المكرم الأستاذ خالد المالك رئيس التحرير بعد التحية ،، لا زالت الأقلام سواءً - الرائدة والصاعدة والواعدة- متواصلة مع حدث رحيل الدكتور القصيبي. ولازالت الصحف مشحونة بعبارات الأسى والحسرة وكذلك بإشارات اللوعة والخسران مع غياب شخص وشخصية هذا الرجل المعطاء، ولست بصدد الكتابة عنه بقدر التنويه عمن كتب للاستفادة والتوثيق.... وللوصول إلى ما نريد من التطوف به والتمحور حوله، نعيش مساحة ماتعة ووقتاً سعيداً مع ما ذكرته بعض الصحف الرسمية في هذا المجال تأييداً لموضوعنا وانطلاقاً منها إليه خصوصاً هذه الصحيفة الجزيرة الجيدة في ثقافتها عدد 13955 الصادرة بتاريخ الاثنين 7-1-1432ه تحت عنوان فكر القصيبي بأدبي جدة- صالح الخزمري. وفي محلياتها في العدد 13956 بتاريخ الثلاثاء 8-1-1432ه هذا الخبر أمير الكويت يطلق اسم غازي القصيبي على مؤسسة تعليمية ثقافية. حيث بين صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت: إن ذلك يأتي تقديراً لذكرى الدكتور غازي القصيبي الطيبة ومكانته لدى الشعب الكويتي كافة، ومواقفه المشهودة والمشرفة تجاه دولة الكويت». وأيضاً في العدد 13955 بتاريخ الاثنين 7-1-1432ه. هذا العنوان «غازي القصيبي في التاريخ للأخ عبدالله الرفيدي حول كتاب رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك» للتاريخ ولغازي القصيبي».. وعن هذا الكتاب كتب الكثير في وسائل الإعلام ابتهاجاً به، واتصالاً بالفقيد -لكن لم نره إلى الآن- فمنها «الجزيرة في العدد 13950 الصادر بتاريخ الأربعاء 2-1-1432ه تحت هذا العنوان «من خالد الأوقى إلى غازي الأغلى... للتاريخ ولغازي القصيبي والأخ محمد ناصر الأسمري... وفي الحياة عدد 174112 بتاريخ الأثنين 30-12-1431ه. المالك في كتاب حول القصيبي «كيف تتحول الأفكار إلى إنجازات؟ لفاتن يتيم».. وفي اليوم عدد 13691 الصادر بتاريخ الخميس 3-1-1432ه إعداد إبراهيم بن علي آل عاشور «للتاريخ ولغازي القصيبي» الحاضر الغائب/ غازي القصيبي بقلم الأستاذ خالد المالك.... إلخ ومن تناول هذا الموضوع الخاص بالدكتور غازي القصيبي سواءً قبل رحيله أو بعد».. العديد من الشخصيات على تنوعها في العمر والجنس والتخصص، ويكفي ذلك الاستثناء -شاهداً ومؤكداً- والذي مازالت صورة غلافة ثابتة خلف كل عدد من أعداد «المجلة الثقافة» التي وصلت إلى 325 بتاريخ الخميس 15 محرم 1432ه (وقد جاء التاريخ خطأ ب1431-16 ديسمبر 2010 نأمل تصحيح ذلك لاحقاً). وأيضاً نأمل أن يكون هناك استثناء آخر يضم فيه ما قيل عن الدكتور غازي القصيبي -رحمه الله- بعد رحيله أو الذين لم يحالفهم الحظ في أن يساهموا بشكل أوسع أو الذين لم يشاركوا أساساً في الاستثناء الأول وأن يستكتبوا آخرين ممن عاشروه ولازموه وزاملوه في أماكن تواجده كالأحساء والبحرين، ولندن، والكويت، والرياض... ولنترك هذا جانباً. لنقف على الجانب الآخر- وهو ما كان القصد من هذا التواصل الورقي البسيط والتداخل المتواضع- ألا وهو كتاب الأستاذ خالد المالك. «للتاريخ ولغازي القصيبي» الذي نقرأ، ونسمع عنه دون أن يكون بين أيدينا نقلب صفحاته، ونجتهد في قراءته (فكراً وممارسة).. ولا نعلم متى نقتنيه..! إذ إنه من غير المسلم له تواجده في القريب العاجل كحال الاستثناء وقتذاك . فمن الإعلان عنه إلى توفره في المكتبات مسافة ليست بالقريبة. لذا بدأ اليأس والإحباط يزحفان إلى نفوس المهتمين والمعنيين بهذا الشأن شيئاً فشيئاً حتى وقف السؤال عنه إلى أن ظهر بعد ذلك. وها نحن الآن مع تذكار الاستثناء وانعكاس الصورة مع هذا الكتاب -للتاريخ ولغازي القصيبي- الذي نقترح في الوقت الغريب أن يكون مدرجاً ضمن مقالات سلسلة في ذات الجريدة - قبل أن يضم بي دفتي كتاب ليستفيد منه الجميع، وليكون توثيقاً لدى الوسط الثقافي والأدبي. وليس بداً من الفعل حال حضوره على شكل عامود يومي أو أسبوعي فهناك أساطين هذا الفن شغلوا هذه المساح في صحفهم يوماً من الأيام في مثل هذه الموضوعات.. فهنا أنيس منصور في مواقفه، والعقاد في شذراته، ومصطفى أمين في مسائله الشخصية، وعبدالوهاب في نهر حياته، ومحمد العلي في كلماته المائية (مقالات) ولا ماء في مائه (قصائد). وأخيراً عبدالله المغلوث في صندوقه الأوسط.. فهل تراه بحسب ما ذكرناه؟ أم نرفق معه اقتراحاً آخر وهو نشره في أعداد متتالية من «المجلة الثقافية» أو أن يخرج كإصدار ثقافي خاص به متصلاً بالمجلة الثقافية أو بديلاً عنها فإذا تجاوز هذا المنتج ما كان مأمولاً ومنتظراً حدوثه أو تحقيقه.. فليكن ذلك مستقبلاً في مظنون إصدارات أخرى... وليكن فيما يخص الكتاب عاجلاً حتى لا تنتظر طويلاً.