آمل أن تتسع صدور المسؤولين لقراءة هذه الكلمات الموجهة لوزارة الخدمة المدنية. معالي الوزير: سعدنا بعد أن تم تحويل الديوان العام للخدمة المدنية إلى وزارة إذ انتظرنا هذا التحويل من سنوات طويلة، آملا بعد هذا الترقي للخدمة المدنية ان يكون هناك ترق لأنظمة الخدمة المدنية وموادها، وبما أننا الآن على بداية دخول الخطة الخمسية السابعة آمل حقيقة النظر بعناية للخدمة المدنية عامة ونظام الموظفين خاصة ومما لفت نظري في نظام الموظفين قدم بعض مواده التي انتهت الحاجة إليها، نظرا للتقدم الحاصل في الخدمات المعلوماتية واختلاف الرؤى وفلسفة المسؤولين السابقين بالديوان بإطلاق بعض العبارات التي لا توجد بأنظمة الموظفين ولا الخدمة المدنية هنا، أو بالدول العربية فقضية الوظيفة للموظف والموظف للوظيفة يجب أن ينظر لها بمنظار المصلحة المشتركة لهما وليس بالمسميات فقط لأن الدخول بالفلسفة دخول في متاهات لا يعلم مداها إلا الله، فلو أخذنا مثلا قضية الترقية كمثال والتي اقضت مضاجع العديد من الموظفين وتسببت في تشتيت بيوت كثيرة وتفريق أسر بأكملها نجد أن الموظف يعاني من نظام الترقية والموظف عندما يرقى مثلا من الرياض إلى أبها فعليه ان يباشر في مقر الوظيفة حسب قرار مجلس الوزراء المبني على دراسة من الديوان آنذاك قبل أكثر من عشرين سنة تجد أن الموظف نصيبه من الترقية ضئيل مادياً وعليه أن يخسر مبالغ من هذه الترقية من نقل عفشه واستئجار منزل أضف إلى ذلك الخسارة المعنوية من تغير الجو والزملاء وطبيعة العمل، وأضف إليه تردد الموظف لزيارة أقاربه في بلده اسبوعياً أو شهرياً أو سنويا حسب أهمية القريب, وأسأل معالي الوزير: ما المردود العملي من جراء ترقية الموظف في مكانه الجديد أو تكليفه بعد مباشرته في مقر وظيفته السابقة، أعرف في بعض الإدارات الوظيفة شاغرة لها سنوات والعمل بالإدارة مستمر على مايرام وإذا باشر الموظف المرقى في عمله الجديد ماذا يزيد في عمل الإدارة كما أنه في حالة تكليفه بعمله السابق ماذا تخسر الإدارة المرقى إليها, كما آمل أن ينظر لمصلحة الموظف العائلية التي حرص عليها ديننا الحنيف وتحرص عليها الدولة رعاها الله كما ينظر لمصلحة الوظيفة لأنهما وجهان لعملة واحدة، ولاهتمام ولاة الأمر حفظهم الله بالمواطن لأنه الأساس في بناء الوطن ومن أجله بنيت هذه الحضارة الرائعة في بلادنا. أملي من معاليه قراءة هذه السطور وأن تكون محل اهتمامه، كما آمل أن تنال الدراسة مواضيع أخرى مثل التكليف والإعارة وتطوير الموظف بتنويع التدريب وألا يقتصر التدريب على الداخل نظراً للضغوط الحاصلة على معاهد التدريب في الداخل والسماح للموظف بتكملة دراسته العليا في الجامعات السعودية الذي لم يتطرق إليه نظام الابتعاث الجديد. حقق الله آمال الجميع، والله الموفق. قبلان بن صالح القبلان