أقامت وكالة الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة الأميرة نورة ورشة عمل تدريبية توعوية بيئية تحت شعار «لنحدث التغيير، بإعادة التدوير «في القاعة الكبرى بالمباني الأكاديمية بمخرج 9، استهدفت الورشة جميع شرائح المجتمع من النساء، وقد كان فريق العمل مكون من رئيسة الفريق: د. أروى عبدالكريم حمد الحقيل أستاذ البيئة النباتية المساعد، وكيلة كلية العلوم لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، و6 طالبات يمثلن أعضاء الفريق لتنفيذ الورشة التدريبية التي امتدت من الساعة 5-8 مساء. بدأت الورشة بترحيب الطالبة مرام أحمد جبران فقيهي، بالحضور الذي بلغ 56 حاضرة، منهن 43 متدربة وقد فاق العدد التوقعات حيث كان تقريباً ضعف العدد المتوقع مما يدل على الإقبال الشديد على هذه الورشة من قبل المتدربات اللاتي كن من مراحل عمرية متفاوتة وينتمين لعدة جهات مختلفة، تلا الترحيب الإنصات إلى آيات مباركة من الذكر الحكيم، ثم اُفتتحت أعمال الورشة بكلمة تعريفية وتقديمية ألقتها المشرفة على الورشة سعادة د. هيلة محمد القصير الموقرة وكيلة كلية الآداب لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، التي تطرقت إلى الدور الفعال الذي تقوم به جامعة الأميرة نورة ممثلة في وكالة الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة خلال هذا الفصل في التضامن مع المناسبات والأيام العالمية، ومنها اليوم العالمي للبيئة حيث وصفت النشاط المقدم بالهام وذي الطابع الخاص لما له من عوائد إيجابية اقتصادية وبيئية واجتماعية، ووصفت مقدمة الورشة بالتميز، ثم عرجت على ذكر الأهداف والمحاور للورشة. بعدها بدأت مقدمة الورشة ورئيسة فريق العمل الدكتورة أروى عبدالكريم الحقيل بكلمة رحبت فيها بالحضور الكريم قائلة «يطيب لنا في هذا اليوم المبارك أن نكون بينكن، لنقدم بعض الأنشطة والفعاليات، بمناسبة يوم البيئة العالمي من خلال التوعية البيئية بالأهمية القصوى والحاجة الماسة لإعادة التدوير عن طريق إقامة وتنفيذ ورشة أطلقنا عليها شعار «لنحدث التغيير، بإعادة التدوير» والتي يشارك فيها مجموعة من طالبات كلية العلوم المبدعات، اللاتي يمثلن النواة الأولى والركيزة الأساسية لفريق عمل إعادة التدوير بالجامعة بإذن الله، ونأمل أن نوفق في تحقيق الأهداف التي نسعى إليها من خلال إيصال ونشر الوعي البيئي. واستطردت قائلة: «ويأتي تنفيذ هذه الورش إيماناً بدور الجامعة الكبير في خدمة المجتمع وخلق فرص التواصل البناء بين منسوبات الجامعة والمجتمع بكل شرائحه المختلفة، وبما يعزز مجالات التعاون لرفع درجة الوعي في كافة الاتجاهات وطرح المواضيع الحيوية والهامة والتي تفيد المجتمع وتنمي الثقافة وتوسع المدارك وكذلك من خلال المحافظة على البيئة عن طريق إكساب المتدربات فن تعلم بعض المهارات اليدوية، للتشجيع على العمل الحر عن طريق الاستفادة من المواد البسيطة والخامات المستهلكة بالمنزل وإعادة استخدامها لإنتاج مواد تفيد البيئة، من حيث التخفيف من حجم الملوثات والمخلفات الملقاة على كاهل