نفى القاص فوزي المطرفي أن يكون قد ركز بصورة كبيرة على عالم الأنوثة في غالبية قصصه وبالتحديد في مجموعته القصصية “رغبات”، مبينًا أن هذه المجموعة تحتوي على 22 قصة، وأن الحكم بأن غالبية قصصها تميل إلى عالم الأنثى حكم خاطئ، مؤكدًا أنه دائمًا ما يكتب القصة بعيدًا عن جنس أو أشخاص معينين. جاء ذلك في الأمسية السردية، التي نظمتها جماعة السرد بنادي القصيم الأدبي مساء الاثنين الماضي، استهلها المطرفي بحديث عن أهمية القصة، مقدمًا قصتين كتبهما حديثًا، حملت الأولى عنوان “969”، والأخرى “مناورة”. أعقبهما بقراءة بعض القصص القصيرة من مجموعته القصصية “رغبات” وحملت عناوين “رغبات”، و“لأواء”، و“خاتم قرآن” و“صبا”، و“بطاقة”. وتداخل في الأمسية الدكتور منصور المهوس، مشيرًا إلى أن القاص لديه إيحاء ومحاولة خداع للقارئ، وكذلك أبدع في إيجاد الحس البوليسي الذي غالبًا ما يحتاج إلى مواصفات معينة ودقة في وصف الأحداث، وتساءل عن غياب البيئة المكية في قصصه. كما أشار الدكتور حمد السويلم إلى أن ما طرحه المطرفي يعتبر مادة حقيقية ودسمة للقصة القصيرة، وأن القاص سيكون له شأن في كتابة الرواية وسيكون مستقبلًا قامة أدبية متميزة. أما الدكتور أحمد الطامي فقد أبدى في مداخلته إعجابه باللغة القصصية، التي يتمتع به القاص، كما أعجب في توظيف القاص للشعر في القصة، وختم الدكتور سعد الحربي المداخلات بالتأكيد على أن السرد إرسال وانطلاق، وتساءل ممن أخذ القاص اصطلاح السرد في قصصه. وفي نهاية الأمسية أهدى المطرفي عدة نسخ موقّعة من مجموعتيه “رغبات” و“اقتراب” للحضور.