طالب الأستاذ الدكتور أسعد العسيري استشاري طب الأطفال بمجموعة د. سليمان الحبيب الطبية بضرورة أن يدرك الآباء أهمية حصول أطفالهم على جرعات التطعيمات المختلفة للحماية من الأمراض المعدية والتي من الممكن أن تتسبب بأمراض خطيرة تؤثر سلباً على صحة الطفل العامة، مؤكداً أن التطعيمات لا تسبب في أغلب الحالات أي آثار جانبية ولكن بعضها ربما يسبب بعض الألم البسيط والورم في موقع الحقن، مشيراً إلى أنه تم توفير كافة اللقاحات الإلزامية والإضافية لضمان وقاية الأطفال في جميع الأعمار من كافة الأمراض المعدية. وأوضح د. العسيري الحاصل على الزمالة البريطانية في حديثه ل(الجزيرة) أن التطعيم يعطى عادة عن طريق الحقن أو الفم وذلك لتكوين أجسام مناعية مضادة تساعد الجسم في التعرف على الجراثيم وبالتالي منع المرض من الحدوث بما يضمن تقديم الرعاية الصحية المثلى للطفل. وعن أهمية التطعيمات منذ اليوم الأول للولادة قال د. العسيري إن المولود ينتقل فجأة إلى بيئة جديدة لا تؤمن له نفس الراحة والحماية التي كان ينعم بها وهو في داخل الرحم، فحين يولد تكون لديه فقط مناعة شبيهة بمناعة أمه وهذه المناعة الطبيعية التي انتقلت إليه من أمه بواسطة المشيمة تقيه من بعض الأمراض لفترة زمنية قصيرة لأنها تزول خلال الأشهر الأولى من حياته ويصبح بدون مناعة وعرضة للأمراض وبالتالي يتم اللجوء للتطعيمات والتلقيح المبكر لإنتاج أجسام ضد الأمراض التى يمكن أن تصيب الأطفال وتجنبهم العدوى. وأشار د. العسيري إلى أن التطعيمات التي يتم إعطاؤها للأطفال تبدأ منذ اليوم الأول للولادة وتشمل التطعيم ضد التهاب الكبد والسعال الديكي وشلل الأطفال، وتكرر هذه الجرعات عند الشهر الرابع والسادس؛ أما عند الشهر التاسع فيعطى الطفل تطعيماً ضد الحصبة، وعند بلوغ عام يعطى تطعيماً ضد الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف والجدري المائي؛ وعند بلوغ عامين يعطي الطفل الجرعة الثانية من التطعيم ضد التهاب الكبد وفي سن 4 سنوات يعطي الطفل الجرعة المنشطة الثانية ضد شلل الأطفال والثلاثي البكتيري والثلاثي الفيروسي والجرعة الثانية من تطعيم الجدري المائي. وأضاف د. العسيري قائلاً إنه بجانب كافة هذه التطعيمات فقد أدخلت مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية تطعيمات حديثة كتطعيم الروتا ضد النزلات المعوية يعطى في السنة الأولى من عمر الطفل وكذلك تطعيم الإنفلونزا الموسمية والحمى الشوكية ACWY لضمان سلامة وصحة أطفالنا.