نائب أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على الأميرة العنود بنت محمد بن عبدالعزيز    جوارديولا يرفض المقارنة بين صلاح ومرموش    القبض على 3 أشخاص في جازان لترويجهم 56.6 كجم "حشيش"    المملكة تحتفل غداً بذكرى يوم التأسيس    هيئة الصحفيين السعوديين تحتفي بهويتها الجديدة في أمسية إعلامية مميزة    إتمام تسعير أول صكوك دولية بملياري دولار    وكيل إمارة الشرقية: يوم التأسيس مناسبة وطنية نستذكر فيها مراحل بناء وتطور وطننا الغالي    النصر يبحث عن نقاط الاتفاق    السعودية للكهرباء و"أكوا باور" توقعان اتفاقية شراء الطاقة لمشروع توسعة محطة القريّة للإنتاج المستقل ب13.4 مليار ريال    ضبط وافدَين من الجنسية اليمنية لمخالفتهما نظام مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص بالرياض    بدعم قوة الطلب.. النفط صوب 77 دولاراً    بريطانيا: «التجزئة» لأعلى معدلاتها    الأمير فيصل بن سلطان: يوم التأسيس ذكرى وطنية راسخة تعزز مكانة المملكة ودورها الريادي في العمل الخيري والسلم العالمي    السويد تحقق في تخريب محتمل لكابل اتصالات في بحر البلطيق    اليامي ل«عكاظ»: يوم التأسيس ذكرى لتلاحم شعب وتطلع للمستقبل    خطيب المسجد الحرام: العافية أجمل لباس، وهي لذة الحياة والناس وبغية الأحياء والأموات    خطيب المسجد النبوي: رمضان مدرسة الإرادة وساحة التهذيب وهذه الإرادة تمتد لتشمل الحياة كلها    الإمارات تطلب استضافة كأس آسيا    رئيس «القيادة اليمني» يُهنئ خادم الحرمين وولي العهد بذكرى يوم التأسيس    وزارة الشؤون الإسلامية تنظم ندوة علميّة تزامناً مع ذكرى يوم التأسيس    حماس: أشلاء الأسيرة الإسرائيلية اختلطت بين الأنقاض    في محاضرة عن المبادئ الراسخة لتأسيس الدولة السعودية بأدبي جازان    الشؤون الإسلامية في جازان تنهي تجهيزات الجوامع والمساجد استعدادًا لاستقبال شهر رمضان المبارك    خادم الحرمين يتلقى تهنئة القيادة القطرية بمناسبة ذكرى يوم التأسيس    الذهب يتجه لتحقيق ثامن مكاسب أسبوعية وسط مخاوف الرسوم الجمركية    قادة الخليج والأردن ومصر يتوافدون لعاصمة القرار العربي    مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على تراجع    وزير الدولة للشؤون الخارجية يشارك في حفل افتتاح مؤتمر رؤساء حكومات مجموعة الكاريبية (كاريكوم)    زيارة "فريق الوعي الصحي التطوعي" التابع لجمعية واعي جازان لمؤسسة دار رعاية الفتيات    رياح نشطة وأتربة على عدة مناطق وأمطار خفيفة شمال المملكة    قرارات ترمب المتطرفة تفاقم العزلة الدولية وتشعل التهديدات الداخلية    «الغالي ثمنه فيه»    هل رجحت كفة «المُترجَم» بالعربي؟    "السهلي"تهنئ القيادة الرشيدة بمناسبة يوم التأسيس    كبار علماء الأمة يثمنون رعاية خادم الحرمين لمؤتمر بناء الجسور بين المذاهب    احتمالية الإصابة بالسرطان قد تتحدد قبل الولادة    مُرهق عاطفياً؟ هذه الطرق تساعدك على وقف استنزاف مشاعرك    5 عادات تبدو غير ضارة.. لكنها تدمر صحتك    مبادرة كنوز السعودية بوزارة الإعلام تطلق فيلم "ليلة الصفراء" احتفاءً بمناسبة يوم التأسيس    وطن الأمجاد    الديوان الملكي: وفاة الأميرة العنود بنت محمد بن عبدالعزيز آل سعود    القوات البرية والجيش الأميركي يختتمان مناورات «الصداقة 2025» بالمنطقة الشمالية    عم إبراهيم علوي في ذمة الله    ثلاثة قرون .. السعودية شامخة    افتتاح نادي الطيران في الرس    فريقا جامعتي الملك سعود والإمام عبدالرحمن يتأهلان لنهائي دوري الجامعات    علاقة وثيقة بين المواطنين والقادة    شخصيات اجتماعية ل«الرياض»: يوم التأسيس ذكرى تجسد الوحدة وتُلهم الأجيال لصنع المستقبل    الهرمونات البديلة علاج توقف تبويض للإناث    الصداع العنقودي أشد إيلاما    درس في العقلانية الواقعية    حضر بلا داعي وقعد بدون فراش    تعليم جازان يحتفي بيوم التأسيس تحت شعار يوم بدينا    أكثر من 4 آلاف مبادرة لكفاءة الإنفاق في الجهات الحكومية    «حرس الحدود» بمنطقة جازان يحبط تهريب 197 كيلوجراماً من نبات القات المخدر    قطر تؤكد أن استقرار المنطقة والعالم مرتبط بحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية    هيئة تقويم التعليم والتدريب تعتمد 62 برنامجًا أكاديميًا    الطائف تودع الزمزمي أقدم تاجر لأدوات الخياطة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



alomari 1420 @ yahoo. com
سلمان بن محمد العُمري
نشر في الجزيرة يوم 03 - 12 - 2010

كما تختلف أجناس دول العالم بألوانها ولغاتها فهي تختلف بثقافاتها وعاداتها وتصرفاتها ومعاملاتها وفقاً لموروثاتها الثقافية والاجتماعية وطبائعها الشخصية وتأثير البيئة والمناخ وقبل ذلك المعتقدات.
