في مساء جميل من مساءات الرياض المعطرة بنسيم الشعر اختتمت مساء الجمعة آخر النشاطات الثقافية باقامة الامسية الشعرية الثانية لأربعة شعراء وهم: أحمد الناصر الأحمد وضيدان بن قضعان وعلي السبعان وناصر القحطاني وذلك ضمن فعاليات مهرجان الجنادرية السادس عشر: ففي تمام الساعة الثامنة اعلن الاستاذ والاعلامي جابر القرني افتتاحه المساء الشعري بكلمة ترحيبية بصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالله بن عبدالعزيز والحضور ليترك المجال بعدها لعريف الامسية الشاعر سعد زهير تقديم الامسية والشعراء المشاركين,, والذي قام بدوره باختصار كلمة طويلة عن النبذة الشعرية والذاتية لكل شاعر,, وبعد ان استرسل في التقديم والترحيب اعلن فارس الامسية الاول فبدأت الدورة الاولى للميكرفون بالشاعر حمد الناصر الأحمد ثم الشاعر ضيدان بن قضعان ثم الشاعر علي السبعان فالشاعر ناصر القحطاني كانت الدورة الاولى عبارة عن قصيدة لكل شاعر وكان الوطن هو الغرض الاول والاهم فيها فعمرت هذه الدورية بأريج قصائد الوطن وتسابقت الابيات والقصائد في وصفه,, كما قدم الشعراء شكرهم الجزيل لصاحب السمو الملكي الامير سعود بن عبدالله بن عبدالعزيز لحضوره وتشريفه للامسية مما كان له أبلغ الاثر في نفوس الشعراء والحضور. الدورة الثانية للميكرفون بدأها الشاعر أحمد الناصر الأحمد بقصيدة عاطفية قال بعض أبياها: نسيت أن الماضي بلحظة وصولك لقيت بك نفسي وصدقت وامنت يوم القدر قبلك بعث لي رسولك كنت أحلم بواحد يشابهك جيت انت الغيت من قبلك وبعدك وحولك فجرت زلزالك على واقع اسمنت واتبعها بقصيدة اخرى قال في بعض ابياتها ياقطعة السكر وذرات الاحساس في نكهتك حسيت باهلي وناسي اخفيت كاسي عنك نادى لك الكاس حتى قدرت تصبني وسط كاسي طعمك جرى بالدم ياعطر الانفاس الغيت خوفي حيطتي واحتراسي وأتبعها بثالثة عاطفية، ثم انتقل الميكرفون للشاعر ضيدان بن قضعان الذي اختار الغزل خياراً لقصيدته التي شرع في القائها مبدعا في رسم الصورة الشعرية الغزلية بحبك ضيدان بن قضعان الخاص والتي كان من ابياتها: الطموح اللي سرت من نجد وامست فالحويه ضيقت صدر الرياض وسافر الطائف وجاها زعّلوها وارحلت واخلت قصور الغابريه والحقتني شرهة الزعلان واخطاني رضاها ثم ألقى قصيدته التي داعب فيها ضيدان بن قضعان ساحل جدة وعلاقته به بتفصيل ممتع، وكانت رغبة الحضور هي التي أملت على ضيدان القائها,. ليقدم بعدها الشاعر علي السبعان فاصله الشعري في الدورة الثانية بقصيدة غزلية ذات سبك منمق لا يملكه الا شاعر بامكانات علي السبعان التي افرزتها هذه الامسية ثم أتبعها بقصيدة تحدث عن توبة الشاعر وحبكها بحس جديد ورائع لا يقل عن روعة على السبعان الالقائية. ناصر القحطاني بهمَّ المسلم الغيور يتحدث بقصيدة عن آلام الأمة الاسلامية وألمها الدامي القضية الفلسطينية وذلك بقصيدة تفاعل الجمهور معها كثيراً والتي يقول مطلعها: يا حلاوة صرختك والحر تكفيه الاشاره ما انت في غزه وحيد,, الا معك عشرين دوله يانهارٍ كل ما له يسقي الليل المرارة