سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
30 متحدثاً من أبرز الشخصيات الاقتصادية العالمية يناقشون التحديات التي تواجه الشركات وأهمية دور المعلومات الأمير عبدالمجيد يفتتح فعاليات منتدى جدة الاقتصادي
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة صباح امس فعاليات منتدى جدة الاقتصادي 2001م بقاعة ليلتي بحضور المستشار الالماني فخامة الدكتور هيلمون كول والرئيس الفرنسي السابق فاليري جيسكار ديستان بحضور جمع غفير من رجال الاعمال والمشاركين العالميين. ويستمر لمدة ثلاثة ايام تحت عنوان تنمية موارد الثروة في الاقتصاد القائمة على العلم والمعرفة. وفي بداية الحفل القى الاستاذ عمرو الدباغ رئيس مجلس ادارة مجلس جدة للتسويق وهو المنظم للمنتدى كلمة رحب فيها بالضيوف وقال فيها: لقد اصبح هذا الحدث السنوي يشكل مناسبة هامة على الاجندة الاقتصادية في المنطقة، فان هذا المنتدى الذي يجمع في كل سنة لفيفا متميزا من رجال السياسة والاقتصاد اصبح يعكس اهمية المنطقة كمركز للتميز الثقافي والاقتصادي. واضاف: جاء منتدى العام الماضي في فترة احتفال المملكة بالمناسبة المئوية لتأسيسها، وقد كان مناسبة هامة شارك فيها فخامة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني السابق جون ميجور وقد حقق ذلك المنتدى سمعة عالمية، ستتيح له ان يصبح موضوع حوار للاقتصاديين ورجال الاعمال في هذه المنطقة. واضاف الدباغ يقول: ومنذ عامنا هذا اصبح تنظيم المنتدى لاول مرة من مهام مجلس جدة للتسويق الذي يمثل كينونة جديدة تابعة للغرفة التجارية الصناعية بجدة لقد تم انشاء هذا المجلس خصيصا للترويج لمدينة جدة وابراز دورها الهام في تنمية وتطوير اقتصاد المنطقة وسيبقى هذا الدور يحتل مكانة رئيسية في فعاليات المنتدى، ويبقى مفتوحا لتعاون اكبر واعظم وستسهم هذه الفعاليات بدورها في خلق فرص عمل جديدة للمستثمرين الاجانب، واصحاب المبادرات الجريئة من مختلف انحاء العالم، ورجال الاعمال السعوديين على حد سواء ولهذا السبب اهتمت عدد من الشركات العالمية ذات النظرة المستقبلية بالمساهمة في رعاية هذه المناسبة التي يشاركنا فيها اكاديميون متميزون من كلية سلون للادارة بمعهد ماساشوسيتس للتقنية، والذين سيقدمون لنا منظورا جديدا لقضايا الاقتصاد العالمي. ان فهم الطريقة التي تعمل بها الاقتصادات المبنية على المعرفة وفهم طريقة تواؤمها مع الهياكل الاقتصادية القائمة يتطلب معرفة وقدرة على الابتكار وهو ما يتطلب منا ان ننظر عن كتب الى تجارب الدول التي نجحت في التحول الى الاقتصاد المبني على المعرفة، وتأثير تجاربها على الناس الذين يشكلون الفئة المركزية من اي مجتمع يفكر بأبعاد اقتصادية. اننا نطمح لأن نرى اقتصاداتنا تحتضن المعرفة كرأسمال بشري ومادي ونطمح لرؤية انفسنا وقد اصبحنا نزود غيرنا بالمعرفة لا ان نكون مجرد مستهلكين لها، وان يكون لنا دور منافس في سوق المعرفة العالمية وان نكون حلقة هامة في سلسلة المعلومات العالمية التي صارت في هذه الاونة تجعل الوصول الى المعلومات ضرورة من ضرورات الحياة, كما اننا نطمح كذلك لان نرى انفسنا كقوة محركة في الاقتصاد الجديد ويكون لنا دور في ردم الثغرات التقليدية التي تفصل الدول الصناعية عن الدول التي تحاول ان تكون من الدول الصناعية. وحقيقة الامر اننا كمنطقة عربية نملك مقومات الوصول الى جميع العناصر الاساسية اللازمة لتسريع مسيرتنا نحو مجتمعات مبنية على المعرفة كشرط اساسي ينقلنا