تواصلا مع التظاهرات الثقافية التي احتفت وتحتفي بها المملكة في نسيج حضاري وثقافي مميز، بدءاً بمئوية التأسيس ومرورا باحتفالية الوطن بعاصمة الثقافة العربية الرياض ووصولا الى الفعاليات السنوية عبر مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة، ورغبة في تفعيل هذه المناسبات وصياغة نجاحها، قدم المسؤولون في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة وعلى رأسهم سعادة الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن المعمر المشرف العام على المكتبة، ونائبه الدكتور عبدالكريم الزيد عدة مشروعات ثقافية شملت الندوات والمحاضرات والمعارض والأمسيات، وعدة ملتقيات ثقافية ذات أبعاد دولية هامة. وانطلاقا من تلك الحيوية والمنافسة التي يتمتع بها المناخ الثقافي في المكتبة، وسعيا للمشاركة في احتفالية الثقافة عبر مهرجانها السنوي القادم، عمل القسم النسائي بالمكتبة على تعزيز الفعاليات الثقافية به واستثمار نتائجها، واستهلالا لأولى هذه الفعاليات، احتضنت المكتبة عبر قسمها النسائي معرضا متخصصا هو الأول من نوعه فكرة ومضمونا على الساحة الثقافية المحلية، برعاية ودعم حرم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني والرئيس الأعلى لمجلس ادارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، صاحبة السمو الأميرة حصة طراد الشعلان وذلك تكريما لعطاء المرأة السعودية في مجالي التأليف والنشر، ورصدا لنشاطها الفكري والابداعي بهدف حصره وتوثيقه والتعريف به. معايير الأعمال المشاركة ولتحقيق الأهداف المرجوة من اقامة المعرض، جاءت الأعمال المشاركة وفق المعايير التالية: * الأعمال الابداعية القصة، الرواية، الشعر، المسرحية، المقالة,, مطبوعة في كتاب. * البحوث مطبوعة في كتاب، أو منشورة في دورية علمية محكمة، وان تزود المكتبة بصورتين من البحث مع صورة من غلاف الدورية، وصورة من الصفحة الخاصة بأسماء هيئة التحرير وشروط النشر في الدورية. الأنشطة المصاحبة للمعرض ومن المتوقع ان تستثمر هذه المناسبة الثقافية الهامة في اقامة عدد من الملتقيات الثقافية على هامش أعمال المعرض تتناول آمال وطموحات وهموم وتطلعات الكاتبة السعودية. ومن المنتظر ان يحظى المعرض بمشاركة وحضور نسائي مميز انطلاقا من أهمية وحجم الرعاية والاهتمام اللذين حظي بهما وما زال. موعد ومكان إقامة المعرض ورغبة من المكتبة في التحضير لهذا المعرض الطموح تحضيرا يليق به مكانة ومكانا ورمزا، فقد تحدد موعد افتتاحه في 10/11/1421ه الموافق 4/2/2001م، ومن المقرر ان تستمر فعالياته طوال شهر ذي القعدة، وذلك في مبنى القسم النسائي بالمكتبة. ونظرا لأهمية هذه المناسبة وانعكاساتها على الواقع الثقافي في المملكة، وعناية بجانب مهم ما زال بعيدا عن الأضواء، فقد استضافت جريدة الجزيرة في رعاية واحتفاء معهودين، أعمال وأنشطة وأخبار هذا المعرض، عبر صفحة اسبوعية ترصد الحدث وتعنى بتفاصيله. وتأمل مكتبة الملك عبدالعزيز العامة،ان يسهم هذا المعرض الطموح في تحقيق جزء من رسالتها الوطنية في تفعيل العمل الثقافي الخلاق وتشجيع الابداع المحلي فكرا وعلما وثقافة، وذلك تعبيرا عن احتفائها بالمناسبات الثقافية الوطنية، وتعريفا بمساحة مازالت بعض فضاءاتها مجهولة عن الحركة الفكرية النسائية المحلية ونشاطها في مجالي التأليف والنشر.