سجلت مؤشرات وول ستريت خلال تعاملات أول أمس توتراً شديداً عقب إعلان الحكومة الأمريكية تقرير البطالة الذي أظهر نموا بما يوازي 4,2% لشهر يناير الماضي مسجلاً اعلى مستوى له منذ أكثر من عام وصحب ذلك استقرار في أسعار أجور العمال التي لم ترتفع على الأطلاق وساهم التقرير في ان يوسع المتعاملون توقعاتهم تجاه حجم معاناة الاقتصاد الأمريكي الذي يواجه تباطؤاً في نمو باتت كل التقارير الاقتصادية تؤكده. وكان هذا التوتر الذي سيطر على قرارات المتعاملين يتركز في مدى مصداقية هذه المعلومات خصوصاً بعد ان عدلت وزارة التجارة زيادة الوظائف في ديسمبر 2000 من 105 آلاف وظيفة الى 19 ألف وظيفة. وتحت هذه الظروف سجلت أهم قطاعات السوق تراجعاً اثر بشكل مباشر على اداء الداوجونز الذي فقد 119 نقطة نهاية التعاملات وعلى الناسداك الذي فقد 117 نقطة نهاية التعاملات. وخضعت السوق لتأثير تقرير البطالة بالاضافة لتأثير تراجع ارباح الشركات وخصوصاً شركات الاقتصاد الحديث وعقب إغلاق وول ستريت أول أمس استقر الناسداك عند مستوى 2665,45 نقطة متراجعاً بما يوازي 4,2% واستقر الداوجونز عند مستوى 10864,5 نقطة متراجعاً بما يوازي 1,08% واغلق المؤشر الأكبر نطاقاً ستاندرد آند بورز عند مستوى 1349,13 نقطة متراجعاً ما يوازي 1,77%.