الى معالي وزير الشؤون البلدية والقروية حفظه الله إنني ابعث الى معاليكم رسالة من اجل النظر في تطوير مدينة حفر الباطن لمصلحة مواطنيها، هذه المدينة التي تقع على رأس محور دولي يربط بين الشام شمالا والخليج شرقا وهي مدينة تعتبر مرآة تعكس ظاهر المملكة لدى الدول وتعبر عن حضارتها واهتمام المسؤولين الكبار بها واعتقد ان ذلك اتضح من خلال هذا الموسم حيث صارت محافظة حفر الباطن سوقاً كبيراً لبيع الفقع والأواني ومستلزمات الشتاء مثل الخيام والبطانيات والغاز,, إلخ لذا فنحن بحاجة الى لجنة عاجلة مكونة من مهندسين وفنيين وخبراء من الدرجة الممتازة للكشف والاطلاع على المشاريع التي تخدم هذه المحافظة وتساهم في تطوير البلد وبخاصة وسط المدينة وداخل الاحياء السكنية وشوارعها فليس بها مشاريع ذات قيمة انسانية أو قيمة تعطي على الاقل المنطقة حقها وحيويتها مقارنة بالمناطق الاخرى. شوارعها ذات شكل واحد,, كثيرة الحفريات التي اصبح بعضها مرقعاً بأقمشة مزيفة وبعضها مستنقعات وحفر مكشوفة وشوارع خالية من المناظر الجميلة بسبب تكتل ورش السيارات ومراكز الصيانة والحدادة والمخارط وذلك لعدم وجود منطقة صناعية تخدم المدينة والمواطنين ولا شك ان المسؤولين يؤكدون لمعاليكم الآن وجود منطقة صناعية بالمخطط الذي وقع عليه من قبل الوزارة فقط وليس على ارض الواقع، لذلك نرجو ان ينفذ عمليا ويتم نقل الورش اليه من وسط المدينة كما ان المدينة خالية من اللافتات المرورية واللوائح الارشادية المتعلقة بأسماء الاحياء السكنية والشوارع فكثير من الزوار سواء كانوا من داخل المملكة او من خارجها يخوضون ضائعين بشوارعها المتطرقة، شوارع يكسوها العراء لقلة اشجارها النضرة وعدم الاهتمام بالشجيرات المتبقية وهنا نود ان نلفت عناية المسؤولين الى أهمية وجود الحدائق وتأمين ألعابها التي مضى عليها زمن ولم تجدد أو على الأقل يعمل لها صيانة. وقد فرحنا يا معالي الوزير في زمن مضى بمشروع كاد يكون ذا مستوى بمنطقة حفر الباطن لو كان اختيار موقعه مناسباً الا وهو مشروع (مدينة اهالي حفر الباطن الترفيهية) الذي اقترحه الرئيس السابق على اهالي حفر الباطن والآن تحولت هذه الفكرة الى مشروع استثماري أنشىء على موقع كان يخدم المواطنين وليس لهم سواه الا وهو موقع (حديقة البلدية) وسؤالي: ألا يرى رئيس البلدية بخبرته ان هذا الموقع غير مناسب لكي يكون مدينة ترفيهية لأسباب منها أولا الموقع وثانياً المساحة صغيرة جدا لمشروع كهذا، لأن اهالي حفر الباطن ليسوا وحدهم فهناك سكان المدينة العسكرية وسكان القرى والهجر المجاورة للحفر بالاضافة الى الزوار الكويتيين الذين تستضيفهم حفر الباطن باستمرار هذا بالاضافة الى ان المساحة لا تكفي للألعاب والاستراحات والمناظر الخلابة,, إلخ. أفلا يرى رئيس البلدية ان باستطاعته ان يختار موقعاً مناسباً ذا مساحة كبيرة تخدم جميع اهالي حفر الباطن وتساعد المستثمر في تنشيط قدراته وامكاناته؟ اما الانارة في المدينة فهي مهملة وخصوصا التي بداخل الاحياء السكنية حيث توجد بعض الشمعات المحروقة وبعضها بحاجة الى نظافة من كميات الغبار التي تظلل على انارتها. اما عن مشروع تصريف مياه الامطار فالتجارب ما زالت مستمرة فقبل سنتين تقريبا بدأ تنفيذ المشروع بجهود ذاتية اي بمساهمة من اهالي حفر الباطن والآن تقوم بلدية حفر الباطن بتنفيذ المشروع مرة ثانية بدعم من حكومتنا الرشيدة بمبلغ قدره 77 مليون ريال والسؤال يا معالي الوزير: من الذي سيتحمل الاضرار والخسائر التي حدثت لأصحاب المحلات التجارية والسكان الذين تعرضوا لقطع الخدمات عنهم لفترة زمنية طويلة تصل الآن لأربع سنوات,,؟ يا معالي الوزير؛ ان حفر الباطن بحاجة الى متابعة مستمرة لمصلحة الوطن قبل كل شيء ثم مراعاة لرغبات المواطنين ومصالحهم، لذا اتمنى ان تنظروا إليها بعين الاعتبار,وخير الختام السلام. بدر البديني