قتل 41 شخصًا بينهم 36 من حراس السجون في حريق هائل هو الأضخم في تاريخ إسرائيل وما زال مستمرًا في غابة جبل الكرمل قرب مرفأ حيفا، حسبما ذكرت أجهزة الإسعاف. ولم تتمكن فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق الذي لم يعرف سببه، إذ إن الرياح تؤجج اللهب في مناطق الأحراج. وقالت أجهزة الإسعاف: إنه «تم إحصاء 41 قتيلاً حتى الآن بينهم 36 من حراس السجون». وقالت الشرطة: إن الحراس القتلى وبعضهم من العرب الدروز، كانوا يخضعون للتأهيل وفي طريقهم إلى السجن على متن حافلة داهمتها «عاصفة من النار». وأوضحت إدارة السجون أن «الحافلة كانت في طريقها لتعزيز فريق العمل في سجن دامون الذي كان في طور الإخلاء، وذلك بغية توفير سلامة نقل المعتقلين إلى سجون أخرى». وتم نشر 370 رجل إطفاء في منطقة الحريق. إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو طلب مساعدة دولية بالنظر إلى محدودية الإمكانات المتوفرة لدى الاطفائيين الإسرائيليين. ووصلت سبع طائرات مساعدة دولية وطوافتان الجمعة إلى إسرائيل، حيث بدأت طوافات إطفاء الحريق صباحًا بتفريغ المياه على الهضاب المغطاة بالأحراج. وانتقدت وسائل الإعلام الإسرائيلية الجمعة النقص لدى إسرائيل في مجال مكافحة الحرائق، واصفة أجهزة الإطفاء في هذا البلد بأنها «من العالم الثالث». وجاء في افتتاحية صحيفة معاريف «بلد يملك أقمارًا اصطناعية للتجسس ويتم الايكال إليه بمهمات عسكرية مخيفة حول العالم ويتحضر لمهاجمة المنشآت النووية لقوة إقليمية ويملك أكثر المعدات تطورًا...) هو أيضًا البلد الذي استنفد في غضون سبع ساعات أجهزة إطفاء الحرائق لديه التي يعود تاريخ صنع سيارات الإطفاء فيه إلى القرن الماضي». وفي ذات السياق وصفت صحيفة «هآرتس» العبرية ما جرى على صعيد الإطفاء بحرب أكتوبر جديدة خاصة برجال الإطفاء في إشارة منها لفضيحة عدم استعداد الجيش الإسرائيلي للحرب حينها. وقالت الصحيفة: إن قوات الإطفاء لم تكن جاهزة لمواجهة كارثة بهذا الحجم إضافة إلى انهيار منظومة السيطرة المسئولة عن إدارة رجال الإطفاء.