الفيصلية، المبنى المتطور الذي لا يليق إلا بطوكيو,, حلية الرياض العالية تُظِلُّ أمام بوابتها امتداداً من الازدحام,, بياض الثياب نهراً ممتداً تفوح منه رائحة الصابون والعطور الرديئة,, مهرجان العباءات المزركشة,, والعيون المستأذبة والرؤوس التي تدور كرادار. رجال الأمن الشاهقو الارتفاع ببزاتهم الزرقاء في حالة تأهب قصوى لا تليق إلا بحراس شخصيين,, والمبنى محاصر, الشرطة يتوقعون مظاهرة لا تليق إلا بالتافهين، (وأي حركة حاضرب بالمليان), رجال الأمر في جهاد مستمر, والأمور تسير على ما يرام!! الحمد لله, لا إصابات ولا معارك هذه الليلة,, تخرج من البوابة لتفاجئك أضواء عربات الدوريات ومكبراتهم الصوتية تحض العربات على عدم التوقف حتى لا يتعطل السير بسبب مراهق فاغر فاه! هذا التنوع والاستنفار لا يوجد في أي بلد آخر وأمام أي مجمع تجاري آخر, ما بال مجتمعنا يفرز هكذا منظر غريب ومؤلم؟!