تنفس الهلاليون الصعداء بعد تصدرهم مجموعتهم الآسيوية وضمانهم المركز الأول دون النظر لنتيجة مباراتهم الأخيرة أمام مس كرمان الإيراني؛ حيث منحتهم هذه الصدارة فرصة الاستعداد لمباراتيهم القادمتين أمام النصر دون أعباء أو ضغوط بدنية وذهنية آسيوية. فرط الاتحاد في فرصة ثمينة على أرضه وبين جماهيره عندما سمح لفريق بونيدوكور بالتعادل معه بهدف لمثله ما جعل أماله في التأهل لدور الستة عشرة الآسيوي تتضاءل بشكل كبير؛ حيث أصبح مطالب بتحقيق الفوز على أصفهان الإيراني على أرضه وبين جماهيره وهو مطلب صعب ولكنه غير مستحيل. توقف الركض الأهلاوي في الميدان الآسيوي بعد الخسارة التي تلقاها الفريق من الاستقلال الإيراني وقد كان واضحا ان مشوار الأهلي في البطولة الآسيوية لن يمتد لأبعد من الدول الأول نظرا للظروف الفنية التي أحاطت بالفريق منذ انطلاق الموسم والتي لم تكن تبشر بموسم أهلاوي جيد. انكشاف أمر إداري المنتخب السابق الذي تفرغ لاصطياد احتكاكات لاعبي الهلال في المباريات بالصور وتزويد الصحف بها الكترونيا لنشرها لتأليب لجان الانضباط ضدهم، وافتضاح أمر مقيم الحكام الذي كان يعاتب حكاما غير مكلف بمراقبتهم لعدم احتسابهم أخطاء لصالح فريقه المفضل، ثم مطاردته لمعلقي المباريات برسائل الجوال طالبا منهم امتداح فريقه المفضل، ثم انتقال مساعد أمين عام اتحاد الكرة ليعمل أمينا عاما متفرغا لناديه، فضلا عن توافق ميول أكثر من (99%) من الحكام لتشجيع ناد واحد معروف للقاصي والداني. كل تلك المعطيات تكشف مقدار الإساءات التي كانت توجه للهلال والتضليل التاريخي الذي كان يمارس تجاه المجتمع الرياضي بأن الهلال هو النادي المدلل والمتنفذ في أروقة ومكاتب ولجان الأجهزة الرسمية بينما الحقيقة عكس ذلك تماما أراد مروجوها ان تكون عونا لهم لعرقلة الهلال وإيقاف زحفه الدائم والمستمر نحو المنصات. سوف يتابع الهلاليون مباريات المجموعة الثانية من الجولة الآسيوية القادمة أكثر من متابعتهم لمباراة فريقهم أمام مس كرمان الإيراني وذلك لمعرفة الفريق الذي سيقابلهم في دور الستة عشرة في الرياض فقد يكون الاتحاد السعودي أو بونيدوكور الاوزبكي او أصفهان الإيراني فكل الاحتمالات متاحة أمام هذه الفرق الثلاثة لاحتلال المركز الثاني في المجموعة وبالتالي مواجهة الهلال في الدور الثاني من البطولة. برنامج المجلس في قناة الدوري والكأس القطرية لازال يتربع على قمة البرامج الرياضية الخليجية والعربية ويحظى بأكبر مساحة مشاهدة بين المتابعين الخليجيين والعرب نظرا للمهنية العالية التي يقوم عليها هذا البرنامج بقيادة ربانه الماهر ومذيعه الرائع والمتألق خالد جاسم وبوجود كوكبة منتقاة من المحللين والنقاد وأصحاب الفكر الرأي الرياضي الذين يشدون المشاهدين بآرائهم وتحليلاتهم ذات العمق والموضوعية والحياد وترفعهم عن الإساءات والانجراف وراء مثيري التعصب والفتن.