ينظم كرسي بحث (الجزيرة) للدراسات اللغوية الحديثة في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ملتقى فن المقالة السعودية، وذلك في الفترة ما بين 5 - 7 محرم 1432ه، ويتناول الملتقى فن المقالة في الصحافة السعودية من خلال المعالجة الجمالية والخطابية وآلية الكتابة والنقد المقالي. ويتلخص الملتقى في محورين، الأول:»جاذبية فن المقالة في الصحف السعودية»، حيث يتم تناول مفهوم الكاتب الجماهيري وعنوان المقالة بين دهشة القارئ وجماليات الصياغة بوصفهما عناصر جذب، يقدّم هذه الندوة كلٌ من: د. نجيب الزامل ود. عبدالرحمن الحبيب والأستاذ فهد الأحمدي، وتدير الندوة: الأستاذة هيفاء الفريح. المحور الثاني، هو: « المقالة وخطاب التغيير في قضايا المرأة السعودية» ويتناول نماذجا لخطاب التغيير، وآليات التأثير وقلق التلقي، يقدّمه كلٌ من: د. عبدالله الوشمي، د. إبراهيم البليهي، الأستاذة إيمان القويفلي، والأستاذة فاطمة فيصل العتيبي، وتديرالندوة د. أميرة الزاهراني. في حين يقدّم الأستاذ فهد الأحمدي محاضرة تطبيقية عن «كيفية كتابة المقال» وذلك على هامش مشاركته في الملتقى. هذا ويتبنى الملتقى ورشة عمل نقدية للمختصين والمهتمين في تحليل فن المقالة على ضوء المناهج النقدية الحديثة، بإشراف أ. د. صالح بن رمضان، ومن المتوقع أن تقام في فترة لاحقة بعد انتهاء أعمال الملتقى، وسيعلن عنها في حينه. وحول الاستعداد المبكر للملتقى، ذكرت د. نوال الحلوة - أستاذ الكرسي - أن الاستعدادات بدأت منذ وقت مبكر، حيث توالت الاجتماعات التحضيرية منذ قرابة السبعة أشهر، وذلك من أجل تحديد محاور الملتقى وأسماء المشاركين، واستمرت حتى لحظة إعلان إقامة الملتقى وتحديد موعد زمني يتناسب وأجواء الحراك الثقافي المحلي. وعن طبيعة هذا الملتقى وأهدافه تجيب د. نورة البشري - رئيسة اللجنة التحضيرية للملتقى: « بأن ملتقى فن المقالة في الصحافة السعودية يسقط الضوء على الخطاب المقالي كنسق لغوي يسهم في التشكيل المعرفي ويحمل عبء التغير النهضوي والفكري للمجتمع الإنساني، والمقالة السعودية مدونة أعلنت عن نفسها منذ زمن بعيد كمنزع إبداعي غايته تقديم نص أدبي مكتمل الشكل والمحتوى. ويهدف الملتقى إلى إيجاد شراكة صحفية أكاديمية بين جامعة الأميرة نورة وجريدة الجزيرة مما يعد قفزة في مجال الاستثمار المعرفي وتكّون اتجاهات متنوعة لتلقي الحزم المهارية واكتسابها، كما يهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على آليات التشكيل الفني للنسيج المقالي السعودي مع دراسة الخطاب الفكري ومتغيراته الأيدلوجية والفنية والاجتماعية وبما أن المقالة هي الشكل الناهض بالمحمول الفكري للكاتب، فقد جاءت أوراق العمل التي ستقدّم بإذن الله منوعة، واتسمت في طرحها بالاكتناز الفكري والدلالي» وعن الفئة المستهدفة التي سيخاطبها الملتقى ذكرت د. البشري بأنها « الفئة النخبوية من أكاديميين ومثقفين وكتّاب وصحفيين» مؤكدة في ختام حديثها أن فريق العمل يعمل على قدم وساق لإخراج الملتقى بالصورة المأمولة بإذن الله تعالى. وعلى هامش الاستعدادات، ذكرت الأستاذة رائدة المالكي - المسؤولة عن المطبوعات في الكرسي - ل(الجزيرة) بأنه سيطبع كتيب خاص بالملتقى يحوي عن أسماء المشاركين وسيرهم الذاتية مع ملخصات أوراقهم وسيوزع طوال أيام الملتقى، في حين يتولى الكرسي طباعة هذه الأوراق مع انتهاء أعمال الملتقى بإذن الله. كما دشنت اللجنة الإعلامية برئاسة الأستاذة منيرة المبدَّل للملتقى مؤخراً صفحة خاصة على الموقع الإلكتروني المشهور (Facebook) بعنوان ملتقى فن المقالة السعودية؛ للرد على الاستفسارات والأسئلة حول الملتقى، والتغطيات الإعلامية، وجعلها مساحة حرة للحوار والنقاش حول توقعات المثقفين والمثقفات عن الملتقى، وتلقي اقتراحاتهم وآرائهم حوله بعد انتهاء أعماله. ويستقبل بريد الكرسي الإلكتروني جميع الاستفسارات والأسئلة حول الملتقى [email protected]