الى الاقتصاد المبني على المعرفة. اننا سنحظى خلال ايام المنتدى الثلاثة بسماع كلمات ومناقشات عديدة حول الفكرة الرئيسية للمنتدى من رجال لهم باع طويل في الاقتصاد العالمي. بعد ذلك القى سمو الامير عبدالله بن فيصل بن تركي محافظ الهيئة العليا للاستثمار كلمة اشار فيها الى اهمية انعقاد هذا المنتدى الذي يعرض ضمن الخطوات التي انجزتها حكومة المملكة العربية السعودية نحو نهج الانفتاح على آليات الاقتصاد العالمي الحديث، منوهاً كذلك بالمناخ الايجابي الذي تشهده المملكة حالياً فيما يتعلق بتشجيع الاستثمارات الاجنبية، كذلك بالثروات التي تحظى بها المملكة والاستقرار السياسي والاقتصادي ومن خلال المناقشات الموسعة التي تدور حول فكرة تنمية موارد الثروة في الاقتصاد القائم على العلم والمعرفة سيتم في المنتدى طرح التحديات التي تواجه الشركات في الوقت الراهن واهمية دور المعلومات كأحد العناصر الرئيسية في ازدهار الاعمال والمحافظة على الوضع التنافسي, كما سيساهم المنتدى الذي يضطلع بتنظيمه مجلس جدة للتسويق بالتعاون مع معهد ماساشوستش سلون للتقنية والادارة MIT sloan، في القاء الضوء على التطور الذي يشهده الاقتصاد العالمي، وتأثير مفهوم العولمة والتطور التكنولوجي الحديث على اسواق المملكة بصفة خاصة ومنطقة الشرق الاوسط على وجه العموم. بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز كلمة قال فيها: يسرني في هذا اليوم ان اشارككم في افتتاح هذا المنتدى الذي أثبت دوره في التنمية الاقتصادية والمعرفة والعلم ولأن اللقاء بحد ذاته بين عدد من رجال الفكر والعمل يجعل التواصل دائماً بين البشرية في طريق سعادة الشعوب، وهذا ما نطمح إليه جميعاً في المملكة العربية السعودية ونحن نعتبر انفسنا مميزين ليس باشخاصنا ولكن بما وجد في بلادنا اننا قلب الأمة الإسلامية وقبلة المسلمين وهذا يجعل علينا عبئاً كبيراً لتكون هذه البلاد في مقدمة الأمم. فالاسلام دين التقدم والرقي ودين المحبة والتآلف بين شعوب العالم لنكون في هذه الحياة التي أنعم الله علينا بها على قدر المسؤولية وعلى مستوى هذا المكان العظيم وفي هذه المناسبة أريد أن أحيي الأخوة الكرام في غرفة جدة الذين يعملون بشكل يجعلنا جميعاً نقدرهم ونفخر بهم، والأخوة القائمين على هذا المنتدى وما قاموا به من اعداد جيد وممتاز اعتقد من واجبي نيابة عن الأخوة في جدة ان اقدم لهم التحية والتقدير راجياً لكم التوفيق والسداد ونعلن على بركة الله انطلاقة هذا المنتدى لنكون في خدمة هذه البلاد المباركة. هذا، وتأتي اقامة المنتدى الاقتصادي للعام الثالث على التوالي ليرز أهمية مدينة جدة كمركز للاشعاع الحضاري ومنارة اقتصادية ومالية وتجارية متميزة في المنطقة, كما انه يتيح فرصة مثالية لمناقشة العديد من القضايا الحيوية المعاصرة التي تواجه منطقة الشرق الاوسط,وعلى مدى ثلاثة ايام، هي عمر المنتدى، سيقوم اكثر من ثلاثين متحدثاً من مختلف انحاء العالم بعرض ارائهم حول القضايا المطروحة للنقاش وفي هذا الصدد قال السيد عمرو الدباغ: يشارك في منتدى جده الاقتصادي لهذا العام عدد كبير من رجال الاعمال والخبراء في المملكة العربية السعودية والمنطقة وبالرغم من ان منتدى العام الماضي قد شهد اقبالاً واسعاً وحضوراً مكثفاً من المهتمين، الا ان منتدى هذا العام قد حقق رقماً قياسياً من حيث عدد المشاركين والمتابعين, ومن جهة اخرى، فمن المقرر ان يقوم ثلاثة من كبار رجال الأعمال في المملكة، وهم