تتعامل شركة الكهرباء مع المواطن بمبدأ واضح: اذا لم يعجبك الحال,, فاشرب من ماء البحر!! وهذا التعامل له مبرراته الواقعية,, فالمواطن لا يستطيع ان يجلب الكهرباء من مصدر آخر غير شركة الكهرباء ,, فمثلاً لا يستطيع الاتصال بشركة ناسا الفضائية لتزويده بالكهرباء اللازمة لمنزله بواسطة الأقمار الصناعية! كما أنه لا يستطيع مثلاً أن يضع فوق سطح منزله كريات انتاج الطاقة الشمسية للاستغناء عن جهود شركة الكهرباء لان ذلك سوف يدفعه لخوض حرب أخرى مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية التي سوف تسأله بالطبع: هل دفعت رسوماً مقابل استغلالك للطاقة الشمسية؟! اذن: المواطن ليس له مبرر في الهجوم على شركة الكهرباء واتهامها بفرض رسوم عالية على فواتير الكهرباء,, فطالما ان المواطن يعرف انه ليس لديه إلا شركة واحدة للكهرباء فإما أن يرضى بالوضع الحالي,, واما أن يعود لمصباح الزيت !! أو أن ينتظر هبوب رياح العولمة التي باتت وشيكة جداً. والمعنى: يا أعدل الناس إلا في معاملتي فيك الخصام وانت الخصم والحكم والله المستعان E-mail:[email protected]