أثار القرار الفردي والغريب الذي أصدره مدير مكتب رعاية الشباب بالمجمعة يعقوب اليوسف بمنع إداري فريق الفيحاء للفئات السنية سلطان السلبود من مرافقة فريقه بلا أسباب مقنعة، ومنع إصدار قرار إجازة رياضية له لمرافقة فريقه في مباراة درجة الشباب، أسئلة عدة حول الكيفية التي يدار بها مكتب رعاية الشباب بالمجمعة من قِبل مدير المكتب بقراراته الفردية وغير المدروسة، وقد حرّك المياه الراكدة؛ ما فتح العديد من الملفات حول مدينة الأمير سلمان الرياضية بالمجمعة والمعاناة الكبيرة التي يعانيها مرتادوها وعدم الاستفادة من مرفقاتها كما يحدث في المدن الرياضية الأخرى في مملكتنا الغالية، التي وفرتها الدولة - حفظها الله - لخدمة قطاع الشباب والرياضة، ولعل آخرها إغلاق منصة الملعب أمام مسؤولي نادي الفيحاء ورجالاته خلال مباريات الفريق على ملعب مدينة الأمير سلمان بالمجمعة. وكان مدير المكتب يعقوب اليوسف قد أرسل خطاباً لنادي الفيحاء يفيد فيه بمنع المشرف على الفئات السنية سلطان السلبود من مرافقة فريقه خلال المباريات، ورفض إصدار قرار إجازة رياضية له؛ ما جعل إدارة النادي ترد بطلب أسباب ذلك، إلا أن الرد لم يصل إلى الآن، كما خاطبت المكتب عن أسباب منع مسؤولي النادي من حق الجلوس بمنصة الملعب كباقي إداريي الفرق الأخرى في المباريات المقامة على الملعب نفسه. إداري فريق الفيحاء سلطان السلبود تحدث عن خلفيات هذا الموضوع، وذكر أن اليوسف حاول استفزازه في أكثر من مرة من أجل الإيقاع به في مشكلة تبرر فعلته وقراره الفردي غير المنصف. وأضاف «لا أعلم ماذا يريد مدير المكتب مني بالضبط بمنعي من مرافقة فريقي، وأنا الإداري المسؤول عن الفئات السنية بنادي الفيحاء، وحاولت الاستفسار أكثر من مرة عن السبب ولم أجد رداً على تصرفاته معي، ولعل الأمر يصل إلى أمور شخصية لا أفهمها وصلت إلى أن يمزق ورقة طلب إصدار المكتب إجازة رياضية لي كباقي إداريي الفرق المشاركة في بطولات المكتب أو في البطولات الأخرى، وفي حقيقة الأمر لا يمكنني السكوت على هذا، وسأقدم شكوى للرئيس العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز لرفع الظلم الذي أوقعه علي اليوسف بتصرفاته وقراراته الغريبة؛ فما عمله اليوسف لا يمكن السكوت عليه بمنعي من مرافقي فريقي ورفض قرار الإجازة الرياضية التي يكفلها لي النظام بناء على قرار لائحة الإجازات الصادر من مجلس الخدمة المدينة والمصادق عليه بقرار مجلس الوزراء بتاريخ 15-6-1426ه ورقم 18507/ ب بشأن لائحة الإجازات لموظفي الدولة، حيث جاء في الفقرة 24 منه ما يدحض قرارات اليوسف، وعليه أن يقرأها جيداً ليعلم أن النظام لا يمكن أن يقف في وجه كائن من كان، وبصفتي إدارياً في فريق الفيحاء فلي الحق، وسأطالب به؛ فمن غير المعقول أن أكون إدارياً متعاوناً، تركت أبنائي وبيتي وتفرغت لخدمه بلدي من خلال نادي الفيحاء، ثم يعاملني اليوسف بهذه الطريقة، ولن أقف مكتوف الأيدي على تصرفاته الغريبة». يُذكر أن ممارسات اليوسف ضد نادي الفيحاء بالتحديد قد أحدثت شرخاً كبيراً في علاقة المكتب مع نادي الفيحاء بسبب القرارات الفردية وغير المدروسة، ولم تجد استفسارات إدارة الفيحاء الرد الشافي من قِبل مدير المكتب، وكل ما في الأمر حجج واهية لتطبيق قراراته رغماً عن الجميع؛ ما يوقع رياضة المجمعة في مأزق نحو تقدمها ورقيها.