قرأت ما كتب في هذه الجريدة حول رفع فئة عدد من البلديات بالمنطقة الى فئة (أ) وإلى فئة (ب) ولا شك ان هذه الترقية هي حافز لهذه البلديات لإنجاز مشاريع أكبر وتقديم خدمات أفضل لمواطني مدنها فالبلدية في اي مدينة هي الجهاز الخدمي الأول الذي يخدم المدينة فهي التي تنظف الشوارع,, وهي التي تسفلتها,, وهي التي تراقب المواد الغذائية,, وهي التي تضيء شوارع المدن,, وهي التي تضبط التنمية العمرانية فيها,, وهي التي,, وهي التي,, إذاً فهي جهاز مهم في أي مدينة وفئة البلدية تدل على رقي المدينة وتطورها وكلما زادت امكاناتها المادية زادت خدماتها المقدمة رقيا,, مما ينعكس على شكل المدينة ورونقها فتغدو مدينة جميلة براقة تدل على الحضارة والرقي,, ومظهر المدن هو الذي يدل على تقدم ورقي الدول,, ووزارة الشؤون البلدية والقروية تبذل بقيادة وزيرها الدكتور محمد بن إبراهيم الجارالله جهوداً حثيثة في تطور المدن السعودية ورقي خدماتها,, وبلدية محافظة البدائع بمنطقة القصيم انشئت حوالي عام 1390ه أي قبل اكثر من ربع قرن من الزمان بفئة (ج),, وكانت هذه الفئة كبيرة على البلدية في ذلك الوقت وتقدم خدمات كبيرة لهذه المحافظة أما الآن فقد تغير الوضع تماما وأصبح تغيير فئة البلدية إلى (ب) ضرورة قصوى للاسباب الآتية: 1 البدائع محافظة كبرى وذات موقع استراتيجي في وسط منطقة القصيم وهي تنمو باطراد مستمر,, وبلغ عدد سكانها أكثر من (35,000 نسمة) ونسبة النمو السكاني فيها من أكثر النسب إذ تبلغ (10/9%) تقريبا ويتبعها عدد من القرى والهجر مثل القبعية، الأحمدية، الدحلة، العبدلية، دهيماء، الخرماء، الأبرق، علباء والنعايم,, إضافة إلى ان البدائع نفسها تنتشر أحياؤها على رقعة واسعة شاملة حي البدائع الوسطى، العليا، أم تلعة,, وهذه الأحياء في نمو مطرد وتشهد هجرة سكانية متزايدة إليها من البوادي والهجر القريبة منها. 2 البدائع وهجرها وقراها بحاجة ماسة الى السفلتة والانارة حيث ان كثيراً من شوارع أحيائها المسكونة,, غير مسفلتة ويثور فيها الغيار باستمرار,, وهذه الاحياء سكنت منذ قترة طويلة وقصرت امكانات البلدية عن سفلتها وانارتها,, وهناك شوارع تربط بين احياء البدائع ولم تسفلت على الرغم من الحركة المرورية الكثيفة عليها,, كالطريق الواصل بين الوسطى والعليا والمار من غاية البدائع ومدخلها حتى جنوب البدائع العليا,, وكذلك الهجر والقرى كالعبدلية والدحلة والأحمدية,, حيث ان جميع شوارعها تقريبا لم تشملها السفلتة والانارة ما عدا الشوارع الرئيسية,, حيث ان امكانات البلدية لا تغطي مدينة البدائع نفسها,, فكيف بالقرى المتناثرة جنوبها والتي هي بأمس الحاجة إلى خدمات البلدية. 3 البدائع بحاجة ماسة إلى مشروع لطمر النفايات بطريقة صحية آمنة,, وبالتالي الابتعاد عن مسببات تلويث البيئة حيث يتم حاليا حرق النفايات جنوب البدائع مما يجعل الأدخنة تأتي نحو المحافظة مسببة التلوث في اجوائها,,, وامكانات البلدية لا تزال قاصرة عن ايجاد مشروع للطمر الصحي للنفايات. 4 البدائع بحاجة إلى ايجاد متنزهات وحدائق عامة,, حيث لا يوجد فيها إلا حديقة مهملة تمتلئ بالنفايات والمسماة (الغاية) بالقرب من المسلخ,, وقد تركتها البلدية,, عندما رأت عدم اقبال الناس عليها,, كما ان البلدية بحاجة إلى زيادة عدد عمالها ومعداتها ومراقبيها الصحيين,, انني لا اشك بأن وزارة الشؤون البلدية تولي ذلك جل اهتمامها,, وكذلك اهتمام سعادة مدير عام الشؤون البلدية والقروية بالقصيم الاستاذ إبراهيم البليهي,, هذا الرجل العملي النشط,, الذي غدت القصيم بفضل جهوده جنة خضراء غناء مزدانة بدعم دائم من سمو اميرها الامير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز ومجلس منطقتها النشط, فهل نرى بلدية البدائع وقد تحولت إلى فئة (ب). م, عبدالعزيز بن محمد السحيباني محافظة البدائع