قال وسيط للأمم المتحدة: إن المغرب وجبهة البوليساريو رفضا مجددا اقتراحات قدمها كل جانب للآخر حول مستقبل الصحراء الغربية وذلك في محادثات خيمت عليها أعمال عنف في المنطقة. لكن الجانبين اتفقا على السعي لإجراءات بناء ثقة محدودة وإسراع وتيرة اجتماعاتهما في إطار ما وصفه الوسيط كريستوفر روس الثلاثاء بأنه «ديناميكية جديدة» للمفاوضات التي تسير ببطء. والصحراء الغربية مستعمرة أسبانية سابقة تقع في شمال غرب إفريقيا ضمها المغرب إليه عام 1975 مما أثار حركة تمرد من جبهة البوليساريو. وتجدد العنف في الصحراء الغربية يوم الاثنين عندما اقتحمت قوات الأمن المغربية مخيما لمحتجين بالقرب من مدينة العيون كبرى مدن الصحراء الغربية. وقالت البوليساريو: إن 11 مدنيا قتلوا بينما قال المغرب إن ثمانية من أفراد قواته الأمنية قتلوا. وفي بيان صدر بعد يومين من المحادثات في مانهاست القريبة من مدينة نيويورك قال روس: إن الأجواء بين الجانبين «سادها الاحترام المتبادل على الرغم من استمرار كل جانب في رفض مقترحات الآخر كأساس لمفاوضات في المستقبل.» واقترحت الرباط أن تصبح المنطقة إقليما مغربيا يتمتع بالحكم الذاتي في حين تريد البوليساريو إجراء استفتاء للسكان -المعروفين باسم الصحراويين- يكون الاستقلال التام أحد خياراته. وأضاف روس أن الجانبين اتفقا في الاجتماع الذي حضره أيضا مسؤولون من دولتي الجزائر وموريتانيا المجاورتين على استئناف رحلات زيارات العائلات جوا «دون تأخير» وإسراع وتيرة بدء مثل هذه الزيارات عن طريق البر أيضا. وقال روس الدبلوماسي الأمريكي السابق: إن الجانبين اتفقا أيضا على الاجتماع في ديسمبر كانون الأول ومطلع العام المقبل «للمضي في عملية المفاوضات بتوجهات مبتكرة.»