إن هذا التواصل الجماهيري جزء لا يتجزأ من التنمية الشاملة لكافة مناحي الحياة في المجتمع السعودي مع الحفاظ على مسارات متوازنة من الإبداع الثقافي في إطار الثقافة الإسلامية والعربية مما يؤدي إلى تنمية مشاعر الاعتزاز لدى المواطن السعودي بالانتماء لهذه الأمة التي كرمها الله بأشرف الرسالات السماوية التي لا تزال تفيض على اهل الارض قاطبة بنعمة الإيمان وهداية القرآن الكريم وتعاليم ديننا الحنيف واتباع سنة نبينا السمحة عليه أفضل الصلاة والسلام. التوازن الثقافي والشبابي: وهذا النوع من التوازن في العمل الوطني الثقافي والشبابي يعد بمثابة استراتيجية لرعاية الشباب نلمسها دائما من خلال برامجها التي تؤكد ان الثقافة والشباب جناحان لهذا الطائر المتطلع بأجيالنا وأنه تنفيذ لتوجيهات قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الذي أكد حفظه الله في أكثر من مناسبة على العناية بالثقافة وهو القائل يحفظه الله: إن ثقافة المملكة العربية السعودية جزء لا يتجزأ من الحضارة الإسلامية ديناً وأخلاقاً ومثلاً ، كما أن الثقافة الإسلامية التي تمثل الأساس الذي تنهض عليه ثقافة المجتمع السعودي ستظل هي المعيار الحقيقي الذي تنبثق منه وعنه كل مرحلة تطويرية من مراحل ارتقاء الثقاقة السعودية المميزة، الإسلامية ديناً وأخلاقا ومثلا فهي أيضا جزء لا يتجزأ من الحضارة العربية تاريخاً وتراثاً أدبياً. عام من العمل الثقافي ونحمد الله عز وجل على ان هذا التواصل سيظل قائما إن شاء الله بحكم ما توجه به العقيدة الإسلامية السمحة وبحكم التاريخ المميز وعمق تراث أمتنا الأصيل,إن النشاط الثقافي السعودي يشكل جملة عطاءات بناءة ومؤشرات مهمة في مسيرة المنجزات المعنوية والمادية التي تحققت على المسار التنموي لبلادنا العزيزة وأصبح منهجاً يفرض على حفظة كتاب الله والمفكرين والأدباء والكتاب مواصلة الجهد والعطاء للإسهام بأدوارهم الرئيسية في هذا المنهج الحميد. ويؤكد هذه الحقيقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب قائلا: إن الدعائم التي أرساها المؤسس والباني الملك عبدالعزيز يرحمه الله لبناء وتحديد ثقافة وهوية المجتمع السعودي لا تزال تتواصل في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أيده الله ليظل التواصل قائما يجسد ما توجه به عقيدتنا الإسلامية السمحة مع تاريخنا المتميز وعمق تراثنا العربي الاصيل في بناء الإنسان السعودي الذي هو ركيزة الهوية الثقافية للمجتمع السعودي . ويضيف سموه قائلا: استطاعت الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة في بعض أجهزتها مثل الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون كمؤسسة هدفها خدمة التراث والثقافة السعودية ومد جسور التواصل الثقافي مع المراكز الثقافية والمكتبات العامة، ان تحقق نجاحات متميزة من خلال تنظيم المعارض الثقافية والأمسيات الأدبية والدينية واستقطابها لكبار المفكرين السعوديين ووسائل الاتصال الجماهيرية بكل مضامينها . وبعد: إن هذا الميزان المدروس، والتعادلية الفريدة، لا تتاح لغير شعب حباه الله بما لم يخص به سواه من فضائل الإسلام وقيمه الأصيلة وكان الإنسان السعودي هو الهدف وهو الاستثمار وهو رأس المال وهو كل شيء في فكر وتخطيط حكومتنا الرشيدة. ولقد مثلت الرئاسة العامة لرعاية الشباب بقيادة أميرها الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه خلاصة العمل المخطط والدليل الحي على توازن العملية البانية لهذا الوطن النامي وهي تترجم على يدي هؤلاء السواعد لترسم لأجيال الغد حياة أكثر جمالا وثقافة وعلما وأعمق معرفة.