سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الانتهاء من المراحل الأخيرة لتنظيم ندوة المملكة وقضية فلسطين تحت رعاية سمو ولي العهد تنظمها دارة الملك عبدالعزيز
خلال اللقاء العلمي بأعضاء قسم التاريخ بجامعة الملك سعود وأم القرى
د. السماري: ندوة كبرى للكتابات عن تاريخ المؤسس
نظمت دارة الملك عبدالعزيز يوم الخميس الماضي لقاءً علمياً بأعضاء قسم التاريخ بجامعة الملك سعود وجامعة أم القرى وذلك ضمن نهج الدارة لدعم علاقات التعاون وتوثيق الصلة مع المتخصصين والأكاديميين المعنيين باهتمامات الدارة وأهدافها وبما يسهم في الاستفادة من خبراتهم العلمية والبحثية في خدمة التاريخ الوطني وفق توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس الإدارة بالاستفادة من آراء الباحثين واسهاماتهم. واستهل أمين عام دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري اللقاء بكلمة ابرز فيها اهداف اللقاء مبينا ان الدارة لا يتوفر بها باحثون ومختصون وانما هي اداة تنسيق بين الباحثين وبين الاختصاص. وبين أن الدارة عند بدئها لأنشطتها منذ خمس سنوات اتجهت إلى عدد من المحاور وبدأت بتنفيذها حيث الأولوية، وعدد د. السماري تلك المحاور التي جاء في مقدمتها المحور العلمي، والمحور البحثي، ومحور تعريف العامة بأن الدارة لا تركز على عهد الملك عبدالعزيز فقط.. وانما تهتم بتاريخ البلاد السعودية وآثارها الفكرية والعمرانية إضافة إلى الاهتمام بالجزيرة العربية ومن ثم الاهتمام بالعالم العربي والاسلامي.. كما أن الدارة لا تعنى بالتاريخ فحسب وانما تعنى بكافة الاختصاصات التي تتعلق بالدولة السعودية بالدرجة الأولى ثم الجزيرة العربية والخليج العربي ثم العالم العربي والاسلامي. وقال د. السماري أن الدارة تركز خلال الفترة الحالية على المملكة وذلك لالتماس الحاجة إلى ذلك.. دون اغفال الجوانب الأخرى.. وأشار إلى أن الدارة تعمل على محور آخر هو مجلة الدارة التي تدخل عامها السادس والعشرين ومحور المشاريع. واستعرض د. السماري المهام التي تقوم بها الدارة مستهلاً ذلك بتسليط الضوء على هيكلها الإداري حيث يحكمها مجلس إدارة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ويضم في عضويته عدداً من المتخصصين والشخصيات الإدارية إذ يتولى نيابة رئاسة مجلس الإدارة معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري.. إضافة إلى جهات ممثلة لوزارة الإعلام ولوزارة المعارف ولمكتبة الملك فهد الوطنية ولمكتبة الملك عبدالعزيز العامة، وذلك رغبة من الدارة في وجود ممثلين يقومون بالتنسيق مع الجهات التي يمثلونها وبين الدارة لتجنب الازدواجية في المهام، وهذا ما أكد عليه الأمير سلمان نظراً لرغبة الدارة في عدم الدخول في مشروعات تم ايجادها سابقاً من قبل تلك الجهات. كما تضم الدارة أمانة عامة لها إضافة إلى إدارة الشؤون الإدارية والمالية، والقطاع الفني لمركز الوثائق والمخطوطات. وتضم الدارة مكتبة للباحثين، ومركزا للتاريخ الشفوي.. وإدارة البحوث العلمية. إضافة إلى أرشيف الأفلام التاريخية والصور الفوتوغرافية، وستقوم الدارة برسم سياسة معنية لإتاحة بعض الأفلام في أقسام التاريخ لجعلها وسائل معلومات للطلاب. وأفاد د. السماري أن الدارة أقرت عدداً من الندوات العلمية، أبرزها ندوة تاريخ التعليم في الحرمين الشريفين في عهد الملك عبدالعزيز .. وهناك ندوات ملكية تبدأ بندوة الملك سعود ثم ندوة الملك فيصل ثم ندوة الملك خالد، ثم ندوة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز مشيراً إلى أن هذه الندوات تأتي للتوثيق والدراسات العلمية البعيدة عن المجالات الإعلامية لكونها تندرج تحت مظلة علمية بحتة. كما أن هناك ندوة عن الدولة السعودية الأولى وأخرى عن الدولة السعودية الثانية تهدف إلى إعادة النظر في ضم بعض الوثائق المحلية الجديدة والوثائق التركية المحفوظة في مصر وتركيا التي جمعت ويتوفر بها كم كبير من المعلومات لم تدرج في المؤلفات التي صدرت عن الدولة السعودية الأولى والثانية.. وقال السماري ان الذي أكد تلك المعلومات هو المشروع الذي تقدمت به الدارة الآن وهو تصوير كافة الوثائق المعنية الموجودة في تركيا ومصر.. ومحاولة ترجمة بعض الكتب الفرنسية التي وصلنا منها كم كبير وكتبت في القرن التاسع عشر، وقامت بتوثيق بعض الجوانب في علاقة الدولة السعودية الأولى بالعالم الخارجي. وأضاف د. السماري قائلاً: أن الدارة تعتزم تنظيم ندوة كبرى عن الكتابات التي كتبت عن تاريخ الملك عبدالعزيز رحمه الله تركز على المجالات التي لم تخدم وشاملة لكافة الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية.. وغيرها وستكون تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني. إضافة إلى الانتهاء من المراحل الأخيرة لتنظيم ندوة المملكة العربية السعوية وقضية فلسطين.. وتتضمن صدور كتابين أحدهما عن الوثائق السعودية في قضية فلسطين تخرج للمرة الأولى.. والآخر اعادة طبع الكتاب الذي وثق محادثات مؤتمر لندن عن القضية الفلسطينية الذي سبق أن طبع في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز.. كما أن هناك بعض الأعمال التي لا تزال تحت التحضير كمعرض طبع عن مكتبة الملك عبدالعزيز للتركيز على ما طبع في عهد الملك عبدالعزيز ووجد من خلال دراسة مبدئية قامت بها الدارة أن هناك أمورا لم يشر إليها في المؤلفات التي طبعت.. كما أن هناك أشياء استجدت من خلال المكتبة الملكية التي تختضنه الدارة. بعد ذلك فتح باب الحوار والاقتراحات والمداخلات ثم تجول أعضاء قسم التاريخ بجامعة الملك سعود وجامعة أم القرى بجولة في أنحاء دارة الملك عبدالعزيز شملت مركز الملك عبدالعزيز للمعلومات والوثائق، وقاعة حفظ الوثائق والمخطوطات، ومكتبة الملك عبدالعزيز الخاصة ومركز التاريخ الشفوي ، وارشيف الصور والوثائق وقصر المربع، ثم تناول الجميع طعام الغداء الذي أقامته الدارة تكريماً لضيوفها.