الإعلامي د. عبدالله بن عبدالرحمن الحيدري ألف الكتاب المذكور أعلاه طبع الطبعة الأولى عام 1418ه ثم صدرت الطبعة الثانية عام 1423ه وصفحاتها (808)، وكتب الشيخ حمد بن محمد الجاسر رحمه الله عن الكتاب في جريدة الرياض في ثلاث حلقات لطبعته الأولى.. فجعل المؤلف مقال الجاسر مقدمة للطبعة الثانية، وجاء المقال في (25) صفحة من الكتاب، استعرض المقدم الكتاب وأثنى عليه كثيرا وجاء في مقاله (لقد أمتعت بقراءة هذا الكتاب، لطرافة موضوعه، ولسهولة أسلوبه، ولتخصيص الحديث فيه عن عدد من أدباء بلادنا، ممن عرفت أكثرهم حق المعرفة، فخبرت من أحوالهم كثيرا (لعلها أكثر) مما تحدث عنه، وما لم يتحدث فيما كتبوا عن أنفسهم، وتلك سجية إنسانية) ومما قاله الجاسر (وأضيف لذلك أن أحد أصدقائي -رحمه الله- ممن عرض الباحث لدراسة بعض آثارهم، نشر مقالات في إحدى صحفنا بمناسبة (اليوم الوطني) للملكة فتحدث عن الصلة بين قطري الحجاز ونجد في عهد المصطفى عليه الصلاة والسلام، ليدلل بذلك على التقارب بين سكان القطرين، فنسب إلى الرسول عليه الصلاة والسلام أنه قبل هدية هوذة بن علي ملك اليمامة وهو مشرك، والرسول لا يقبل هدية من مشرك (كذا قال) فما هاتفته بهذا، قال لي (دعها تمش، فما كل من قرأ تلك الكلمة كحمد الجاسر). ومما أشار إليه الجاسر خطأ مطبعيا في عبارة سدانة الكعبة (الحجابه) التي جاءت (سدانة الكعبة الحجازية)، وكذلك ما أضافه عن عبدالرحيم أمين المكي الضاحك المضحك. ومن مؤلفات د. الحيدري: آثار حسين سرحان- دليل الرسائل الجامعية في الأدب والنقد- إضاءات في أدب السيرة والسيرة الذاتية- أ. د. محمد بن سعد بن حسين ببليوغرافيا- وكتاب عن حامد دمنهوري رحمه الله. راضي صدوق رحمه الله نعى الأستاذ عبدالفتاح أبو مدين صديقه راضي صدوق في إحدى صحفنا، وفي أحدية د. راشد المبارك التي كانت في الشميسي (غربي الرياض) قبل سنوات طويلة حضرت إحدى أمسياتها آنذاك وكان المحاضر الأستاذ رفيق النتشة مندوب فلسطين في المملكة وتحدث عن إسرائيل وبشر بهلاكها سريعا، ثم بعد تلك السنوات الطويلة نشر في إحدى صحفنا برنامج الأحدية وأوله جلسة مفتوحة للنقاش حول السفر والسمر بتاريخ 24-10-1431ه، وهذا ما جعلني أحرص على حضورها لتلك الليلة فقط، خاصة أنها انتقلت إلى مكان قصي شرق الرياض تمكنت بعد لأي من الوصول إليه، وفي الجلسة تحدثت عما جرى لي بين قازاخستان والصين من حيث اللغة فقد قدم لي المضيف ورقة الجوازات وفي أحد وجهيها اللغة الصينية وفي الآخر اللغة الروسية اللتين لا أفهم منهما سوى (نيهاو) و(سباسيبا). ثم جاء لي باللغة الإنجليزية فانحلّت المشكلة. ومما قلت في الجلسة إياها أنهم أحضروا لي ولبقية الركاب الأكل في علبة عليها حروف عربية تبين لي فيما بعد أنها لغة (اليوغور) وهم سكان تركستان الشرقية التي عاصمتها (أورومشي) والتي احتلتها الصين قبل خمسين عاما وسمتها سنكيانج وفرضت على أهلها المسلمين اللغة الصينية، فالله المستعان. الشاهد أن أحد الحضور أبلغ الحاضرين بوفاة راضي صدوق، فقلت إن عبدالفتاح أبو مدين نعاه قبل