يذكر الاستاذ عبدالكريم الجهيمان في مذاكرته مذكرات,, وذكريات من حياتي ط1 ص 173 ما يلي: ,,,وبعد رجوعي الى الرياض من تلك السفرة الطويلة مع الامير يزيد,,وبعد فترة قصيرة من عملي لديه استقلت من عملي لديه ثم توجهت من الرياض الى المنطقة الشرقية,. وكان لي فيها صديق هو الاستاذ عبدالله الملحوق,,وقد انشأ شركة للطباعة سماها شركة الخط للطبع والنشر وكان قد عزم على الانتقال الى لبنان فعرض علي ان اتولى ادارة هذه الشركة,,وشجعني على ذلك وقال انها اول شركة للطباعة في هذه المنطقة,,ولها مستقبل باهر في هذه المنطقة البكر التي تفيض منها الخيرات من باطن الارض وظاهرها,,. فوافقت على هذا العرض وساهمت في هذه الشركة بعدة اسهم وتوليت ادارة هذه الشركة الفتية التي هي الوحيدة في المنطقة الشرقية,, وكان مقر هذه الشركة الدمام التي هي عاصمة المنطقة,,ففيها الامارة والمحاكم وجميع فروع الوزارات,. وسار العمل في هذه الشركة,, ونمت مطابعها ونمت قدراتها ثم رأينا مع اعضاء الادارة في هذه الشركة,, ان نطلب الترخيص باصدار جريدة يومية تكون منطلقاً للاخبار,, ومنطلقاً لاقلام الكتاب في هذه المنطقة المهمة في بلادنا,, والتي تحوي تحت ترابها الذهب الاسود,, او المادة السحرية التي تحرك جميع المعدات الحربية والمدنية من سيارات وطائرات,, ومصانع في شتى المجالات,,وارسلنا برقية باسم مطابع الخط الى ولي العهد سعود,, الذي كبر والده الملك عبدالعزيز,, فصار يتولى جميع شئون البلاد,, ولا يعرض على والده الا ما يسره ويبهج خاطره,,!!وجاءت الموافقة من سموه باصدار هذه الجريدة باسم اخبار الظهران . صدور الجريدة: وصدر بعض اعداد هذه الجريدة من بيروت لان مطابع الخط لم يكن لديها الاستعداد آنذاك الى بيروت,, مقالاتها واخبارها واعلاناتها,. وبعد فترة قصيرة,, تولينا اصدارها من الدمام نصف شهرية مؤقتاً,, وكانت في بدايتها ضعيفة هزيلة كأي بذرة توضع في التربة,, وكأي عمل ينشأ من جديد,, ثم انها كانت اول صحيفة تصدر في هذه المنطقة التي انتقلت اكثر مدنها من طور القرى الى طور المدن,, ثم ان اكثر القاطنين فيها هم عمال في شركة ارامكو,,شركة الزيت الحديثة النشأة ايضاً,, فكان المثقفون المهتمون بالقراءة وتتبع الاخبار في هذه المنطقة قلة ولا يكونون الا نسبة ضئيلة من السكان,, . ويقول الاستاذ علي جواد الطاهر في كتابه معجم المطبوعات العربية في المملكة العربية السعودية ج2 ط2 ص 650 4 جريدة اخبار الظهران :صدرت بالدمام بالمنطقة الشرقية في 1/5/1374ه الموافق 26 كانون الاول 1954م، تولى رئاسة تحريرها في اول صدورها الاستاذ عبدالكريم الجهيمان، ثم تحول اسمها الى الظهران ,, توقفت قبل صدور نظام المؤسسات . ويقول الاستاذ/ محمد ناصر بن عباس في كتابه موجز تاريخ الصحافة في المملكة العربية السعودية الطبعة الاولى 1391ه ص 192 صحيفة اخبار الظهران، صدرت جريدة اخبار الظهران في 1/5/1374ه الموافق 26 كانون الاول 1954م وهي جريدة اسبوعية جامعة، ولكنها صدرت كل اسبوعين مرة لعدم توفر الامكانيات الطباعية وقد صدرت هذه الجريدة بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية، وتولى رئاسة