سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مشتركو «المتنقل» يرتفعون إلى 46 مليونا و72 مليار ريال إيراد قطاع الاتصالات سنوياً إنفاق السعوديين على الاتصالات يفوق إنفاقهم على الكهرباء بأكثر من 200 %
كشف تقرير حديث عن ارتفاع عدد مشتركي الهواتف المتنقلة في المملكة إلى 46 مليون مشترك حتى الربع الأول من 2010، وأوضح التقرير الصادر أمس عن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أن نسبة الانتشار في الهواتف المتنقلة بالمملكة ارتفعت إلى 178%. وتمثل الاشتراكات مسبقة الدفع الغالبية العظمى بنسبة 86%. وقال الخبير الاقتصادي طلعت حافظ ل «الجزيرة» إن السوق المحلي ما زال يستوعب أعدادا أكبر من ذلك بكثير مدللا على ذلك بالنمو السكاني البالغ 2.5% سنويا، و60% منه شباب، وأكثر من 45% من السكان أقل من 25 عاما، فضلا عن ملايين الزوار للتجارة والعمرة والحج... وغيرها، مشيرا إلى أن الشخص الواحد في المملكة (مواطن - مقيم) لديه ثلاث شرائح للهاتف المتنقل وأحيانا تصل إلى خمس شرائح، وأكد على أن النمو في قطاع الاتصالات بالمملكة لا يزال في نمو مستمر ويحتاج إلى المزيد من الاستثمارات وقال حافظ: لا شك أن نسبة الانتشار في الهاتف المتنقل مرتفعة، وتمثل ضعف عدد السكان مواطنين ومقيمين، موضحا أن حجم الإيرادات لشركات الاتصالات في المملكة يبلغ 72 مليار ريال سنويا مقارنة ب 23 مليار ريال في قطاع الكهرباء أي بزيادة أكثر من 200% مشيرا إلى أن هذا الإنفاق يتعارض مع مبادئ ترشيد الاستهلاك التي يدعو لها الاقتصاديين، ونادى بها مجلس الوزراء عندما دعا إلى تشكيل لجنة للاستهلاك المرشد في كافة القطاعات سواء كانت الغذاء، الاتصالات، الكهرباء، المياه.... وغيرها وألمح حافظ إلى أن دراسة حديثة ذكرت أن متوسط ما ينفقه الفرد في المملكة على الاتصالات وتقنية المعلومات وأجهزتها واكسسواراتها يصل إلى 40% من دخله السنوي، وتمنى حافظ أن تنفق هذه النسب العالية على أعمال تجارية واستثمارية تدر عائدا إضافيا على دخل الأسرة في المملكة. وذكر التقرير أن عدد الخطوط العاملة للهاتف الثابت بنهاية الربع الأول بلغ حوالي 4.153 مليون خط، منها حوالي 3.125 مليون خط سكني أي ما يمثل (75%) من إجمالي الخطوط العاملة، وبذلك تبلغ نسبة انتشار الهاتف الثابت بالنسبة للسكان بحدود 16.1% في حين تبلغ نسبة الانتشار للمساكن حوالي 69.5.% .أما بالنسبة للانترنت فقد أكد التقرير أن عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة نما من حوالي مليون مستخدم في 2001م إلى حوالي 10 مليون مستخدم بنهاية 2009م؛ بمتوسط نمو سنوي يقدر بحوالي 36%، وتقدر نسبة انتشار الانترنت حوالي 39% من السكان، وتعزى أسباب النمو إلى زيادة الوعي بفوائد الإنترنت، والنمو في خدمات النطاق العريض، والانخفاض في أسعار أجهزة الحاسب وخدمات الاتصالات والإنترنت. أما فيما يتعلق بخدمات النطاق العريض أوضح التقرير أن عدد المشتركين نما من أقل من 35 ألفاً في 2005 م إلى أكثر من 2.9 مليون اشتراك بنهاية الربع الأول من 2010م، بنسبة نمو 6% عن نهاية 2009م، وبلغ متوسط النمو السنوي التراكمي أكثر من 180% سنوياً خلال الأعوام الثلاثة الماضية.وقد وصلت نسبة انتشار خدمات النطاق العريض بالنسبة للسكان إلى حوالي 11.25%؛ كما بلغت نسبة انتشار النطاق العريض للمساكن في المملكة حوالي 33%، ويلاحظ أن الاشتراكات في خطوط المشتركين الرقمية (DSL) تمثل حوالي 46.5% تقريبا من مجموع الاشتراكات بخدمات النطاق العريض، فيما تمثل الخطوط اللاسلكية الثابتة والاتصالات المتنقلة ذات النطاق العريض أكثر من 52%. ورغم هذا النمو الكبير فما زال هناك فرص نموٍ جيدة في مجال نشر خدمات النطاق العريض في المملكة خلال السنوات القادمة؛ حيث يتوقع أن تزداد وتيرة النمو مع توسع نطاق المنافسة من قبل مقدمي الخدمة وزيادة الطلب على خدمات الانترنت وزيادة الوعي باستخداماته وتطبيقاته مثل التعليم الإلكتروني والحكومة الإلكترونية والتجارة الإلكترونية وقيام الشركات المرخصة الجديدة بنشر وتوسيع شبكاتها وإطلاق خدمات جديدة للمستخدمين.