د. إيمان علي أخصائية طب الأمراض الجلدية مركز جراحة التجميل والعناية بالبشرة مستشفى المركز الطبي الدولي - أنا سيدة أبلغ من العمر 47 سنة.. أعاني من تصبغات في الوجه عبارة عن كلف ونمش وبقع داكنة، كما أني غير راضية عن ملمس الجلد عموماً، أرغب في استعادة نضارة بشرتي وإزالة وتحسين التجاعيد الخفيفة وخاصة التي تظهر حول فمي وعيني.. تابعت بعض البرامج الإعلامية التي لفتت نظري وهي تتحدث عن تقشير البشرة، أرغب بمعرفة كل ما يخص التقشير وعلاقته بتجميل البشرة، وهل يناسب حالتي؟ تقشير البشرة أصبح من أساسيات موضوعات التجميل التي تهم المرأة والتي أصبحت أكثر تداولاً في المجتمعات النسائية ووسائل الإعلام. التقشير عملية يتم فيها إزالة طبقة من الجلد لتحفيز البشرة على تجديد خلاياها، وتكوين طبقة جديدة خالية من هذه العيوب، ويتوقف سمك الطبقة التي يتم تقشيرها على نوع التقشير المستخدم، فهناك على سبيل المثال التقشير الميكانيكي (الصنفرة) بالكريستال، التقشير باستخدام الليزر، والتقشير الكيميائي الذي يعد أهمها، واستخداماته كثيرة، نذكر منها على سبيل المثال: إزالة تصبغات الوجه من كلف ونمش وبقع داكنة، تحسين آثار حب الشباب من تصبغات وندبات سطحية ومتوسطة، تحسين ملمس الجلد بتنعيمه وتوحيد لون البشرة وإعادة نضارة البشرة، إزالة وتحسين التجاعيد الخفيفة وخاصة التي تظهر حول الفم والعينين وذلك بتحفيز البشرة لتصنيع مادة الايلاستين. هناك بعض التعليمات للراغبة في إجراء التقشير الكيميائي، منها الامتناع عن استخدام بعض الأدوية مثل الدواء المستخدم لعلاج حب الشباب (Accutan) الذي نمنع المريضة من استخدامه لمدة شهر ونصف الشهر على الأقل قبل أول جلسة. وهناك أدوية يجب أن تبدأ في استخدامها خاصة إذا كان لديها تاريخ مرضي للهربس، وهي الحبوب التي تظهر بجوار الفم نتيجة التهابات فيروسية فيجب أن تستخدم المريضة أدوية (Acyclovir) قبل الجلسات مع بعض المضادات الحيوية وخاصة إذا استخدمنا التقشير العميق. أما الأشياء الموضعية التي يجب استخدامها في تحضير الجلد فهي دهانات حمض الجليكوليك مع مشتقات فيتامين A ، بالإضافة إلى واقي شمس مناسب للبشرة المراد تقشيرها طوال فترة التحضير والتي قد تستمر إلى ستة أسابيع. ومن الضروري جدا استخدام واقيات الشمس باستمرار حتى بعد الحصول على النتائج المرجوة من الجلسات. وينقسم التقشير الكيميائي إلى ثلاثة أنواع حسب العمق الذي تصل إليه مادة التقشير فهو (سطحي – متوسط – عميق)، ولكل نوع من هذه الأنواع وظيفة يقوم بها، ولكل بشرة حسب نوعها والمشاكل االتي تعاني منها النوع المناسب لها. فمثلاً التقشير السطحي هو أخف أنواع التقشير، وهو يناسب جميع أنواع وألوان البشرة، حيث تستخدم فيه أحماض الفواكه بتركيز خفيف، وعادة يستخدم فيه حمض الجليكوليك أو محلول جيسنر وأيضا يستخدم حمض الساليسليك بتركيز منخفض. ويساعد هذا التقشير الخفيف الذي من الممكن أن يستخدم حتى مع البشرة الداكنة على تفتيح وتنعيم البشرة، خاصة المتضررة من الشمس. وعاده تحتاج المريضة من 4-6 جلسات، بمعدل جلسة واحدة كل أسبوع أو أسبوعين. ولا تحتاج المريضة أي إعداد أو تحضير قبل البدء في الجلسات التي تعتبر آمنة. أما التقشير المتوسط فيكون باستخدام تركيزات عالية من أحماض الفواكه أو حمض الترايكلوروأستيك. وتعتمد نتائج هذا التقشير على درجة تركيز الحمض، وكذلك على مدى التزام المريضة بتعليمات الطبيب. ويستخدم التقشير المتوسط عادة لإزالة بعض التصبغات مثل كلف الحمل والنمش وشد الجلد وإزالة التجاعيد السطحية وعلاج آثار حب الشباب. وعادة تشعر المريضة ببعض الوخز أو الألم أثناء الجلسة، وقد يستمر احمرار الجلد حوالي أسبوع ثم يتواصل التحسن تدريجيا وتبدأ البشرة بالتقشير. ويمكن تكرار هذه الجلسات كل شهر ونصف الشهر إلى شهرين، وذلك حسب استجابة المريض. ويختلف التقشير العميق عن النوعين السابقين، حيث إنه نادراً ما يستخدم لأن مادة الفينول التي تستخدم في هذا التقشير لا تناسب بشرة المرأة الشرقية، لأن من مضاعفاتها أنها قد تترك ابيضاضاً دائماً في الجلد أو ندبات، كما أن مادة الفينول هذه إذا استخدمت على جزء كبير من الجلد فإنها سريعة الامتصاص وتعد سامة تؤدي إلى اختلال ضربات القلب وتؤدي إلى تلف في الأعصاب، لذلك إذا استخدمها أحد الأطباء يجب أن يختار مريضة صاحبة بشرة بيضاء جداً، وعليه أن يقوم بإجراء هذا التقشير في مستتشفى أو مركز جراحي كامل التجهيزات لأنه يحتاج إلى تخدير عام وطبيب قلب ورعاية طبية متكاملة.