تحريرها في اول صدروها الاستاذ/ عبدالكريم الجهيمان الذي كان يتولى آنذاك ادارة شركة الخط للطبع والنشر، ثم تحول اسمها الى الظهران كما تولى رئاسة تحريرها بعد ذلك الاستاذ/ عبدالعزيز العيسى, وقد توقفت عند العدد رقم 44 من السنة الثانية، ثم عاودت الصدور ولكنها توقفت نهائياً قبل صدور نظام المؤسسات الصحفية. كما يذكر الاستاذ/ حمود بن عبدالعزيز البدر في بحثه المعد لجامعة القاهرة عام 1380ه الصحافة السعودية في 80 عاماً، دراسة موجزة عن تاريخها وتطورها ص 14 5 اخبار الظهران جريدة اسبوعية عربية جامعة تصدرها شركة الخط العربي للطبع والنشر بالدمام ويرأس تحريرها الاستاذ عبدالكريم الجهيمان, صدر العدد الاول في 2/5/1374ه الموافق 26/12/1954م في اربع صفحات وقد استمرت في الصدور مدة سنة ونصف واثناء صدورها كانت دائماً تلقى التعطيل بين اونة واخرى ثم احتجبت عن الصدور مدة اربع سنوات بسبب بعض المسائل ثم عادت للصدور في مطلع سنة 1381ه/1961م ولكنها توقفت نهائياً عن الصدور 1383ه. والحقيقة ان اسمها في بداية صدورها الظهران ثم تحول بعد العدد السادس الى أخبار الظهران وليس العكس. فلو تتبعنا اعدادها الاولى لوجدنا انها اول صحيفة تصدر بالمنطقة الشرقية اذا استثنينا نشرة قافلة الزيت التي تصدرها شركة الزيت العربية الامريكية ارامكو بالظهران والتي صدر عددها الاول في شهر صفر سنة 1373ه. صدرت الاعداد الاولى من جريدة الظهران او اخبار الظهران المانشيت العنوان الرئيسي واسم الجريدة باللون الاحمر، عندما كانت تطبع في بيروت من العدد الاول الصادر يوم الاحد الاول من شهر جمادى الاولى 1374ه الموافق 26/كانون الاول 1954م حتى العدد الثاني عشر الصادر يوم الخميس 1/ذي الحجة 1374ه الموافق 21/تموز 1955م. ومن العدد الثالث عشر الصادر يوم الخميس 15/ذي الحجة 1374ه الموافق 4/آب 1955م فقد بدأ طباعتها بالدمام ونشر بالصفحة الثالثة من العدد نفسه وبشكل ملفت للنظر ما نصه طبعت على مطابع شركة الخط العربي للطبع والنشر والترجمة, الدمام المملكة العربية السعودية , ولم يتغير اي شئ بالجريدة عدا اللون الاحمر للعنوان الرئيسي واسم الجريدة فقد استبدلا باللون الاسود وبالحجم السابق نفسه وبأربع صفحات. ومعلوم ان اسم الجريدة الظهران من العدد الاول، رئيس التحرير: عبدالله بن عبدالرحمن الملحوق، ومدير التحرير: عبدالكريم بن جهيمان، وتحت العنوان كتب جريدة اسبوعية عربية جامعة، تصدر مؤقتاً مرتين في الشهر تصدرها شركة الخط العربي للطبع والنشر والترجمة بالدمام. في ترويسة العدد الثالث اعلى الصفحة الاولى وبجوار العنوان الظهران ورد اسم رئيس التحرير عبدالكريم الجهيمان، ومدير التحرير عبدالله بن عبدالرحمن الملحوق واعتقد ان هذا ورد خطأ، وسريعاً ما عاد الترتيب السابق في العدد الذي يليه الرابع دون اعتذار. من ا لعدد الاول الى العدد السادس صدرت الجريدة تحت اسم الظهران وابتدأ من العدد السابع الصادر يوم السبت 51 رمضان سنة 1374ه الموافق 7 ايار سنة 1955م اعتقد ان التاريخ مقلوب بدلاً من 15 رمضان بدأ في اضافة كلمة اخبار فوق عنوانها الظهران وبخط اسود صغير جداً لا يكاد يرى، اما العدد