سلام العيد غاية يبحث عنها كل عاشق فنان العرب محمد عبده حين يركزون على الهدف الواحد، بتأنق وصلوا إلى الفندق، ليس وصلوا بل احتشدوا للاستمتاع والغوص في بحر الصوت الرخيم المليء بالأحلام، ولم تكن ختام سهرات عيد الأضحى المبارك في بيروت كغيرها إذ تزامنت مع عيد الاستقلال فيه، لتكون الحفلة الأعياد التي صبغتها الأساسية «حب خالص لمحمد عبده» حب للنضج والشباب والطفولة والأمان والوطن. صفات لا تنتهي حين تسأل الساهرين بجوارك عن أسباب متابعة العديد من حفلات فنان العرب خاصة في بيروت والتي اتستمت هذا العيد بصفة النخبة، لناحية الحضور والموسيقى الأنيقة مع قائد الفرقة الموسيقية إيلي العليا، ولناحية النتظيم المتعارف عليه بحركة المتعهد ميشال حايك، أو برفقة مدير حفلات روتانا شربل ضومط، أما طوني سمعان فله النظرة المتابعة لكل خطوة في الصالة للتأكيد على أن خيارات الأغنيات المنسابة على أسماع الجمهور رائعة. أما الفنان محمد عبده يقوف الوصف وينسي الحضور طول الوقت بانتظار الغناء ليعيشوا معه جلسات طرب خليجية بإضاءات عصرية متجددة النمط، على الرغم من العديد من الأغنيات القديمة التي لا يسمع فيها المستمع إلا بالتجدد بنبرة الصوت الصافي الراقي. من مساء الخير الى الاعتراف والورود انطلقت الموسيقى لتصدح ليغرد مع «أميرة الورد» في سهرة «عيدي مبارك» و»البارحة» و»أعز إنسان» ليكون بين «أقرب الناس» ويتركهم يسبحون في «بحر العيون» على غفلة من «شبيه الريح» التي ترافقه الى كل «الأماكن» الأكثر طلباً وحباً عند الناس الذين يعتبرون الأغنية أكثر تعبيراً عنهم، فكيف الأمر بحب الوطن مع «عمار يا دارنا»، ويسعى معهم لإشباع الأسماع بأغنيات «بمنتهى الرقة» ويعيش معهم في «مجموعة إنسان» و»واحشني زمانك» و»جزاه الله»، وفي الليلة كان «هذا المسا» يؤمن «عشرة أشياء» أحلى من غيرها ليبقى «سرى الليل» الحاضر ينادي «الهوى الغايب» ومن «الوفا بطبيعي» إلى «ما تمنيتك» و»تفرقنا السنين» ينتقل إلى «الشديد القوي» ليراقبه الحضور مع «عيون الليل» و»دعاني الشوق» فكانت الدعوة إلى سهرة التزم بها الساهرون حتى الصباح على أنغام أغنيات لا تنتهي مهما «واحشني زمانك» ولكي لا «تفرقنا السنين» في دعوة صريحة للشوق في لقاءات متجددة مع «أقرب الناس». كما شهد حفل فنان العرب والفنان رابح صقر في القاهرة زحاما جماهيريا شديدا وعددا كبيرا من نجوم الفن والإعلام المصريين والعرب ومنظمو الحفل فرضوا سياجا أمنياً على مدخل القاعة. الحفل كان الوحيد الذي شهدته القاهرة خلال أيام عيد الأضحى المبارك حيث قدم فنان العرب ورابح صقر خلال الحفل كوكتيلاً من أشهر أغانيهما القديمة والجديدة. وأصبح حفل فنان العرب ورابح صقر من العلامات البارزة في القاهرة خلال أيام عيد الأضحى المبارك سنوياً.