في كل يوم أتلقى اتصالا من شاعر كتب عنه نقد في مدارات شعبية يطالبني أن احكم بينه وبين من كتب عنه ومع تقديري لثقة الجميع الا انني أرفض القيام بهذا الدور لأنني المشرف على المدارات أولا أما ثانيا فلأنني أؤمن بأن الحكم المقنع هو حكم القارئ. ونحن لم نقفل الأبواب في وجه أي رأي مهما كان لأننا نثق بأن تلاقح الأفكار ينتج عنه عمل ابداعي راقٍ. ولهذا أقول للجميع أنتم,, وأنا,, وكل ما يطرح في مدارات شعبية أو تراث الجزيرة لا يمكن ان يكون أكبر من حكم القارئ لأنه هو المعني فيما نطرحه أولا, وله كل الحق في ان يقول كلمته ضد او مع كل ما يطرح من قضايا ومواضيع مختلفة وقصائد منوعة. وما يطرحه كل كتاب مدارات شعبية هي آراء تمثلهم وتعكس وجهات نظرهم فيما يتناولونه من قضايا. وللقارئ الواعي الحق في مناقشة كل ما يطرح والحكم له او عليه. أما دوري فهو مقتصر على اجازة ما ينشر,, وتنويع المادة ما أمكن. فاصلة: يبدو ان حصاد المدارات قد أخذ يؤتي ثماره من خلال طرح الزميل الشاعر سليمان السلامة الذي ما زلنا نطالبه بالتفصيل في بعض ما يحمله من آراء نقدية فليس كل اشارة تغني اللبيب عن صريح العبارة. آخر الكلام: يامن سعة باله حدتني على الضيق إلى متى مضناك يرجي وصالك؟ إن كان قصدك من تمنّعك تشويق شوقي لك أكبر من تصوّر خيالك