قررت لجنة المتابعة العربية في ختام اجتماعها مساء أمس الأربعاء في القاهرة بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس عدم استئناف المفاوضات مع إسرائيل في غياب عرض جدي من واشنطن. كما قررت لجنة المتابعة التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لطلب وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية حسب نص البيان الختامي الذي قرأه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. وقال عمرو موسى خلال مؤتمر صحافي: ان اللجنة رأت أن طريق المفاوضات لم يعد مجدياً وقررت عدم استئناف المفاوضات، مضيفاً أن استئناف المفاوضات مشروط بعرض جدي يضمن إنهاء النزاع العربي الإسرائيلي. وكان موسى قد التقى في وقت سابق من أمس مع السيناتور جورج ميتشل المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط وأجريا مباحثات مطولة. وأعرب ميتشل عن تطلعه لاستكمال جهود إقامة دولتين والوصول إلى حلول للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية فاعلة ومستقلة موجودة على الأرض تعيش في أمن وسلام مع إسرائيل. وأكد ميتشل أن الرئيس أوباما كان همه هو تحقيق سلام في الشرق الأوسط من خلال المفاوضات المباشرة التي انطلقت في سبتمبر الماضي والجانبان الفلسطيني والإسرائيلي قررا معا استكمال الجهود للتوصل لاتفاق سلام من خلال وجود مقاربات في القضايا الأساسية للصراع، وهو الأمر الذي يؤدي للتوصل لاتفاق سلام في النهاية وهذا هو هدفنا المنشود. وكان ميتشل قد التقى في وقت سابق أمس في القاهرة مع الرئيس المصري حسني مبارك. وأكد عقب اللقاء التزام واشنطن بمساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين على التوصل إلى تسوية شاملة للنزاع المستمر منذ عقود.