ظلت ظاهرة اجتماع اهالي الاحياء حول الموائد العيدية من اهم السمات والروابط الاجتماعية التي ميزت الناس في تلك الحقبة حيث يتجمعون صبيحة العيد بعد فراغهم من صلاة العيد للسلام والسؤال بعضهم عن بعض وتذكر شهر رمضان المبارك واحتفالهم بصيامه وقيامه والتفكير في كيفية تحريم الفطر لهم بالامس وتحريم الصيام عليهم في اليوم التالي وحمد الله على نعمة الصيام والقيام وبلوغهم عيدهم وهم سالمون. ثم قيام كل منزل تقريبا بطهي وجبة العيد واخراجها في موقع واحد والتفاف الاقارب والجيران والاصحاب والمارة حول هذه الموائد وعملية الدوران على اغلب الأطباق تقريبا وذلك جبرا لخاطر الجميع وشكرهم بشكل غير مباشر على اعدادهم هذه الوجبة ولكن في العقدين الماضيين تقريبا قلت هذه الظاهرة بسبب عدم معرفة الجار لجاره للاسف اما في الخمس السنوات الاخيرة فقد انتعشت هذه الظاهرة بشكل كبير عنها في السابق وذلك يعود الى اسباب عدة منها حب الناس انفسهم لإحياء مثل تلك العادات ثانيا الاعلان عنها في المساجد قبل العيد بيوم او يومين لذا فقد حرصت (الجزيرة على رصد بعض المواقع التي تقام فيها مثل هذه الاحتفالات.