عزيزتي الجزيرة هذه السطور اكتبها الى استاذي الجليل المهندس خالد عبدالله براك العرج, وأقول له: لقد شدني مقالكم في الجزيرة يوم السبت 4 جمادى الآخرة العدد 10201 بعنوان: لماذا السعودة؟ وكان مقالاً رائعاً ومشوقاً ولو فسرنا كلماته لملأت كتباً في معناها وذلك بالعمود الأول والثاني والثالث، وما أن انتهيت من قراءة المقال ودار نظري الى الواجهة الثانية العمود الرابع والخامس، رأيت مقالكم بعنوان هاجس كل رجل أعمال منصب مدير عام وقد عرضت عدة مناصب وقلت: ان رواتبها تزيد عن مليون ريال سنوي, عند هذا الحد توقفت لأنه شيء غير مقبول وان ما كتب لا استسيغه للأسباب التالية: 1 ان هذا الراتب الضخم الذي توعد به أليس يعتبر من المصاريف وتركب على المستهلك, استاذي الكريم: ألا ترى من الأفضل ان يكون للمدير العام راتب قليل ونسبة من الأرباح وبهذا نعطيه حافزاً لمضاعفة جهده بالعمل وعدم تكليف المستهلك وصاحب العمل, أستاذي: ألا ترى وظيفة المدير العام إدارية وليست فنية ولا يتعدى حدودها الباب الخارجي إنما يوافق على ما يرفع له أو يرفضه روتينياً, استاذي ألا تعتقد ان أي عمل تجاري يتوقف على نشاط مدير التسويق أو المبيعات وهو الذي يقترح الأسعار وزيادة البضاعة ونقصها، وفي الدول الصناعية وغيرها راتب مدير التسويق أو المبيعات ضعف راتب المدير العام وان أكثر المصانع والتجار يعتمدون على ناحيتي مدير التسويق لمعرفته في السوق المحلي , ومكتب المحاسب القانوني الذي يعطي تقريراً سنوياً مبيناً أسباب مضاعفة الأرباح أو ايقاف الخسارة لمعرفته في أمور التجارة لأنه يضطلع على معاملات وحسابات التجار, 2 والذي لفت نظري أكثر إعلان باللغة الانجليزية الذي يتناقض مع مقالكم وهذا يدل على أنكم تريدون موظفين أجانب اوتطلبون الخريجين والدكاترة ألا تعلم ان أكثر رجال الأعمال لا يحملون شهادات عليا واني على قدر معرفتي ورأيي المتواضع أرى أن الإدارة موهبة وليست علماً إنما الشهادة كالمصباح ينير الطريق لعدم العثرات لمن يجيد استعمالها وهناك رجال يعرفون الطريق دون تعثر وبدون شهادات,