نرى عند بعض الأشخاص مشاكل بالبشرة نتيجتها عوامل خارجية عديدة والتي لعبت دورا سلبيا في فقدان نظارة البشرة وصحتها . بعض هذه المشاكل خلف آثارا عميقة من الصعب إزالتها, هذه الحالات لا تستفيد من برامج علاجية معينة ولا تتأثر بالكريمات لذا تم إختراع ما يسمى بالتقشير الأزرق (Blue Peel) هذه التقنية تستخدم للكلف العميق والمسامات المتوسعة، البقع الداكنة، الندبات. يتميز التقشير الأزرق بدرجة كبيرة جدا من الأمان ولا يؤدي الى آثار جانبية سلبية إذ يستطيع الطبيب من خلال هذه التقنية أن يتحكم بالعمق ويضع الألوان بكميات متساوية على الوجه أو أي منطقة أخرى بالجسم وهذا ما يميزه عن باقي التقشيرات الأخرى, يعمل التقشير الأزرق على إزالة الطبقات السطحية المتضررة من الجلد وإعادة تكوين طبقات جديدة ومشدودة وصافية، يتم بدون تخدير موضعي وتستغرق الجلسة حوالي 20 دقيقة ، يوضع من 1 الى 4 طبقات على حسب نوعية الجلد والحالة المراد علاجها ويصبح لون الجلد أزرقا ويزول بعد 24 الى 48 ساعة. احيانا يكتفي بجلسة واحدة من التقشير الأزرق لإصلاح بعض الحالات وبعض الحالات الأخرى تتطلب عدة تقشيرات تجرى على فترات مختلفة, تكمن فوائد التقشير الأزرق في شد الجلد المرتخي وإزالة التجاعيد السطحية، يعمل على تجديد طبقات الجلد المتضررة من حب الشباب (الندبات) وإزالة البقع الناتجة عن الحمل، والتصبغات الناجمة عن التعرض لأشعة الشمس، يساعد على تصغير المسامات الكبيرة ويعيد الرونق والصفاء للبشرة. إن التقشير بواسطة مادة TCA متداول جدا لتصحيح عدد كبير من مشاكل البشرة، ولكن بفضل التركيبة الزرقاء اللون فإنها تعمل كمرشد لنا هدفه هو تحديد عمق تغلغل هذا الحمض على أسس كيميائية, يتكون التقشير الأزرق من تركيزات مختلفة : 15% للأشخاص الذين لديهم بشرة جافة أو رقيقة أو لمعالجة الظهر واليدين، 20% للأشخاص الذين لديهم بشرة سميكة . أما التقشير الشفاف Blue Peel Rediance فللأشخاص الذين لديهم تصبغات سطحية وهو مكون من أحماض مختلفة ولا يحتوي على أي صبغة ، يمكن للمريض الخروج ومزاولة حياته اليومية بوضع الواقي الشمسي نهارا يمنح مظهرا مشدودا للجلد ويعطي نظارة للبشرة. د/ مها الجندي أخصائية أمراض الجلدية وطب التجميل