يا أمة العرب إن الجرح ملتهب طفل الحجارة كم هزت حجارته جبال صهيون وارتجت له الركب يسعى الى المسجد الأقصى وليس له هم سوى الثأر حتى تنطوي الحقب يواجه الطائرات السود في غضب وليس يخشى الأعادي حين تقترب يا أمة العرب هبي فاليهود بغوا في الدار ما راعهم خَطب ولا خُطب واستنهضي من صلاح الدين همته وجددي العزم، فالأشجان تضطرب يا أمة العرب هبي وارفعي علما لنا على القبة الصفراء,, ينتصب عاث اليهود بساح القدس وانتهكوا من حرمة المسجد الأقصى وكم سلبوا كم حطموا,, كما أبادوا من معالمه كم أفسدوا من عطاء الأرض,, واغتصبوا كم طفلةٍ غيَّب الأعداء والدها كم والدٍ لحشا أكباده صَلبوا محمد الدُّرة المذبوح أشعلها نارا وقود لها صهيون والحطب في حضن ولده ما هاب عسكرهم والنار تطفح من عينيه والغضب نادى أبوه ونار الضيم تعصره والقلب منفطر والصوت منتحب ناداهم: ولدي!! لا تقتلوه هنا لا زال طفلا صغيرا همُّه اللعب هو ابن عشر سنين كله فرح لم يعرف الحزن,, بل لم تطوِهِ النُّوب لكنهم صوبوا فيه بنادقهم فبئس ما قدروا بل بئس ما جلبوا وسارة ثم رامي ثم,, كم قتلوا هذي البراعم في حقد وكم نهبوا ما مات رامي ولا سارة بضربتهم ولا محمد,, هاهم كلهم شهب سيخرجون إليهم في مظاهرةٍ كما الأبابيل في أفواهها اللهب يرمونهم حجراً سجيل مورده ويجعلوهم كعصفٍ حطه الجلب يافتية القدس صبراً إننا عرب تثور نخوتنا إن قيل: واعرب لابد من ثورةٍ عرباء ساحقةٍ تستل شأفتهم أو تنجلي الكرب فعند ذلك لا باراك يرعبنا ولا لشارون فيما بيننا أرب إبراهيم الأحمد مدارس المنهل الأهلية