ما عليك من الفوازير الفوازير محلوله ثم بدأت بعدها الدورة الثالثة والتي اشتملت على عدد من القصائد مختلفة الاغراض، حيث القى الشاعر أحمد الناصر الأحمد قصائد منها: دامك مسافر لايطوّل غيابك لولا ظروف تعرفه كان اخاويك يبدا الفرح لا قلت لي: مرحبا بك ويزيد لاجت بعدها ياهلا فيك من زود حسنك والبها والحلا بك أحس لا جيت امدحك كني اهجيك كان الشعر يكره قيود المشابك فاللي جرح حلم الليالي شبابيك ياسيد الأحباب بي مثل ما بك انا احبك حيل واهواك واغليك ذا حب,, لا,, ذا عشق,, لا,, ذا تشابك أبحرت ادور عنك في وسط عينيك كل القصايد نوخت عند بابك الشعر شعري والمعاني معانيك ثم يعود الميكرفون للشاعر ضيدان بن قضعان ليلقي بعض القصائد التي منها: يا وجودي كل ما هب نسناس الشمال وجد من حده زمانه على اللي مايبيه وياوجودي كل ما ضحيت ثم مال الظلال لا غفت عيني ولا ذقت شيء مشتهيه وجد من قفا وهو في رجاء كلمة تعال والتفت من عقب ما وقف ولأحدٍ لدفيه وكذلك قصيدة قال مطلعها: فمان الله يأول من سكن بين الضلوع العوج عسى دربك سفير وياعسى الله ما يخليني توكل لا توادع رح عسى درب الجفا المسهوج يصادف درب فرقاً عقبها ما تلمحك عيني وقد لاقت قصائده حضوراً قويا وقبولاً رائعا لدى الحضور. ثم يلقي على السبعان قصائده وكانت احداها مرثية في والدته رحمها الله وحظيت بتفاعل قوي حيث يقول فيها: ارخوِا لك عيد وانتي عيد يمه من لمحت بوجهك النور وعرفتك كل نظره منك عيد وكل ضمه احسبي كم عيد من يوم شفتك إلى ان يقول: من خذاك الموت واضحى لي دعمه قمت افتش داخلي لين اكتشفتك كم حضني ثوبك وعانقت كمه اسهر احكيلك ولا نمت التخفتكُ صدقيني شاعرك صرتي بدمه لو درحت اقصى شرايني نزفتك ثم يأتي دور المبدع ناصر القحطاني ليقدم قصيدته التي وجهها للنساء وخصوصاً العفيفات المحتشمات ثم القى قصيدة عاطفية يقول مطلعها: خوية درب عمري ماخذاني دونها النسيان وانا ياهل الملامة مارغبت العيش وحداني ثم القى الشعراء قصيدةواحدة في دورتهم الرابعة. لقطات: * حضر صاحب السمو الملكي الأمير/ سعود بن عبدالله بن عبدالعزيز الأمسية ورحب به الشعراء كثيراً. * قصيدة لبنى افصح شاعرها على السبعان انه رغب ان تكون اولى قصائده,, ولكن ختم بها قصائده واوقف الحضور وزملائه الشعر في نهايتها ليصفقوا له. * عريف الأمسية استرسل في كلمة طويلة في بداية الأمسية ولم يوقف في طريقه تشبيه الشعراء بلاعبي كرة القدم,. * الشاعر الأحمد طالب الجمهور بعدم التصفيق والاكتفاء بالتحليق الجميل مع القصائد,, لكن عريف الأمسية خالفه الرأي,, ولكن ما لبث حتى وافق الأحمد رأيه. * في الأمسية وضح جلياً تأرجح مستوى التقديم لدى عريف الأمسية,, واستجداؤه الجمهور بان يشركوه مع الشعراء في نجاح الأمسية او ألايحلموه فشلها اذا فشلت. * ناصر القحطاني,, ابدع في قصائده وخاصة في قصائد الاقصى والانتفاضة. * الشاعر ضيدان بن قضعان,, كان متميزاً في قصائده وطريقة القائه لها,, ولوحظ انه لم يحضر معه أوراق القصائد بل كان يلقيها ارتجالاً وحسب طلب الحضور للقصائد.