في تصرف غريب من المفترض ألا يصدر من جهة رسمية تمثل كيانًا كبيرًا بحجم عميد الأندية السعودية حمل البيان الذي وزعه المركز الإعلامي بنادي الاتحاد على وسائل الإعلام المرئية والمقروءة المختلفة، والخاص بزيارة وفد هيئة دوري المحترفين الآسيوي لكرة القدم برئاسة تاكاوكي سوزوكي رئيس لجنة المحترفين بالاتحاد الآسيوي لنادي الاتحاد على مغالطات تاريخية تم تزويد وفد الاتحاد الآسيوي بها خلال اجتماع بقاعة المحاضرات ضم أعضاء الوفد والإدارة الاتحادية قدم خلاله مدير إدارة الكرة حمد الصنيع - بحسب ما ورد ببيان المركز الإعلامي- استعراضًا لتاريخ العميد وإنجازاته المتعددة التي جاء من ضمنها أن السجل البطولي الرسمي المعتمد محليًا وخارجيًا يضم (45) لقبًا، فيما الواقع أن بطولات العميد لم تتعد (32) بطولة، يضاف لها بطولات تنشيطية لدى أندية الهلال والأهلي والشباب ما يماثلها كم هائل لو حرصت على إدراجها بجانب منجزاتها الرسمية لسجلها البطولي وأعطتها الزخم الإعلامي وفعّلت المطالبة بتوثيقها بنفس حماس وإصرار الاتحاديين لاتسع الفارق ما بين الاتحاد والزعيم وربما لتراجع العميد في سجل الأبطال ثالثًا أو رابعًا خلف القلعة والليث. * الجزئية الأهم في البيان الاتحادي التي لا يمكن حجبها بغربال ولا القفز عليها باعتبارها موثقة من جهات دولية ما ذكر للوفد الآسيوي بأن الاتحاد بتصنيفه في المركز (69) عالميًا يُعدُّ أول نادٍ آسيوي يحصل على تصنيف عالمي متقدم. والحقيقة أنه وفي مختلف التصنيفات التي قدمها الاتحاد الدولي لكرة القدم أو الصادرة عن الاتحادات الدولية المتعددة من الفيفا (IFFHS) أو (Rsssf) المهتمة برصد تصنيف لأفضل مائة نادٍ في العالم أو في كل قارة على حدة، شهريًا أو سنويًا، أو شاملاً لتاريخ اللعبة لم يسبق لأي نادٍ سعودي أو خليجي أو آسيوي أن حقق أفضل مما حققه نادي القرن الآسيوي الهلال السعودي عندما جاء في المرتبة (66) في قائمة أفضل مائة نادٍ في العالم لشهر فبراير 2001م بحسب تصنيف (IFFHS) وعاد الهلال ليكرر الإنجاز نفسه بتصنيفه في المركز (68) في شهر مارس 2001م مما يعني أن الرقم المسجل باسم الاتحاد (69) عالميًا يأتي خلف رقمين مدونين كمنجز حصري للهلال يمنحانه حق التفرد بالمركزين الأول والثاني إلى أن يتمكن نادٍ آسيوي آخر من تحقيق أفضل منهما. في عام 2004م وبتصنيف (Rsssf) تواجد الهلال بالمركز (79) عالميًا والرابع عربيًا والأول آسيويًا بستين نقطة متساويًا مع بوردو الفرنسي ومتفوقًا على فيورتينا الإيطالي ودينامو موسكو الروسي وغلطة سراي التركي ونابولي الإيطالي وباريس سان جرمان الفرنسي وتوتنهام هوتسبير الإنجليزي وعدد آخر من الأندية المجرية والألمانية والبلجيكية والأرجنتينية والآسيوية والإفريقية فيما خلت القائمة من الأندية السعودية والخليجية والعربية الآسيوية ووجود الهلال لوحده وجاء سيوون بلونيجر الكوري الجنوبي في المركز (92) بست وعشرين نقطة، فكاشيما إنتلرز الياباني في المرتبة (98) بثماني نقاط مما يؤكد أن البيان افتقد للدقة. وفي تقرير (Rsssf) لأفضل مائة نادٍ في العالم عام 2005م حقق الأزرق المركز (82) فيما لم يكن للاتحاد أي وجود قبل التتويج بلقبي دوري المحترفين الآسيوي لموسمين متتالين، حيث احتل الاتحاد الوصافة قاريًا خلف الهلال لإحصاء هو الأول من نوعه والأكثر شمولية ودقة كشفت النقاب عنه موسم 2007م المنظمة العالمية لإحصائيات كرة القدم العالمية (Rsssf) الخاص بأفضل مائة نادٍ عالمي وبالمثل آسيوي عبر تاريخ كرة القدم خلال الفترة من 1872م ولغاية عام 2007م عبر 135 عامًا في رصيد معلوماتي لخمسة وخمسين ألف قاعدة بيانات شملت 4000 ناد منها 3288 تحصلت على رصيد من النقاط أهلتها لدخول القائمة العالمية لتمكنها من تحقيق بطولات محلية وقارية معتمدة رسميًا تم حصرها بلغت أكثر من 7000 بطولة. الأزرق تواجد كعادته بقوة في التصنيف الدولي وفرض نفسه ببطولاته وألقابه ومنجزاته المحلية والخليجية والعربية والآسيوية كزعيم لقائمة ضمت أفضل مائة نادٍ بكبرى قارات العالم بعد أن جمع 480 نقطة وضعته في المركز الأول آسيويًا و184 عالميًا وحلّ خلفه العميد ثانيًا على مستوى القارة وفي المرتبة 237 عالميًا بمجموع نقاط بلغ 368 فيما حل النصر عاشرًا آسيويًا و433 عالميًا بنقاط 151 والأهلي احتل المركز الثامن عشر آسيويًا و477 عالميًا بمجموع نقاط 132 نقطة، فيما جاء الاتفاق بالمرتبة السابعة والعشرين قاريًا و731 دوليًا ب63 نقطة والقادسية آخر المصنفين آسيويًا من الأندية السعودية بالمركز 43 ونال المرتبة 877 عالميًا وبجعبته 43 نقطة، فيما الرياض لم يجد له مكانًا بالقائمة الآسيوية واكتفى بالمركز 1851 عالميًا برصيد 9 نقاط. وفي آخر تصنيف نشره (IFFHS) لأفضل 350 نادٍ في العالم لموسم 2009 - 2010م وضم ثلاثة أندية سعودية فقط الهلال في المركز 134 يليه الاتحادي في المرتبة 177 ومن ثم الشباب.