** في الوقت الذي توجهت القلوب الى بارئها مخلصة صادقة بالعبادة,, تبتهل الى الله أن يغفر لها في شهر رمضان,, كان هناك من كانت له نوايا أخرى,, غش,, وكذب,, وتدليس. ** نعم,, هناك من لم يردعه هذا الشهر العظيم عن ممارسة هوايته السيئة,, من كذب وتزوير وغش وإلحاق ضرر بعباد الله,. ** هاكم أمثلة لهؤلاء الغشاشين الكذابين خلال شهر رمضان الماضي,, أو رمضان القرَيِّب كما يقولون. ** أولا,, يعلم الجميع ان هناك أهل خير,, ويتبرعون جزاهم الله خيراً,. ** يقومون بشراء مياه صحية في قوارير أو كؤوس صغيرة,, وتوزع على المصلين في صلاتي التراويح والقيام,, وغالبا ما يقوم بتأمين كراتين المياه عمال ولجأ بعض الباعة أو الموزعين الى تمرير عشرات الكراتين من المياه المخزنة لفترات طويلة,, أو مياه خربانة فاسدة لها رائحة كريهة,. ** والمشكلة,, أن هناك من يفتح ويبلع وكله ثقة في المسلمين الذين جاءوا بهذا الماء الى المسجد,, حتى يصاب بمغص أو اسهال,, وحسبي الله على الباعة وكل من تسبب في غش المسلمين. ** والمشكلة,, ان بعض المياه شهباء من شدة الفساد,, وقد زودني بعض أئمة المساجد بأسماء تلك الجهات التي باعت الماء الفاسد,, وهي موجودة لدي ولكن,, من يسأل؟!! ** ثانيا,, قبيل اخراج زكاة الفطر قام أصحاب مستودعات الأرز باخراج كل ما لديهم من أرز مخزن أو فاسد أو مضروب أو مصاب بمياه بحر أو الدوِيب أكثر من حبات الأرز,, المهم,, أنهم أخرجوا كل ما لديهم من أرز غير صالح,, ومع كل خمسة أو ثلاثة أكياس يضعون كيساً خرباناً ,, أو ليست زكاة فطر؟,, أو ليس أكثر المشترين يدفع الفلوس وهو داخل سيارته ويقول حَملُوا ثم يرميها في أي مكان اسمَه أخرج زكاة الفطر ؟ ** أما الباعة فقد تخلصوا من هذه الأكياس الخربانة ,, في شيء اسمه زكاة الفطر,, أو فِطرِة . ** ويقال,, إن أكثر الباعة يجمع الأكياس الخربانة طوال العام ليخرجها ويتخلص منها في هذا اليوم,. ** نحن لا نريد التعليق على ذمم هؤلاء. ** ثالثا,, باعة التمور الذين جمعوا محصول العام الماضي وسابقه,, والصالح والخربان وأعادوا تعليبه في كيس أو سطول أو تنك يضعون الأسود الفاسد أسفل,, والجيد الجديد فوق,, وما أن تبدأ وتأخذ طبقتين أو ثلاثا,, حتى يخرج عليك شيء كأنه أسفلت لا يصلح حتى طعاما للحيوانات من شدة تلفه وفساده,, بل إن بعضه تحول الى ما يشبه الرمل متفتت يتطاير أمامك,, ومن عين الشريطي راعي الونيت أبو لحية؟! . ** هذه أمثلة سريعة ومشاهدة مع الأسف,, وهناك أمثلة لمشاكل أخرى مشابهة,, وهم ليسوا أحسن حظا من هؤلاء الغشاشين,, الذين سبق الاشارة لهم ولكن,, ماذا نقول؟!,, إذا لم يخف هؤلاء من الله في هذا الموسم العظيم,, فمتى سيخافون؟! ** أما المتابعة,, والمراقبة والمحاسبة,, و,, و,, و,, و,, ففي النَّخَل كما يقول العوام.