نجهل ظروف الناس.. ولكن أوكد على أمر مهم ان الطائي هو طائي حائل.. وطائي الجميع.. وليس لشخص أو أشخاص معينين.. وأي نجاح ينسب للجميع.. والفشل كذلك. الديون تتراكم على الطائي..!! * سمعنا أن مجلس الإدارة بدأ يأخذ الديون من أجل الوفاء بالتزامات ومتطلبات النادي..!! منذ شهرين ونحن نتدين سواء من أعضاء الشرف أو من أشخاص آخرين يعني بحكم معرفتنا وعلاقتنا بهؤلاء الأشخاص. والطائي الآن مديون. * هل لنا أن نعرف قيمة الديون؟ إلى الآن تجاوزت الديون الثمانمائة ألف ريال. تأخر رواتب اللاعبين خارج عن إرادتنا..!! * أكدتم سابقاً أنكم ستعملون على تسليم اللاعبين رواتبهم أولاً بأول دون تأخير ولكن الوضع الآن اختلف؟ نعم لقد أكد اعضاء الشرف كافة انهم سوف يدعموننا وأخذنا هذا الكلام على محمل الجد.. وفعلا خلال الخمسة شهور الأولى أخذ اللاعبون مستحقاتهم وتعرف ان إدارة النادي سددت مستحقات -18- شهرا سابقة كمتأخرات.. أضف إليها الخمسة شهور الأولى من هذا العام لكن في الآونة الأخيرة قل دعم اعضاء الشرف وليس هناك دعم من الرئاسة.. ورغم ذلك فلاعبو الطائي وبكل أمانة أثبتوا أنهم رجال.. وأثبتوا أن المادة لم تكن هي العائق في يوم من الأيام.. وإنما ضحوا ونحن نقدر هذه التضحية ومن هنا فنحن دائما نبحث عن كل ما يريحهم. الهدوء أعاد توهج الطائي..!! * كيف استطعتم انتشال الفريق من الحالة النفسية التي كان عليها بعد الهبوط؟ أولاً وقبل أي شيء هو توفيق من الله سبحانه وتعالى.. وثانيا أمضينا فترة نعمل بكل هدوء ونبحث عن أسباب الهبوط فلا بد ان يكون هناك أسئلة كثيرة عما حدث وبتوفيق الله استطعنا ان نصل إلى معظم الأسباب والمشاكل وبدأنا نعالجها بشكل هادئ جداً مع أبنائنا اللاعبين وقد تجاوبوا وتعلم أن اللاعب حينما يحس أن المسؤول جاء ليعمل من أجله بكل تأكيد سيعطي.. اللاعب حينما تحل مشكلته مهما كبرت أو صغرت وكلما ارتاح اللاعب نفسيا يعطيك كل ما لديه وفي المقابل حينما يكون اللاعب غير مرتاح نفسيا ومهما كان مستواه فلا بد ان يتأثر مستواه الفني ويهبط. لم نفشل أبداً...!! * في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد رحمه الله اتبعتم سياسة إدارية بإعطاء الصاعدين الفرصة ونجحتم وفي المقابل فشلتم فيما يخص الجهاز الفني..؟ بالنسبة للجهاز الفني لا أسمي ما حدث فشلا.. ولوتلاحظ اننا هزمنا مرة واحدة في الدور الأول فقط.. قد يكون ليس هناك توافق بيننا وبين -لولا- هذا صحيح.. لم نؤيده في كثير من الحالات لكن لدينا مبدأ باعطاء المدرب الحرية كاملة ليعمل في أجواء مناسبة.. ولو افترضنا اننا وفي كل مرة نرى خطأ نتدخل فهذا سينعكس على المدرب ولن يعمل بصورة جيدة.. وهذا الكلام ينطبق على أي مدرب. ولكن عموماً يبدو أن لدى المدرب ظروفا خاصة أثرت فيه.. فليس هذا هو -لولا- الذي نعرفه وليس هذا هو المدرب الذي أوصل الطائي إلى المركز الرابع والمركز الخامس.. وبكل أمانة أقولها اننا بعيدون كل البعد عن القرارات الارتجالية المتسرعة.. نحن قريبون جداً من الفريق ومن الجهاز الفني.. وفي اللحظة التي احسسنا ان هناك خطورة أبعدنا المدرب في الوقت المناسب والآن المدرب الحالي لم يتعب كثيرا مع الفريق لأن التغيير جاء بين الدورين واستطاع -بيدرو- التعرف على مستوى أكثر اللاعبين.. وأمامه فترة التوقف ليتعرف أكثر على الفريق. * ولكن يبدو أنكم أفرطتم بالثقة بالنسبة للبرازيلي لولا..؟ المدرب -لولا- كان ناجحا ولم يكن فاشلا أبداً على الأقل بالنسبة لفريق الطائي ولكن كما قلت يبدو أن لديه مشاكل خاصة انعكست على أدائه وحتى على نفسيته. أمامنا طريق خطير..!! * وماذا عن الترويج بضمان الطائي للصعود..؟ هذا أمر خطير جداً وأحذرأبنائي اللاعبين مما يدور من ترشيحات لأنه يعتبر محاولات تخدير.. ولكن ثقتي بأبنائي اللاعبين لا حدود لها أبداً ويعون جيداً الأهداف من وراء ذلك.. فأمامنا -4- مباريات مهمة جدا ولا بد أن نؤديها كمباريات كؤوس حتى لو فزنا بالمباراتين الأولى والثانية سنلعب المباراتين الأخريين بذات التصميم والجدية تماما كما لعبنا أول مباراة في الدوري. هذا المشروع توقف..!! * مشروع جمع التبرعات للمسبح الأولمبي توقف فجأة.. لماذا؟ صحيح توقف بسبب وجهة نظر زملائي أعضاء مجلس الادارة بأن الوقت الآن ليس مناسبا على اعتبار أن الادارة مشغولة جداً بالفريق الأول وكيفية اعادته إلى وضعه الطبيعي، بالاضافة إلى مشاركات الألعاب الأخرى.. ولكن أود طمأنة جماهير الطائي بأننا الآن وخلال فترة التوقف بدأنا بمخاطبة عدد كبير من أعضاء الشرف بهذا الخصوص.. وأود الايضاح ان تلك المخاطبات تنفسم إلى أمرين.. أمر من أجل دعم فرق النادي.. والأمر الآخر لاستكمال المسبح الأولمبي وبقية منشآت النادي. الطائي في طريقه للبطولات.!! وماذا بعد الصعود..؟! مازلنا في معمعة الدوري وأمامنا أربع مباريات حاسمة.. ولكن أوكد لك إدارة الطائي حاليا اختلف تخطيطها عن الشهر الأول لمجيئها إلى النادي.. فقد حضرنا لهدف واحد وهو تأسيس فريق قوي ولم يكن هدفنا الصعود بعد أن أخذنا بآراء البعض سواء من خلال الصحافة أو القنوات الفضائية بأن الطائي بحاجة إلى تغيير كامل للفريق الأول ولكن وجدنا أن معظم اللاعبين على مستوى عال ولكن المرحلة التي مروا بها أدت لانخفاض مستوياتهم.. الآن وبكل أمانة نعمل في حالة صعود الطائي بمشيئة الله لأهداف كثيرة فليس هدفنا هو الصعود ومحاولة البقاء فقط.. وأي مسئول يعمل من اجل البقاء في الممتاز فليس جديدا بأن يعمل بادارة نادي الطائي. عملنا الآن في مجلس الادارة وبعد الصعود ان شاء الله في كيفية المنافسة على البطولات بل وتحقيق البطولات، سهل جداً انه في حالة الصعود نقوم باستقطاب بعض اللاعبين المنسقين وعمرهم الافتراضي في الملاعب سنة أو سنتين ويصعد ويبقى الفريق.. ولكن نحن نعمل من أجل المستقبل.. وعبر «الجزيرة» أؤكد أن الطائي يتطلع لتحقيق البطولات.. ويجب ان يتطلع للمنافسة وتحقيق البطولات.. الطائي يزخر بمواهب وعدد كبير من اللاعبين صغار السن والذي ينتظرهم مستقبل مشرق بإذن الله وأجزم أن لاعبي الطائي قد تجاوزا مرحلة البحث عن البقاء بالممتاز. البطولات بيد الطائيين..!! * ولكن -أبو سليمان- البطولات مهرها غال في ظل قلة موارد الطائي المادية؟ هذا مؤكد ولا نغفله على الاطلاق وسيتم التشاور في هذا مع أعضاء شرف النادي مستقبلا سواء للادارة الحالية ان بقيت..! أو غيرها من الادارات ومتى ما حصل الالتفاف بين اعضاء الشرف وإدارة النادي بوقفة تتناسب مع الطموحات فمن المؤكد وبمشيئة الله سيكون الطائي منافسا قويا على البطولات، ولكن أمامنا في الفترة الحالية هدف واحد يتمثل بالأربع مباريات القادمة.. فكرة القدم تحمل في طياتها المفاجآت نعم الطائي ليس موقعه الدرجة الأولى بل موقعه الطبيعي ضمن أندية الكبار ولكن يجب ان نضع في اعتبارنا المفاجآت وأن نحسب حساب كل شيء. إما «سامي الجابر» أو لا..!!! * دائما تؤكد أنك ضد انتقال أي لاعب من الطائي أما زلت عند هذا التأكيد؟ من وجهة نظري أنا ضد انتقال أي لاعب إلى الطائي أو من الطائي.. إلا في حالة واحدة ان اللاعب يأتي إلينا فنرحب به أما سوى ذلك فلا..! اما نحن نبحث فهذا لا يمكن ان يحدث لماذا؟ لأن الطائي غني بأبنائه فنحن هذا الموسم ركزنا على درجة الشباب بالنادي، ولأول مرة يمنح الطائي مكافآت على المباريات، والآن نجني الثمار.. وهي لفتة تشجيعية لهذه السن.. وحتى نوجد قاعدة تدعم الفريق الأول.. ونحن لدينا قناعة ان اللاعب الذي تجلبه من خارج النادي وخاصة من الأندية التي تشبه الطائي امكانيات مادية فلن يفيدك على الاطلاق.. وبالمقابل فلن تستطيع جلب لاعب ذي مستوى مميز كسامي الجابر مثلا لأنه ليس لديك الأموال لذلك.. وبالتالي فإما ان تحضر لاعبا مصابا أو ليس لديه ما يقدمه فلماذا أحضره.. والاولى ان أحول هذه المبالغ لمدرسة البراعم وللناشئين والشباب وأكسب بدلا من هذا اللاعب عشرة.. أما بالنسبة لانتقال اللاعبين من الطائي فإدارة النادي ستعمل المستحيل من أجل ابقاء لاعبي الطائي في الطائي فنظام الاحتراف الحالي خدم مجموعة معينة من اللاعبين وفي يوم ما سيزيد - البطالة- لدينا وبنظامه الحالي.. فالنظام الحالي لم يراع اللاعب بعد ان ينتهي من ممارسة الكرة.. فكثير من اللاعبين متزوج ولديه طفل أو طفلان أو أكثر وبعد ان تنتهي فترة احترافه ماذا سيحدث للاعب..؟! فلا أرى باللائحة أي بند يكفل للاعب راتبا ثابتا مستمرا حتى يتم البحث له عن وظيفة أخرى.. هذا أمر والأمر الآخر نلاحظ ان هناك هبوطاً حاداً في مستوى الناشئين والشباب سواء في المنتخبات أو في الاندية ولو بحثنا عن السبب لوجدنا ومن وجهة نظري -ولا أتكلم باسم الطائي في هذه اللحظة- ان الأندية صاحبة الموارد المادية العالية اتجهت لاستقطاب لاعبين جاهزين من أندية أخرى وأهملت درجات الناشئين والشباب والدليل ماثل أمامنا.. فالأندية الممتازة نجد ان فرقها للشباب والناشئين موجودة في درجات أدنى وبعضها يصارع من أجل الهبوط.. وهذا دليل على ما قلت وأنهم أهملوا تلك الدرجات وأوقفوا دعمها، فحدث ما حدث. والآن نحن في الطائي ليس أمامنا سوى حل واحد وهو عدم ابرام عقود احتراف مع الشباب حرصا منا عليهم.. فمعظم المواهب التي نرى اننا سنستفيد منها نتركها كهواة لأن الطائي لا يملك الملايين لشراء لاعبين جاهزين.. وعموما أي عمل لا يمكن أن يكون كاملا.. ففيه ايجابيات وسلبيات في نفس الوقت والتقييم والتقويم مطلوب. مازلنا بانتظار المنشآت..!! * وماذا عن استكمال منشآت النادي؟ أولاً الطائي للجميع وليس مربوطاً بشخص معين.. ولا نستطيع ممارسة اي ضغط على محبيه من اجل دعمه.. فمن أراد دعم منشآته فالباب مفتوح وهو كما قلت للجميع.. ولكن هناك أمر بالغ الأهمية وهو ان المنشآت الحالية ليست نهائية لأنه في اي لحظة ممكن ان ننتقل إلى المنشآت التي ننتظر من الرئاسة العامة لرعاية الشباب انشاءها على الأرض الموجودة على طريق منتزه مشار.. فلا نستطيع صرف مبالغ كبيرة على المنشآت الحالية ففي أي لحظة يتم الاعلان عن اقامة منشآت لنادي الطائي ولذلك فنحن مقيدون بهذا الأمر. 40 عاماً...!! * متى الاحتفال بمرور 40 عاماً على تأسيس الطائي؟ الموضوع تم طرحه سابقا ولكن رأينا تأجيله حاليا لأنه بحاجة إلى تحضيرات تليق وهذه المناسبة العزيزة، ولا نريد له ان يكون احتفالا عاديا .. وبحكم الانشغال بأوضاع النادي اتفقنا مع رئيس هيئة اعضاء الشرف الشيخ علي الجميعة وأعضاء الشرف على تأجيله إلى وقت مناسب نستطيع ان نعطي المناسبة حقها من الاحتفاء.. شكراً لكم...!! * هل هناك إضافة أخيرة..؟! أود أن أشكر كافة الصحفيين في المنطقة الذين يكونون دائما مع أندية منطقة حائل بشكل عام والطائي بشكل خاصة من خلال التغطية الممتازة التي هي محل تقديرنا.. والشيء الأكيد أن الدور الاعلامي له دور بارز في دعم الأندية بالمنطقة.. والاخوان جميعهم أمناء في ايصال الرسالة التي يحملونها..
