قال مسؤول في الأممالمتحدة أمس إن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في كوت ديفوار سوف تدافع عن حكومة الرئيس المنتخب الحسن واتارا والمدنيين، في الوقت الذي تكثف فيه المنظمة الضغط على الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو من أجل التنحي عن منصبه. وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، آلان لي روي،رئيس قسم حفظ السلام في الأممالمتحدة، من أبيدجان إن البعثة الأممية في كوت ديفوار تعتزم تنفيذ ما ينص عليه انتدابها بما في ذلك اختراق الحواجز التي أقامتها الحكومة لحماية «الحكومة الشرعية» هناك.يذكر أن بعثة الأممالمتحدة في تلك الدولة الواقعة في غرب إفريقيا تتألف من نحو عشرة آلاف فرد من المدنيين والعسكريين. وتم نشر تلك القوة عام 2002 بعد الحرب الأهلية التي أفضت إلى تقسيم البلاد إلى الجنوب الذي تقوده الحكومة والشمال الذي تديره المعارضة. وتلقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء أوراق الاعتماد من سفير كوت ديفوار يوسف بامبا،المبعوث الذي عينه حديثاً الرئيس المنتخب الحسن واتارا.وجرى إرسال بامبا إلى مقر الأممالمتحدة في نيويورك بينما ظلت أزمة أبيدجان السياسية من دون تسوية مع غباغبو الذي يرفض التخلي عن السلطة لواتارا. وأيدت الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (ايكواس) نتائج اللجنة الانتخابية في كوت ديفوار بأن واتارا فاز في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية في تشرين ثان-نوفمبر الماضي. إلى ذلك فضلت دول المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا التفاوض لحل أزمة ساحل العاج، في حين توعد أنصار لوران غباغبو بالاستيلاء على معقل خصمه الحسن واتارا في أبيدجان السبت.