البيئة المحيطة بنا، وفي نفس الوقت مفيدة اقتصادياً من حيث ترشيد استهلاك الخامات المختلفة، بالإضافة إلى فائدتها التي تنعكس على إنتاجية الفرد والمجتمع، وتنمية قدرات هذا الفرد الإبداعية والفنية والفكرية «. كما وجهت رئيسة الفريق ومنفذة الورشة د. أروى الحقيل الشكر والتقدير لأعضاء فريق العمل، المكون من مجموعة من الطالبات المبدعات المشاركات في الأنشطة وهن من الفرقة الثانية والمستوى الثالث أحياء. وقد تم توزيع حقيبة توعوية على الحضور تضمنت جدول المحاور المطروحة ووقت كل منها، والمادة العلمية للورشة بالإضافة إلى (CD) يحوي صور لأعمال الطالبات القائمات بالتدريب والمنتجات المتحصل عليها من عملية إعادة الاستخدام (Reuse ) لبعض المواد المستهلكة بالمنزل. وقد بدأت الورشة من الساعة 5 وحتى 6.20 مساء بعرض علمي حاسوبي مرئي (بوربوينت) قدمته رئيسة الفريق تضمن: - لمحة تاريخية وخلفية عن نشأة وبداية إعادة التدوير. - تعريف علمي لمصطلح إعادة التدوير Recycling، وأنه أحد الأركان الأربعة لفكرة القاعدة الذهبية R4. - التوعية والتعريف بالأهداف المرجوة من هذه العملية، ومن عملية إعادة الاستخدام (Reuse). - تم التطرق لبعض المواد الشائع تدويرها مثل البلاستيك والورق. - استعراض وذكر بعض الخطوات الهامة لإعادة تدوير مخلفات الورق والبلاستيك. - استعراض العلاقة بين إعادة التدوير والاقتصاد.. وكيفية التقاء البيئة مع الاقتصاد، حيث تعتبر إعادة التدوير عملية اقتصادية من الدرجة الأولى. فطبقًا لإحصائية وكالة حماية البيئة بالولايات المتحدةالأمريكية فإن إنتاج طن واحد من الورق شرط أن تكون مكوناته 100% من المخلفات الورقية، يوفر (4100 كيلو وات/ ساعة) طاقة، كذلك يوفر 28 مترا مكعبًا من المياه، بالإضافة إلى نقص في التلوث الهوائي الناتج بمقدار 24 كجم من الملوثات الهوائية. كذلك عملية تدوير طن واحد من الورق يغنينا عن قطع 17 شجرة لإنتاج طن مماثل، كما أن الورق المعاد تدويره يستخدم في طباعة الجرائد اليومية. - التوعية والتعرف إلى رمز إعادة تدوير البلاستيك، والأرقام الخاصة به ومعانيها مزودة بالصور. - وقد سلطت مقدمة الورشة ورئيسة الفريق الضوء على الأهداف التي تسعى لها وكالة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة من خلال الورشة التدريبية البيئية المقدمة وهي: 1- المحافظة على البيئة بعدم تراكم المواد المستهلكة كمخلفات ونفايات عديمة الفائدة وملوثة لها، فعلاوة على كونها ضارة جداً مثل البلاستيك (عدو البيئة) فهو أيضاً من المواد التي لا تتحلل وتبقى لسنوات طويلة عبئاً عليها، مما يشكل خطورة شديدة على كل أشكال الحياة في الأرض. 2- ترشيد الاستهلاك من الخامات والمواد الموجودة لدينا إذا نظرنا لها من زاوية أخرى وأعدنا استخدامها واستغلالها بالشكل الجديد وتحويلها إلى مواد وأدوات ذات فائدة لم تكن في الحسبان. 3- إطلاق العنان لدى الفرد لتنمية المهارات اليدوية و تعزيز القدرات الفكرية لتشجيع الإبداع، وإتاحة الفرصة للابتكار وإظهار القدرات الفنية من تصميم و تنسيق للألوان وخلافه. 