الثامن الصادر يوم السبت 30 رمضان 1374ه فقد اضيف للعنوان وبالخط نفسه ولونه الاحمر اخبار الظهران . كما اسلفت فمن يوم الخميس 15 ذي الحجة 1374ه العدد الثالث عشر بدأت اخبار الظهران تطبع بمطابع الخط العربي وبلون واحد هو الاسود, واضيف اسم سكرتير التحرير: سعود العيسى الى جانب رئيس التحرير ومدير التحرير. اعتباراً من العدد الثامن عشر الصادر يوم الثلاثاء الاول من شهر ربيع الاول 1375ه الموافق 18 تشرين الاول 1955م اصبح رئيس التحرير عبدالكريم الجهيمان وسكرتير التحرير سعود العيسى ولم يرد اسم رئيسها السابق/ عبدالله الملحوق، اذ ورد في الصفحة الثالثة خبر بعنوان: رئيس التحرير ما نصه صدر امر ملكي كريم بتعيين الرئيس السابق لتحرير هذه الجريدة الاستاذ/ عبدالله بن عبدالرحمن الملحوق ملحقاً صحفياً بالمفوضية السعودية في بيروت، واسرة التحرير اذ تأسف على تخليه عن رئاسة التحرير تتمنى له التوفيق والنجاح في عمله الجديد . صدرت الاعداد الاربعة الاولى دون افتتاحية، وبدءاً من العدد الخامس كتب في يمين الصفحة الاولى مقال بعنوان هذه الصحيفة,, بقلم عبدالكريم الجهيمان ورد فيه لقد كانت هذه الصحيفة هي اول صحيفة تصدر في المنطقة الشرقية، فكر في اصدارها نخبة مختارة من شباب البلاد المثقف، كانت فكرة,, تقدمنا بها الى الجهات المختصة من حكومتنا السنية وقد صادف طلبنا هذا ترحيباً وتشجيعاً,, وجاءت الموافقة على اصدار الصحيفة في ايام معدودات,, ,, اننا نمد يدنا الى قرائنا الكرام ونعاهدهم على تحقيق رغباتهم العادلة التي هي رغبات كل مواطن يشعر بواجبه نحو وطنه العزيز وحكومته ومواطنيه، ولكننا نحب ان لا يفوت قراءنا الكرام ان الطفرة محال وان كل مشروع لكل كائن حي لابد ان يمر بأطوار يفرضها عليه ناموس الكون وتحتمها عليه ظروف الحياة. اننا نخطو ببطء ونتحسس مواضع اقدامنا خوفاً من ان نخطو خطوة جريئة الى الامام نرجع بعدها الى الوراء خطوات,, فلا تعجل ايها القارئ الكريم ولا تعجلنا ونحن نكرر وعدنا لك بتحقيق رغباتك والسير نحو الاهداف التي ترمي اليها ولكن,, شيئاً فشيئاً وخطوة خطوة,, . جاء في العدد الذي يليه السادس بتوقيع الجهيمان افتتاحية مماثلة بعنوان ظواهر الوعي اما الاعداد التالية من السابع الى العاشر فقد خلت من افتتاحية لها، وانما ورد في العدد الحادي عشر الصادر في 15/11/1374ه مكان الافتتاحية كلمة مختصرة بعنوان الى الامام نحو اخبار الظهران الاسبوعية ورد فيها لقد اخذنا على انفسنا عهداً حين اصدرنا هذه الجريدة ان نجعل منها اداة فعالة في المساهمة بهذه النهضة المباركة التي بزغ فجرها على بلادنا المحبوبة ومنبراً حراً لابناء وطنا ليسطروا على صفحاتها ما يريدون في صلاح بلادهم وتثقيف ابناء وطنهم وتوجيههم الوجهة الوطنية العربية المنشودة,, وها اننا سنخطو بها الخطوة الاولى نحو جعلها جريدة اسبوعية وذلك استجابة منا لرغبة قرائنا وتمشياً مع خطتنا في خدمة بلادنا عن طريق الصحافة ورفع مستواها الى المنزلة التي تتناسب وما تصبو اليه نفوسنا في فجر نهضتنا الحديثة,, الخ,ثم بدأت الافتتاحية بشكل مستمر وفي كل عدد على يمين الصفحة الاولى بعنوان حكمة العدد