بالترتيب المهندس بكر بن لادن مجموعة بن لادن ، والاستاذ عبدالله صالح كامل مجموعة دلة البركة ، والاستاذ محمد العيسائي مجموعة شركات العيسائي ، باستضافة جميع المشاركين في المنتدى على حفل عشاء في كل ليلة من الليالي الثلاث، وذلك على شرف المتحدثين والضيوف، لخلق جو من التفاعل بين المشاركين. وجدير بالذكر ان منتدى جدة الاقتصادي لهذا العام يقام برعاية مجموعة من الشركات الرائدة في المملكة العربية السعودية وهي: مجموعة عبداللطيف جميل، ومجموعة كارلايل Carlyle Group ، وشركة لوسنت تكنولوجيز، ومركز تلفزيون الشرق الاوسط mbc ، والبنك الاهلي التجاري، والبنك السعودي الامريكي سامبا ، والشركة السعودية للابحاث والنشر. ماذا قالوا عن المنتدى وحول المنتدى قال سمو الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي: ان يكون لدينا القدرة على الاستفادة بما يحدث في العالم بما هو في صالح المواطن، والتطور والنمو وفتح مجالات أكبر للاستثمار لا يعني التقليد الأعمى ولكن هذه تحتاج إلى قرارات كبيرة وجهود كبيرة لكي تأتي بشيء مفيد لك وليس مجرد تقليد للآخرين. واضاف سموه ان مشاركة الشخصيات السياسية ورجال الأعمال مهم جداً مثل الرئيس الفرنسي والرئيس الألماني لانهما حضرا تغيرات كبيرة في أوروبا ومن خلال خبرتهم تستفيد الكثير لانه في بلادهم المواضيع السياسية التي كان لها قاعدة اقتصادية. فالتطور العالمي لم يقتصر على المشاريع الاقتصادية الضخمة فحسب بل بلغ الحياة اليومية والعولمة تعني بالنسبة لي انه لم يعد هناك جنسيات لشركات وأسواق لها جنسية، وحتى بعد فترة تجد التعامل بالانترنت أو ما يسمى بتجارة الانترنت، فلم تعد للسلع والحرفات جنسية وكل شيء يعتمد على كل ما يكفي لهذا النمو وبعد النجاح الكبير الذي حققته المملكة العربية السعودية والمؤتمر السعودي في الماضي ما يكفي لهذا النمو. الشيخ عبدالخالق سعيد قال: ان انعقاد مثل هذه المنتديات الاقتصادية العالمية والأخوة في المملكة سواء من الغرفة التجارية أو البنوك والمؤسسات أو البيوت التجارية يتطلع إلى الوضع العام الاقتصادي الموجود في العالم والعولمة وكذلك هي ظل التقدم الواضح والمستمر. والأشياء المنتظرة هو ان الواحد يستفيد أكثر وأكثر مما يجد في هذا الكون على ضوء المتغيرات الاقتصادية في العالم. من ناحية أخرى يقول علي الفقيه رجل الاعمال ان انعقاد هذا المنتدى العالمي بحضور شخصيات عالمية وفي مقدمتهم هيلموت كول المستشار الألماني سابقاً والرئيس الفرنسي الأسبق ديستان أعتقد انه يوحي بأهمية هذا المنتدى خصوصاً وانه اعطى اهتماماً خاصاً لمدينة جدة، ويشارك فيه أكثر من ثلاثين باحثاً حول أثر العلوم والمعرفة في تطوير التجارة, وفي الحقيقة ان المملكة أصبحت في ظل الحكومة الرشيدة دولة اقتصادية لها وضعها الخاص في الشرق الأوسط ولها مواردها المميزة. ونحن كرجال أعمال نستفيد كثيراً من عقد هذه المنتديات الاقتصادية. وقال رجل الأعمال والمهندس المعماري زكي فارسي: أولاً انعقاد منتدى عالمي بمدينة جدة أعتقد انه خطوة أكثر من ممتازة ومهمة,, واتمنى أن تكون كل سنة، وفي الحقيقة أرى ان هذه السنة العدد أكثر ومستوى المشاركة كذلك أكثر واعتقد ان فائدته لنا كسعوديين مهم لنا لنستفيد من الخبرات العالمية. كما ان حضور ومشاركة كبار الشخصيات الاقتصادية والسياسية أعطى للمنتدى أهمية كبرى وهي مناسبة سعيدة لتناول وجهات النظر والمعلومات مع رجال الأعمال الذين قدموا من خارج المملكة.