أيام، وتحدثت عما أعرفه عنه، كما تحدث عنه الأستاذ أحمد محمد عبدالرحمن. كتابتي عن الفقيد وكتبت عن الفقيد كلمة بعد ذلك مباشرة أرسلتها لجريدة الجزيرة تأخر نشرها. كتابة الأستاذ معيض البخيتان وكتب عن الفقيد راضي صدوق صديقه الشاعر المؤلف الباحث النسابة المؤرخ معيض البخيتان ثلاث حلقات في جريدة الندوة بتاريخ 19-11 و26-11 و4-12-1431ه وقد نشرت كلمتي عن راضي صدوق رحمه الله بتاريخ 5-12-1431ه وقد أوضحت لأخي وصديقي الأستاذ معيض البخيتان أن كلمتي أرسلت للجريدة قبل أن تنشر أي من حلقات مقاله الثلاث لئلا (يتشره) عليّ، ويظن أنني لم أشر لمقالاته القيمة التي فيها قصيدتان متبادلتان بين الشاعرين الموجود والمفقود. كتابان.. في الرثاء الكتاب الأول- (فقد ورثاء).. مراثي (تحوي) شوارد وشواهد مختارة. تأليف: الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل خريف من مدينة حريملاء (القريبة من بلد البير)، الطبعة الأولى 1431ه صفحاته 414، ضم مراثي ل84 متوفى ومتوفاة، ثم خاتمة بقلم الأستاذ عبدالله الصالح الرشيد. وقبل ذلك مقدمة د. عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر في 4 صفحات ومثلها مقدمة المؤلف. وقد ضم الكتاب شوارد وشواهد جيدة ونادرة جاءت في ثنايا المراثي وقد بلغت 283 بيتا مختارا.. منها: وأحسن الحالات حال امرئ تطيب بعد الموت أخباره يفني ويبقى ذكره بعده إذا خلت من شخصه داره إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا فدعه ولا تكثر عليه التأسفا ففي الناس أبدال وفي الترك راحة وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا إن المناصب لا تدوم لواحد إن كنت تنكر ذا فأين الأول فاغرس من الفعل الج ميل فضائلا فإذا رحلت فإنها لا ترحل دقات قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق وثواني فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها فالذكر للإنسان عمر ثاني يا راقد الليل مسرورا بأوله إن الحوادث قد يطرقن أسحارا حبيب إلى الزوار غشيان بيته جميل المحيا شب وهو كريم والمؤلف الفاضل (سوسة كتب) وعاشق الشوارد والشواهد من الشعر، وله طرائف ومواقف في توزيع الكتب مجانا، منها أنه بعد تناول ضيوف أحد وجهاء حريملاء الغداء عزمهم على القهوة في منزله وكانت المفاجأة وجود صينية كبيرة مغطاة (بقصدير) فاستغربوا ذلك وهم للتو أكلوا، فلما كشف الغطاء إذا بالصينية مليئة بالكتب. ومنها أنه في مناسبة أخرى بعد أن أكلوا وأرادوا المغادرة للرياض سلم كلا منهم صحنا صغيرا مغطى (بالقصدير)، وقال إذا وصلتم لبيوتكم فتذوقوا ما بداخل هذه الصحون. فما وصل كل منهم لمنزله وفتح غطاء الصحن وجد فيه كتابا صغيرا أو أكثر. الكتاب الثاني- (غاب تحت الثرى أحباء قلبي) تأليف الأستاذ حمد بن عبدالله القاضي 1431ه صفحاته 191. عنوان الكتاب اختاره من شطر البيت التالي: غاب تحت الثرى أحباء قلبي فالثراء وحده الحبيب الخليل وجعل المؤلف دخل هذه الطبعة للجمعية الخيرية النسائية في عنيزة (بعنيزة) وأضاف: جعل الله ثواب ذلك لمن رثاهم هذا الكتاب. يطلب الكتاب من دار القمرين، ومرة داعبت المؤلف بقولي: نعرف قمر ربي الذي يضئ الدنيا ليلا فما هو أو فمن القمر الثاني؟ ذكر في مقدمته أنه اقتدى في ذلك بالأستاذ د. عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر في كتابه (دمعة حرّى) الذي رثى فيه عددا من الراحلين، وكذلك فعل د. علي بن إبراهيم النملة، والأستاذ خالد بن حمد المالك في كتابه (عيناي تدمعان)، والأستاذ عبدالمحسن بن علي المطلق في كتابه (وفاء لمن وفى). الفصل الثاني من كتاب القاضي تأملات في الحياة والموت ودمعات في فضاءات الشجن على فراق الغالين والغاليات، ووقفات عند شيمة الصبر التي تكسب الطمأنينة. وأورد من مفاتيح الطمأنينة آية، وحديثين، وبيتين، أحدهما بيت أبي الحسن التهامي: جاورت أعدائي وجاور ربه شتان بين جواره وجواري ونعى ورثى في كتابه 70 راحلا وراحلة، وأورد صور بعضهم، وبالتحديد 60 منهم. جاء ذلك في 162 صفحة، أما بقية صفحات الكتاب فقد جعلها المؤلف تأملات في الرحيل، ومن عناوين هذا الفصل: - الموت.. ولحظة تأمل. - يا بني: الدنيا ليست طويلة. - الثرى وحده الحبيب الخليل. - الحياة قصيرة. - الرحيل وذاكرة الناس. - مفكرتي الحزينة والراحلون. - كيف نخشى الموت. - فلسفة الرحيل. - رمضان وغياب الأحبة. - خشية الرحيل. - من المتوفّى؟ - لوعة الحزن في رثاء والد لولده. مسك الختام الآية الكريمة ?وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ?. وفي عنوان (من المتوفّى؟) أورد حكاية طريفة عن د. عبدالعزيز الخويطر وهي أن رجلا دخل مجلس عزاء وهو لا يدري من المتوفى، فسأل الحضور: من المتوفيِّ (بكسر الفاء) فقال أحد الحضور (الله) فاستغرب السائل وأنكر، ثم أخبروه بخطئه، وأنه يجب أن يقول من المتوفىَّ بفتح الفاء، لأن المتوفىِّ هو الله سبحانه وتعالى بواسطة ملك الموت أو رسله سبحانه، والمتوفىَّ بفتح الفاء هو الذي توفاه الله.(1) وهذا يجر إلى خطأ يردده كثير من الناس حين يقولون (فلان تَوفَّى) بفتح التاء والفاء المشددة، والمفروض قول فلان تُوفِّي بضم التاء والفاء المكسورة المشددة، وهذا الخطأ شائع في مجتمعنا بين الكثيرين. وأكثر منه خطأ وشناعة قول بعضهم انتقل فلان إلى مثواه الأخير، فالقبر أيها السادة يا كرام ليس مثوى المتوفىَّ (بفتح الفاء) الأخير، فذلك معروف، وجاء في الحديث (ليس بعد الموت من دار إلا الجنة أو النار). أدعو لي ولكم بحسن الخاتمة، ولوالدي ووالديكم والمسلمين بجنات النعيم آمين يا رب العالمين. وإلى لقاء مع كتب أخرى إن سمح الوقت وسمحت مكتبة قيس، وعلى رأس تلك الكتب ما يلي: 1- موسوعة ألغاز المنطق والرياضيات والإستنتاج د. بدر بن عبدالرحمن البسام (742 صفحة). 2- مجمع الألغاز خير الدين شمسي باشا رحمه الله. 3- معجم الأمثال العربية لنفس المؤلف، 3 مجلدات صفحاتها 2838 (نشر الكتابين الأخيرين مركز الملك فيصل بالرياض للبحث والدراسات الإسلامية). والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته (1) وأورد المؤلف في ثنايا كتابه(31) بيتا من الشعر، حكم ومواعظ وشواهد.