وبتوقيع اخبار الظهران في العدد الثاني عشر، اما الثالث عشر فجاء بعنوان البناء,, لا الهدم وفي العدد الذي يليه بعنوان ساسة العرب,, في التاريخ,, وفي العدد الخامس عشر الصادر يوم السبت 15/محرم 1375ه الموافق 13/ايلول 1955م جاءت الافتتاحية بعنوان الاشعاع الاول,, , في مطلع هذا العام صدر في المنطقة الشرقية العدد الاول من صحيفة الاشعاع لصاحبها الاستاذ سعد البواردي, وقبل هذا التاريخ بثمانية اشهر صدر العدد الاول من جريدة اخبار الظهران التي هي اول جريدة صدرت في هذه المنطقة وما بين هذين التاريخين فكر بعض الشباب المثقفين في هذه المنطقة في اصدار جرائد اسبوعية ومجلات شهرية تعالج ادواء مجتمعنا وتنشر على صفحاتها نتاج ادبائنا وتكون اداة فعالة في نشر المعرفة والتوجيه الصحيح وتقويم المعوج على قدر المستطاع وبحسب الامكانيات,, , وهذا الصنيع من جانب حكومتنا السنية وهذه الهمم والتحفزات من جانب المثففين من ابناء البلاد,, كلها بوادر خير وبركة تنبئ عن يقظة,, وتدعو الى الكثيرمن الغبطة والتفاؤل,, ان هناك فكرة خاطئة تخامر عقول بعض المواطنين وتسيطر على اذهانهم,, هذه الفكرة انهم يريدون من الحكومة ان تهيئ لهم كل شئ من امور حياتهم,, يريدون منها الغذاء والكساء، يريدون منها الماء والضياء,, بينما يكون موقفهم موقف الذي يأخذ ولا يعطي وينعم ولا يسعى ويستفيد ولا يكدح,, وقوم تخامر عقولهم امثال هذه الافكار,, هم كالعضو الاشل في جسم الامة، وكالحشائش الطفيلية التي تمتص غذاء النباتات النافعة ثم لا يستفاد منها,, الخ. استمرت بعد ذلك الافتتاحيات في كل عدد بتوقيع اخبار الظهران وبشكل مستمر، عدا العدد 39. اعتباراً من العدد التاسع عشر الصادر في 15/3/1375ه ارتفع عدد صفحات الجريدة الى ست صفحات بدلاً من اربع، ولكنها بعد ذلك صارت تصدر مرة باربع صفحات واخرى بست، ومن العدد 30 اصبح الاستاذ/ عبدالكريم بن جهيمان هو رئيس تحريرها ومديرها وحتى سكرتيرها اذ ان اسم سعود العيسى قد اسقط من العنوان، كما اسقط من قبله اسم رئيس التحرير/ عبدالله الملحوق لانتقال عمله الى بيروت,في نهاية العدد الرابع والاربعين 44 كتب الجهيمان تحت عنوان اخبار الظهران تدخل عامها الثالث ما يلي:,,بهذا العدد تنهي صحيفة اخبار الظهران عاماً ثانياً من الكفاح والجهاد في سبيل مليكنا وبلادنا ومواطنينا وتستعد في العدد القادم لاستقبال عام جديد من عمرها المديد ان شاء الله,, فليس من عادتنا التحدث عن انفسنا ولا التفاخر باعمالنا,, بل اننا نرى لزاماً علينا ان نعمل,, وان نضحي,, وان نكافح، ثم نتلمس صدى ذلك منك ايها القارئ, فأنت الحكم وبيدك وحدك تقدير ما نقدمه من مجهودات,, فان كنا ادينا فيما مضى بعض ما تريد فهذا كله بفضل الله ثم بفضل تشجيعك ومساندتك,, وان كنا لم نؤد شيئاً فهيا وجهنا في المستقبل وارشدنا وارنا معالم الطريق,,ثم ادفعناالى الامام فنحن منك ولك,, منك نستمد العزم, ثم به نمدك,, ومنك نقتبس النور ضراما,, فنضيئه امامك رشداً وسلاماً، فحقق آمالنا فيك لنحقق آمالك فينا,, واعلم انه لا غنى بك عنا كما لا غنى بنا عنك، فان كنا روحاً فأنت الجسد,, او كنا ضياء فمنك المدد, الخ