أشارت تقارير أمنية إسرائيلية إلى توجس الجيش الإسرائيلي من تنفيذ عملية اختطاف لجنود إسرائيليين بعد تسلل لعناصر من حزب الله اللبناني عبر الحدود الشمالية، وهو واحد من الاحتمالات التي يرى الجيش الإسرائيلي أنها قد تشعل المنطقة من جديد، واقتلاع الشجرة التي قام بها الجيش الإسرائيلي مطلع الشهر الماضي بالقرب من بلدة عديسة وكادت تؤدي إلى تدهور عسكري كبير في المنطقة، جاء تعبيراً عن تلك المخاوف. ويعمل الجيش الإسرائيلي على تنظيف المنطقة المحاذية للحدود مع لبنان لضمان عملية المراقبة التي يقوم بها على مدار اليوم ويكثفها خلال الفترة الأخيرة مستخدماً إلى جانب دورياته أجهزة إلكترونية حديثة وضعها على مسافات طويلة في منطقة الحدود وتضمن المراقبة ونقل صور لتحركات اللبنانيين في الجهة الأخرى المحاذية للحدود. وضمن محاولاته لمنع تنفيذ عمليات الاختطاف استبدل الجيش الاسرائيلي في مناطق عدة عند الحدود مركبات جيشه ودورياته بمركبات غير مأهولة بالركاب أطلق عليها اسم «كربان بايلوت» تضم معدات متطورة وأجهزة رادار قادرة على استهداف فوري للهدف وإطلاق النار، كما يؤكد الجيش. وعلى الرغم من أن معدي هذه المركبات يؤكدون قدرتها على جمع المعلومات الدقيقة إلا أن الجيش الإسرائيلي يكثف من نشاط كتيبة سرية لجمع المعلومات. وضمن استعداد الجيش لمواجهات مع حزب الله يتم تدريب هذه الوحدة أيضا على كيفية ضبط عناصر حزب الله، حيث يتقمص بعض الجنود دور عناصر الحزب لتكون مهمة بقية الوحدة المشاركين في التدريب كشف هؤلاء العناصر وإحباط العملية التي ينوون تنفيذها.