يمكن القول إن المعسكر المعارض للرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز قد وعى الدرس من انتخابات 2005 ولذا قرر المشاركة في الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها الأحد المقبل. وهذه المرة تسير الأمور لصالحهم في ظل تزايد تراجع شعبية تشافيز والارتفاع الهائل لمعدل التضخم ووصول الاقتصاد إلى مرحلة النمو السلبي وارتفاع معدل الجريمة. يذكر أن المعارضة قاطعت انتخابات الجمعية الوطنية في عام 2005 بزعم عدم ثقتها في نظام التصويت الإلكتروني الجديد. هذا الغياب أتاح للرئيس الشعبوي اليساري وأنصاره السيطرة التامة على المجلس وحرمان منتقدي الحكومة منذ ذلك الحين من منبر مهم لإبداء آرائهم. ويضم تحالف المعارضة المسمى «مائدة الاتحاد الديمقراطي» أكثر من 10 أحزاب.ويبدو أن المعارضة أكثر تركيزا هذه المرة من أي وقت مضى حيث حرصت على تقديم مرشحين يحظون برضا الناخبين. وقال إنريك ميندوزا وهو حاكم سابق لإقليم ميراندا ومرشح المعارضة في البرلمان «نحن نمثل أغلبية وسيتعين علينا التغلب على خوفنا وتجنب الامتناع عن المشاركة». في المعسكر الآخر نجد أنصار تشافيز لديهم العزم والإصرار على الحفاظ على الأغلبية البرلمانية التي نالوها بسهولة ويسر في.2005 أما هذه المرة فربما يلمسون غضب الناخبين من الأوضاع في البلاد.