المكرم رئيس تحرير جريدة الجزيرة الاستاذ خالد بن حمد المالك المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد «لاحياة لمن تنادي» شعار قد يعتبر واجهة خاصة للرئاسة العامة لتعليم البنات تقوم بإبرازه لكل من ينتقدها سواء ً كان عبر الإعلام المقروء أو المسموع أو المرئي فقد دارت رحى مثل تلك المواضيع الناقدة الهادفة في أروقة الصحف بشكل مستمر فلا تجد تجاوباً إلا بعد حين من الدهر «هذا إذا حصل .. وتجد الرد محشوّاً بالبراءة الخاصة بهم المسلوبة من غيرهم فالكل على خطأ وهم الصحيح!!؟ فأين حركة نقل المعلومات؟ وأين تحقيق الأولوية في الرغبات؟ وأين قيمة ايجارات المباني المؤجرة لتكون مدارس للبنات؟ وأين صيانة مدارس البنات؟ وماذا يباع في مقاصف مدارس البنات «إن صحت بعض الأفكار الكاريكاتيرية!»؟ ولماذا تتكدس مجموعة من الطالبات في أقسام معينة دون أخرى والكثرة تكون فيما لا جدوى من دراسته؟ لماذا؟ إن ما أخشاه هو انتشار عدوى اللا مبالاة وعدم الاهتمام من الرئاسة الى ادارات تعليم البنات المنتشرة وكذلك المندوبيات والأخيرة هي ما نعاني منها كثيراً نتيجة لفقدان الشيء فكيف يرجى فيه العطاء فهي تعكس صورة كربونية للرئاسة الأم. لقد أصبحت «المعاناة» توأماً للرئاسة تكبد نتائجها معلمات البند أعانهن الله فهل من المعقول بمكان ان نقرأ اعلاناً في الجريدة عن معلمة في شمال الرياض وترغب المناقلة الى جنوبالرياض!! يا للعجب!! أليس الشمال والجنوب يتبعان لمنطقة بل مدينة واحدة؟ واني متأكد وعلى يقين بأن تلك المعلمة سعت جاهدة لمخاطبة ادارة التعليم فلم تجد من يلبي النداء. هل يعقل ان هناك معلمات تخرجن من معاهد للمعلمات وكليات التربية لم ينلن شرف المهنة التي أبلين سنين عديدة من اجلها بحجة عدم احتياج الرئاسة لمثل تلك التخصصات ويكون العذر «حسب الأولوية» فيما تجد هذه «الأولوية» تتمدد وتتقلص حسب من يحمل معه الفيتامين أو الهرمون «و». إن ما أرجوه ويرجوه الكل أن تعمل الرئاسة بمبدأ تقبل النقد ومعالجة الأخطاء بدلاً من التبرير المعتاد . ونأمل أن يكون لها القدوة الحسنة والمثال المحتذى ب وزارة المعارف بقيادة ربانها النشط ا لدكتور محمد الأحمد الرشيد الذي يعمل بأقصى جهوده لتطوير التعليم وتأصيل التربية وحث الهمم فتجد موظفي الوزارة على صلة دائمة بالدورات التدريبية والمنتديات العلمية التي تزيد من مهاراتهم وذلك ما يحتاج إليه البعض من موظفي رئاسة تعليم البنات. والله أسأل العزة للبلاد والعباد والتوفيق كل التوفيق لجريدة كل مواطن «الجزيرة».