ولنأخذ على ذلك مثلاً طريقة التحايا بين الشعوب في شرق الأرض ومغاربها وشمالها وجنوبها فهناك اختلافات كثيرة بل إن بلداً واحداً كالمملكة العربية السعودية هناك أكثر من طريقة في التحايا والسلام والمصافحة فهناك من يقبل الكتف والكف لوالديه ولذوي الشأن وهناك من يقبل الرأس وهناك من يقبل الأنف وهناك من يكتفي بإشارة التقبيل في الهواء وهناك من يعانق وتكاد تظنه يريد أن يربط الرقبتين بعضهما ببعض وهناك من تمسح آثار شفتيه من على الخدين وكل هذا وذلك يرجع إلى مااعتاده الشخص في مجتمعه وبيئته وقد لايكون مستنكراً في البيئة التي يعيش فيها ولكن حينما يرد إلى مجتمع آخر داخلي أو خارجي ويمارس ما اعتاد عليه فإن هذا الأمر المحمود لديه ولمجتمعه مستهجن وغير مقبول عند الآخرين.
وخذ على سبيل المثال ما اعتدنا عليه عند رؤية صغار السن من الأبناء والأقارب والأصحاب ربما جاملنا أهلهم بقبلة على الجبين أو الخد ولكن هذا التصرف في الغرب مع أبناء الجيران والأصحاب مدعاة للشكوك ولربما حصل فيه دعوى « قضية تحرش «.
ولايعني وجود عادات في مجتمعاتنا وسريانها أنها صالحة مائة بالمائة ومن ذلك بعض العادات المصاحبة للسلام وليس السلام نفسه فالسلام هو تحية الإسلام.
« السلام « هي تحية المسلمين وتحية أهل الجنة وهي من أسس الإيمان الذي هو مفتاح الجنة فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لاتدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتهم ؟ أفشوا السلام بينكم.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «: (إن سركم أن يسل الغل من صدوركم فأفشوا السلام بينكم) وعن الحسن رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن من الصدقة أن تسلم على الناس وأنت منطلق الوجه).
والذي أعنيه كما أشرت قبل ذلك في الأمور المصاحبة للسلام عن بعض عاداتنا وهي التقبيل المفرط من البعض أو يسمى (التمطيخ) فالبعض مبتلى بهذا الداء لايكاد يسلم على أحد إلا ويوسعه « تبويساً « ذات اليمين وذات الشمال ولربما « تل « عنق من يصافحه إذا رأى منه تمنع في رفض تقبيل رأسه وبعضهم يصر على نقل عاداته للآخرين ويصر على تقبيل الفم أو الأنف وقد يكون أحد المتصافحين مصاباً بمرض معدٍ أقله الرشح والإنفلونزا ويكون عرضه لانتقال المرض والداء عبر التنفس المباشر في وجه المصافح.
وإذا ماتم الحديث مع أصحاب هذه العادات قد تجد من البعض التذمر أو اللامبالاة وربما تعدى ذلك لاتهام الناصح بالوسوسة كل ذلك من أجل عادات هي في مجملها خلاف المشروع فالأصل في السلام المصافحة باليمين وهو الأساس أو الإشارة باليد على أهل المجلس إذا تعذر مصافحتهم ومازاد على ذلك من «الحواشي « هو من طبائع الشعوب وعاداتها وليست من السنة لغير المسافر وإنما هي عادات توارثناها إلا المعانقة فسنة للقادم من سفر.
وليس ببعيد عنا إنفلونزا الخنازير الذي لم يمض عام عليها وكيف أصيب الناس بالوجل والخوف منه وبدأوا يحذرون في المصافحة فضلاً من العناق والتقبيل ثم مالبثنا فترة يسيرة حتى عدنا لعاداتنا القديمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.