4- فتح المجال للعمل الحر والتشجيع عليه من خلال تعلم واحتراف هذه الأعمال اليدوية ذات الفائدة البيئية وتطويرها، لما لها من عائد إيجابي مادي ومعنوي على إنتاجية الفرد والمجتمع والبيئة، وذلك لما ستوفره من فرص عمل جديدة قد يمارسها ويديرها الفرد وهو في منزله. ثم تم التوقف لأداء صلاة المغرب وقضاء استراحة قصيرة من 6.20 إلى 6.35. - تلاها توجيه المتدربات لقاعة التدريب التي تم تقسيمها إلى 6 طاولات مجهزة بالأدوات اللازمة لتنفيذ وإنتاج المنتجات المبتكرة وطريقة إعادة استخدامها. - وتجولت المتدربات للاطلاع على المعرض الحي لأعمال طالبات كلية العلوم المشاركات في تنفيذ الورشة وعضوات الفريق، تضمن نماذج من الأعمال تم عرضها، اللاتي عملن فيها بروح الفريق الواحد بكل محبة وإخلاص للجامعة الحبيبة وللوطن الغالي، كما تم إيضاح الهدف منها والأدوات والخامات المستخدمة ومراحل طريقة العمل والمنتج النهائي المتحصل عليه. - ثم تم التدريب عن طريق عرض حي تدريبي قدمت فيه كل طالبة نفسها بثقة، حيث عرضت إنتاجها من أعمال يدوية وإبداعات جمالية لإعادة استخدام المواد التي تخصصت فيها. - حيث قامت كل طالبة من أعضاء الفريق بتدريب الحاضرات بحيث تم توزيع 4 متدربات لكل مدربة، بحيث عملن في نفس الوقت مع شرح كامل وموضح لكل خطوات ومراحل العمل وصولاً للنتيجة النهائية مع طرح نماذج تطبيقية لتلك الأفكار و كيفية تنفيذها، وحال انتهاء المتدربات انتقلن إلى المدربة التالية وقد تم التبادل في حركة انسيابية ومرتبة. وقد لاقت الورشة استحسان وإعجاب الحاضرات، كما تم التقاط صور لمنتجات الطالبات في المعرض المصاحب، وطالبت الحاضرات باستمرارية عقد مثل تلك الورش الحيوية لما لها من انعكاس إيجابي على رفع مستوى الوعي وتحقيق المنافع البيئية الثقافية الاجتماعية الاقتصادية. وتكون أعضاء الفريق من طالبات الفرقة الثانية والمستوى الثالث أحياء وقد شارك كل من الطالبات التالية أسماؤهن: 1- مرام أحمد جبران فقيهي من الفرقة الثانية أحياء. 2- فاطمة محمد عبدالله بن جحلان من الفرقة الثانية أحياء. 3- لولوة علي عبدالله الشبانات من الفرقة الثانية أحياء. 4- هدى حيدر علي الشخص من الفرقة الثانية أحياء. 5- حنان سعد محمد الباحوث من الفرقة الثانية أحياء. 6- نجلاء علي حسين المعشي من المستوى الثالث أحياء وفي نهاية الورشة قامت سعادة الدكتورة نائلة بنت عبدالرحمن الديحان -حفظها الله- وكيلة الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بتوجيه الشكر لمقدمة الورشة والطالبات المشاركات أعضاء فريق العمل، وأثنت على المجهودات المبذولة، وأشادت بمستوى العمل في الورشة المقدمة وتميزه، كما سلمتهن شهادات الشكر. الجدير بالذكر حضور بعض المسؤولات في الجامعة ومنهن سعادة د.مها بنت أمين خياط القائمة بأعمال مديرة إدارة مشاريع البيئة أستاذ الخزف المساعد بكلية التصاميم والفنون، وسعادة أ.د. فدوى بنت سلامة أبو مريفة عميدة كلية العلوم، وسعادة د.نورة الهدلق من إدارة الجامعة، وقد أبدين إعجابهن واستحسانهن للورشة والأهداف التي تحققها.