قال الحسن واتارا الفائز في انتخابات الرئاسة في كوت ديفوار (ساحل العاج)، امس إنه سيرفض أي اتفاق يقضي بتقاسم السلطة مع رئيس البلاد المنتهية ولايته لوران غباغبو وقال لإذاعة «دويتش لاند فنك» الالمانية : لقد فزت في الانتخابات بنسبة 54.1 %..ومن ثم فإن مسألة تقاسم السلطة غير واردة ..لقد هزم السيد غباغبو في صناديق الاقتراع ويجب عليه تقبل هذا ويتنحى عن المنصب»ويرفض غباغبو تسليم مقاليد السلطة لواتارا، الرجل الذي يعترف العالم بأنه الفائز الشرعي في انتخابات نوفمبر الماضي الرئاسية، وأيد واتارا تهديد الدول الخمسة عشرة الأعضاء في التجمع الاقتصادي لدول غرب إفريقيا (إيكواس) بالإطاحة بغباغبو باستخدام «قوة شرعية» ودعا المجتمع الدولي لفرض «حصار كامل على حكومة لوران غباغبو غير الشرعية» إذا رفض التنحي واتهم واتارا غباغبو باستخدام الترويع للإيحاء بأن الموقف الراهن قد يؤدي إلى اندلاع حرب أهلية، وقال :«(غباغبو) هو المشكلة..بمجرد تسليمه السلطة ..سترون كيف ستستعيد كوت ديفوار التوازن والسلام اللذين شهدتهما خلال السنوات الأخيرة»، وأشاد مرشح الرئاسة الفائز بألمانيا والاتحاد الأوروبي لدعمهما وقال إنه يأمل أن تدعمه ألمانيا ماليا بعد أنتهاء أزمة القيادة«نظرا لطبيعة العلاقات الجيدة للغاية مع ألمانيا والشعب الألماني ..أتمنى أن نتلقى دعما لتنمية كوت ديفوار بشكل أسرع». من جهته ادان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بشدة الهجمات التي تعرضت لها قوات حفظ السلام في ساحل العاج.افريقيا وجاءت تصريحات الامين العام للامم المتحدة بعد يوم شهد ستة هجمات متفرقة على دوريات للامم المتحدة، شملت احراق سيارتين.وتعهد الامين العام بتقديم مرتكبي هذه الهجمات للعدالة.وفي أحد هذه الهجمات تعرض طبيب وسائق في سيارة اسعاف تابعة للامم المتحدة للهجوم في مدينة ابيدجان من قبل شباب مؤيد للوران باغبو، الذي يرفض التنحي عن الرئاسة.وكان خمسة اشخاص على الاقل قتلوا في اشتباكات اندلعت في مدينة ابيدجان العاصمة التجارية لساحل العاج في وقت سابق بين انصار الحسن وترا الفائز في الانتخابات الرئاسية الاخيرة من جهة ومؤيدي الرئيس المنتهية ولايته والمتمسك بالسلطة لوران باغبو من جهة اخرى.وفي جنيف أشارت نافي بيلاي مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان إلى احتمال وجود مقبرة جماعية ثالثة في ساحل العاج.وقالت بيلاي ان قوات ساحل العاج تمنع الوصول الى موقع بالقرب من مدينة دالوا في وسط البلاد حيث تفيد تقارير بوجود مقبرة جماعية بينما وجهت لهم اتهامات بالقيام بذلك في موقعين اخرين داخل ابيدحان وحولها.واضافت للصحفيين في جنيف "اشعر بقلق بالغ الان من ان مقبرة جماعية ثالثة اكتشفت. لم يسمح لممثلي هناك بل ان ممثلي الاممالمتحدة لم يسمح لهم أيضا بالوصول الى المقابر الجماعية."وقال المتحدث باسم الاممالمتحدة مارتن نسيركي في بيان ان الامين العام بان كى مون "يشعر بقلق بالغ ان قوات نظامية وغير نظامية موالية للسيد جباجبو بدأت مهاجمة مركبات الاممالمتحدة واحراقها."